الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قنوات «الخونة».. وقنوات «الوطن»

قنوات «الخونة».. وقنوات «الوطن»






ظهر بصورة واضحة المخطط الكبير الذى يدار حاليا ضد الوطن من خلال وسائل الإعلام المعادية والتى تنفق المليارات من أجل تشويه وإحداث عملية خلخلة للعقلية المصرية البسيطة من خلال بث سموم الغل والحقد والكراهية تجاه كل ما هو وطنى وشريف فى البلد .
أتابع عن قرب الإعلام المعادى المتمثل فى قنوات الخونة والإرهابيين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للقطريين والأتراك.. يحصلون على أموال ضخمة لطعن الوطن الذى حملهم على ترابه.. أكلوا من خيراته وشربوا من نيله ومع كل ذلك خانوا وباعوا شرفهم لمن يدفع أكثر فى الخارج.. هم هاربون لن يعودوا فى يوم من الأيام إلى تلك الأرض مرة أخرى فالوطن لا يغفر الذنوب للخونة.
تابعت إحدى قنوات الإرهابية الأسبوع الماضى فشاهدت كما من الأكاذيب والبهتان والزور يندى لها الجبين.. المذيع الإخوانى يلبس جلبابا وطاقية ويتحدث بلغة أهل الريف موجهًا حديثه للفلاحين والمزارعين فى كل محافظة فى مصر.. يتحدث عن أكاذيب فاضحة بشأن تدمير التربة الزراعية والقضاء على الرقعة الزراعية وانتهاء زمن المحاصيل الصيفية.. هو كاذب فى كل مايقول جملة وتفصيلا لأننى أحد العالمين بما يدور فى أرضنا الزراعية منذ كنت صغيرا وعمرى 7 سنوات .. ولهذا الجاهل نقول إن مصر قد تغير مناخها بفعل عدة عوامل خارجة عن أيدى البشر وتغيرت العبارة الشهيرة التى درسناها فى سنوات العمر الأولى ان المناخ المصرى حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء .. المناخ فى الكرة الارضية قد تغير أيها الجاهل لم تعد كثير من المحاصيل فى معظم بلاد الدنيا كما كانت تزرع فى السابق .. دورة الأرض الزراعية تغيرت 180 درجة ليس فى مصر فقط وإنما فى معظم الدول الزراعية فى آسيا وإفريقيا وحتى فى أوروبا.
والهدف  الرئيسى من حديث الخونة الموجه إلى مصر يقع فى إطار عصر الحروب الجديدة الموجه للتأثير على الرأى العام وتهدف إلى نشر البلبلة والشائعات المغرضة وإحداث خلخلة فى عقول الناس وهذه إحدى  الحروب النفسية وهى أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم، وفوق ذلك كله فإنها تكون فى الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها، ومن ثم لايحتاطون لها. فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمى نفسك منها . ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدرى . وكذلك فإن جبهتها اكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء.
 ولذلك فان  الشائعات هى اكثر دواما لأنها تستخدم فى أوقات السلم والحرب معا .
 ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية وكما يراها خبراء علم النفس العسكرى هى استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول وهذا واضح وضوح الشمس من خلال القنوات التى تبث من تركيا وتوجه إلى المصريين لتدمير اللحمة الشعبية بين الناس والجيش.. وبين الناس والوطن نفسه وهذا ما يجب ان نحذر منه ومن ثم تحدث عمليات مواجهة شاملة للتصدى لمثل هذه القنوات وتفنيد كل تلك الأباطيل والسموم من خلال اشخاص لديهم القدرة على الاقناع ويتمتعون بحس وطنى كبير بعيدا عن المصالح والشلليات التى نراها للاسف فى كثير من المنابر الاعلامية المفترض انها وطنية خالصة لوجه الله والوطن.
كلامى ربما يكون قد مس وترا حساسا لم اكن ارغب الخوض فيه الان ولكن التداعيات الخطيرة التى تواجه هذا البلد فى الوقت الراهن تستدعى ان نكون صرحاء مع انفسنا ومع الناس خاصة ان تلك الحرب شرسة وقذرة وليس لها عهد او ميثاق شرف .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .