الدولة القوية.. والمشروعات الكبرى

لا ينكر أحد من الاقتصاديين أو السياسيين فى مصر وخارجها ما كانت عليه البلاد فى فترة زمنية سابقة من تدهور اقتصادى وبنية أساسية قد انتهت واستهلكت بفعل الزمن والبشر.
والمتابع للشأن الداخلى المصرى فى هذا التوقيت بالذات وهذا العام تحديداً 2018 يجد أن مصر قد خطت خطوات واسعة وكبيرة على طريق التقدم من خلال عدد كبير من المشروعات الاقتصادية والخدمية على أرض الواقع لا يمكن أن تتم تلك المشروعات فى هذا التوقيت الذى تمر به بلادنا فى الوقت الراهن.
أنا شخصيا أصف ذلك بأنه اكتشاف جديد للشخصية المصرية التى لا تعرف الحدود أو المستحيل كل ما هنالك أن القيادة السياسية لهذا الوطن تفكر وتخطط وتعمل وتجتهد قدر المستطاع وبجميع الإمكانيات المتاحة أمامها لكى تحقق ما يمكن أن يقوله الآخرون عنا بأنه المعجزة.. نعم معجزة عندما يضع الخبراء والاقتصاديون خطة زمنية لأحد المشروعات العملاقة التى لا يمكن أن يتم الانتهاء منها خلال أربع أو خمس سنوات يكتشف هؤلاء أن المصريين قاموا بإتمام المشروع على أكمل وجه فى أقل من عامين فقط أليس هذا اكتشافًا جديداً للقوة الكامنة فى المصرى الأصيل الذى لا تقف أمامه أية صعوبات.
فى خلال عامين بدءا من 2017 إلى 2018 تم افتتاح والانتهاء من عدة مشروعات كبرى على أرض هذا الوطن لا يمكن أن تستطيع أى دولة فى منطقة الشرق الأوسط أن تنتهى منها كما فعلت مصر على سبيل المثال لا الحصر المشروعات التنموية الجديدة فى الصعيد والذى كان منسيا بفعل عدة عوامل لا مجال لذكرها حاليًا.
المشروعات القومية فى محافظات الوجه البحرى فى دمياط من خلال مشروع مدينة دمياط للأثاث، بالإضافة إلى أكبر مشروع استزراع سمكى فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط «بركة غليون» بهدف القضاء على الفجوة الغذائية وتوفير أنواع عديدة من الأسماك كان يسمع عنها الكثير من المصريين ولا يتذوقونها.
العاصمة الإدارية الجديدة وهى نقلة حضارية كبرى فى مصر مدينة عالمية بأيد مصرية بالفعل, بالإضافة إلى افتتاح أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بأسوان وغيرها من المشروعات الكبرى التى إذا تحدثنا عنها لن نعطيها حقها مثل مشروع قناطر أسيوط الجديدة والمشروعات القومية التى تم افتتاحها مؤخرًا فى بنى سويف وأخيرًا مشروع الطريق الإقليمى الذى سيتم الانتهاء منه وافتتاحه خلال أيام, وهذا المشروع تحديداً أمر عليه يوميًا وأصعد على طرقه وأنظر ببصرى إلى قريتى ومحافظتى فى المنوفية وكيف أن الحلم قد تحقق..
انتهت المعاناة اليومية لنا فى محافظات الوجه البحرى, نستطيع اليوم أن نصل إلى أى محافظة فى مصر ونوفر الوقت ومشقة السفر ونوفر أيضًا أموالنا.
هذا البلد مرعب للآخرين خاصة الأعداء فى الخارج يعرفون تمام العلم أنه إذا انطلقت مصر لن يستطيع أحد أن يوقفها.
مصر القوية قادمة.. مصر المستقرة الآمنة حاضرة.. مصر هى جنة الله فى أرضه لا يقف ضدها شقى إلا قد كسر على صخورها وجبالها وبأيدى أبنائها الشرفاء المخلصين.