السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«فوربس» فى ذمة الله

«فوربس» فى ذمة الله






تعرف وزيرة السياحة «رانيا المشاط» أن رأس مالها الاستقرار الأمنى والسياسى، وأن سمها القاتل تقارير تنشرعن تلوث مائى أو بيئى أو ضوضائى أو صناعى أوغذائى أو إشعاعى.
فالتلوث يعنى للسُيّاح ودولهم الإصابة بـ«سرطان الرئة، والدم. وأمراض الكبد والجهاز العصبيّ والقلب – نتيجة التلوث الجوى - والتوتّر والإجهاد العصبيّ، وهبوط ذهنى وجسمى، وطنينٌ وصمم فى الأذنين، وأمراض الجهاز العصبيّ واضطراباته، وارتفاع ضغط الدم، والأرق والصداع، وأمراض الدم –نتيجة التلوث الضوضائى والكهرو مغناطيسى».
وهو ما تعيه وتستوعبه [مجلة فوربس الأمريكية] التى اصطادت فى الماء العكر ونشرت تقريرًا» مكذوب» لتصنيف جديد لها حول أكثر المدن تلوثًا فى العالم، والذى جاء فيه «القاهرة» على رأس القائمة التى ضمت 10 مدن من حيث تلوث الهواء والضوء، والازدحام بالمركبات والمواصلات.
[زلزال التصنيف الخزعبلى] جاء فى وقت تشير فيه المؤشرات إلى أن السياحة   بمصر فى طريقها إلى النمو بواقع 8.3 مليون سائح فى 2017 وتزايدت نسبتهم خلال  2018، بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها بحوالى 4.8 مليون سائح، من أصل 14.7 مليون زائر قبل ثورة 25 يناير.
أرادت المجلة [طعن قلب] السياحة [بخنجر] التلوث ولولا يقظة «وزارة البيئة» لكانت الطعنة قد نفذت وجعلت الكثير من السُياح  يعيدون النظر فى خطة السفر إلى مصر، فأصدرت وزيرة البيئة بيانا أوضح العورات المكشوفة للمجلة قالت فيه:» إن منظمة الصحة العالمية وضعت محددات لجودة الهواء تشمل 6 ملوثات، ركزت» فوربس» على محدد واحد (الجسيمات الصلبة العالقة) دون الإشارة إلى المحددات الخمسة الأخرى»
وتكملة لرد وزارة البيئة: المقال أغفل أن الوضع البيئى يقيم من خلال مجموعة مؤشرات وليس من خلال مؤشر واحد وهو ما يتم تنفيذه بـ(دليل الأداء البيئى العالمى) الذى يتم إعداده وإصداره بواسطة مركز التشريعات والسياسات البيئية التابع لجامعة ييل، ومركز شبكة معلومات علوم الأرض التابع لجامعة كولومبيا، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادى العالمى (دافوس) ومركز الأبحاث المشتركة بالمفوضية الأوروبية والتى تقوم الفكرة الأساسية له على ترتيب الدول من حيث أدائها فى الموضوعات البيئية ذات الأولوية.
بلا شك [أطفأ] رد البيئة [جمر] تقرير «فوربس» المشبوه، وأعطاها صفعة على وجهها ، فلها أغراض أخرى تصب فى النيل من سمعة مصر سياحيا قبل بيئيا ، ولكن تأتى أغراضها المشينة بما لا تشتهى سفن انتهازية ضرب السياحة الشتوية القادمة إلى مصر ، حيث  تقدم ترتيب مصر على المستوى العالمى فى جودة البيئة وجاءت فى المرتبة 66 على مستوى العالم فى عام 2017 من بين 180 دولة، مقارنة بحصولها على المرتبة 104 فى عام 2016 محققة تقدما قدره 38 مركزًا.
مصر تمتلك ما يغرى للسفر إليها الشمس الدافئة،البحار،والمزارات السياحية، الأثار،الفنادق الفاخرة، المطاعم والكافيهات، السهرات تحت ضوء القمر، وتستطيع مع هذا كله أن تلتقط صورًا يتوارثها ويحكيها الأحفاد.
سقطت مملكة مصداقية «فوربس» أمام العالم، أصبحت فى ذمة الله، انحدرت إلى هاوية مروجة الإشاعات والأكاذيب، وختمت على صفحاتها بالشمع الأحمر حتى لا يقرأها أحد، فقد فقدت ما بنته منذ تأسيسها 1917.