السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خائن القسم

خائن القسم






أن تكون عضوًا بمجلس النواب  فهذا شرف وأمانة لا يقوى على حملها سوى الرجال المخلصين، وليس الإخلاص بالسمع والطاعة والتهليل لكل تشريع أو إجراء حكومى، بل بمساندة الدولة فى مواجهة أعدائها وعدم التوالى مع دول معادية ضد وطنك، أما أن تحمل أمانتك إلى طريق الخيانة وتعتبر المجلس «مسرح» لأدائك  الشو أو«كات ووك» لاستعراضاتك  فهذا هو سوء المنقلب!
لقد واصل النائب هيثم الحريرى عضو مجلس النواب، طريقه نحو استهداف الدولة المصرية، بظهوره مؤخرًا على قناة «التليفزيون العربى» الداعمة للارهاب ولسان حال التنظيم الدولى بتبرير أفعاله الإجرامية .
وهى قناة مملوكة لـ«عزمى بشارة» موالية لإمارة الشر «قطر» تتخذ من «لندن» مقرًا لها، ويعتبر بشارة «أبرز» محركى الإعلام القطرى فى المنطقة، و«مهندس» الحملة الإعلامية الشرسة للهجوم ضد دول «الرباعى العربى» مصر والسعودية والإمارات والبحرين، و«يلعب» دورا رئيسيا فى صياغة نهج قطر فى المنطقة والعالم عبر وسائل الإعلام والأبحاث، و[يطلق] عليه فى وسائل الإعلام الخليجية «راسبوتين الدوحة» إلى «عراب الإرهاب القطرى» وحتى «عميل الموساد»
ومن منطلق شذوذ فعلته تمت إحالته للجنة القيم بالبرلمان، وجار البت فى مصيره – وهذه مطالبات رفاقه فى المجلس- معللين ذلك بأن سلوكه يتنافى مع قواعد الديمقراطية، ويتسم بالمعارضة الهدامة التى لا تطرح أى أفكار أو بدائل.
لقد استعجل الحريرى «موته الإكلينيكي» داخل مجلس النواب ووسط أبناء دائرته، «بحقن» مغذية من جرعات [خيانة] أمانة القسم الذى أقسمه  «وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه»
فليس بالظهورعلى قناة إخوانية قطرية النشأة والهوى داعمة للإرهاب والإرهابيين  – وعلى افتراض أن هجومك على إجراءات الحكومة الاقتصادية صحيح – فيه حفاظ على مصالح الشعب الذى استشهد من أبنائه -جيش وشرطة ومدنيين-  المئات الذين شاركت قطر فى قتلهم بالتحريض والتمويل والدعم والتدريب، الجيش المصرى الذى تهاجمه قطر فى فيلمها المسىء على قناة الجزيرة، قطر التى تنتج فيلمًا إجراميًا وثائقيًا عن سيناء  تعضد فيه الإرهابيين والقتلة.
ولا فى ظهورك أيضا على قنوات الشر حفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، أراضيه التى غرسوا فيها أشجار الحنضل التى تطرح إرهابيين يقتلون ويذبحون أبناءنا وعشيرتنا ولنا فى سيناء مثال، التى يخوض فيها الجيش والشرطة ووحوشهم حربا ضروس بالعملية الشاملة 2018.
 لا مبرر يمنحك الارتماء فى أحضان الأعداء، أو أن تكون معارضتك مشرطًا يجرح وطنًا يئن كل بيت فيه من شهيد وشهيدة أو مصاب أو فاقد عضو من أعضاء جسده، ولا يصح بأى حال من الأحوال أن يكون ظهورك للتعبير عن وجهة نظرك مغموسًا بدم السلام والتحية على قطر التى تدعم 68منصة إعلامية –غير قناة الجزيرة- لتخريب الدول العربية وإحداث الوقيعة فيما بينهم.
 يبدوا أن أوراق الضغط الحريرية «الداخلية» قد احترقت، ولم يجد أمامه سوى اللعب بورقة المناضل من «الخارج» عبر منصات قنوات تمولها وتسيطر عليها الدوحة بأذرعها التحريضية لهدم الدول العربية بإطلاق الأكاذيب والشائعات.
 ظهوره على هذه القناة نكأ جرح فى قلوب المصريين، فى وقت يناجى فيه الشعب ربه بأن يهلك الظالمين بالظالمين، ويرفع فيه الجميع أيدى الضراعة « اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام الإرهابيين فى سيناء» المدعومين ماليا وتسليحيا من قطر وتركيا.
«سينما هيثم الحريرى» قدمت عرضًا جذابًا كشف فيه الرجل عن [عورة] منْطَقه وفلسفته المعارضة للنظام، فأشعرت باقى أعضاء البرلمان بالخجل والخزى والندم لأن برلمانهم فيه هذا الحريرى.