الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لن نتلون

لن نتلون






دائمًا للصدق والصراحة ضريبة يدفعها الناس فى تلك الحياة، التى أصبحت مليئة بالخداع والتدليس وأمور أخرى.
الكاتب الحقيقى يواجه تحديات كبيرة  وانتقادات عندما تكون بوصلته ليست على هواء الكثيرين، عندما يتحدث بصدق وصراحة أمام الناس، ونادرًا ما ترى أحد الأشخاص لا يتغير فكره أو وجهة نظره فى تلك الأيام أو السنوات الماضية، فعلى مدار الثمانى أعوام بعد الثورة، تغير الكثيرون ودخلوا فى النفق المظلم يعيشون فى الظلام لا يستطيعون أن يرفعوا رؤوسهم وأبصارهم لكى يروا النور أو الحقيقة.. يعتبرون أنفسهم على الصواب فى كل زمان وفى كل عصر.. يحاولون بكل الطرق أن يفرضوا وجهة نظرهم أمام الجميع، يعرفون مصالحهم فى كل الأوقات، ويسعون لتحقيقها، ليس لديهم مبدأ أو قيم تربوا عليها وهم صغار السن.. فالتربية الأصيلة تسهم فى تكوين شخصية البشر، وتظل تلك الموروثات القديمة هى طوق النجاة فى الأيام السوداء، عندما تأتى عواصف النفاق والتلون والبحث عن المصلحة الشخصية، دون الالتفات إلى المصلحة العامة للوطن.. هذا بالفعل الذى يواجهه العديد من الشرفاء فى وقتنا الحاضر، دائما يقعون فى مرمى نيران المتلونين وأصحاب المصالح.. هذا بمناسبة الاتهامات التى توزع من قبل الأوصياء على الشعب.. أنا شخصيًا، أعرف رجلًا تخطى الأربعين، كان ينتمى إلى تيارات إسلامية متشددة، تاريخه معروف للجميع، أصبح الآن من المهاجمين للدولة فى كل وقت وحين، ونسى هذا الشخص أنه فى يوم من الأيام كان يسبح بحمد سيده، وهناك أمثلة كثيرة من نوعية هذا الشخص من المتنطعين الذين يشككون دائما فى الدولة، وأنها ضد الشعب.
ولهؤلاء نقول نحن نسبح بحمد الوطن، وهذا شرف لا يناله غير الشرفاء أصحاب المبادئ والقيم والمثل العليا، الذين تربوا على أن الأرض أغلى من الروح.. وأن الدماء فداءً للوطن وأن الجسد يفنى، وتبقى المواقف والأفعال التى تشهد لصاحبها بالوطنية والإخلاص للبلد.
لا يزعجنى الانتقاد من البعض على ما أكتب، بل يسعدنى كثيرًا أن أقول كلمة حق، أعلم علم اليقين أن لها وزنًا عند الله، فالكلمة أمانة ومسئولية تحاسب عليها فى الدنيا وفى الآخرة.. فرب كلمة طيبة ترفع صاحبها إلى عنان السماء وأخرى خبيثة تلقى به فى قاع جنهم.
سأظل ما حييت على قول الحق، وفى الخطوط الأولى مدافعًا عن الدولة المصرية.. لن نتلون.. ولن نتغير، ولن نتحول، رغم الاتهامات الموجهة إلينا، فالشرف، كل الشرف أن يجعلك الله على الحق وأن تكون من المحبين لوطنك.