السياسة الخارجية للدولة القوية

نتابع بكل فخر يومًا بعد يوم تقدم هذه الدولة على كل المحاور فى الداخل والخارج.. العمل ثم العمل بل والإخلاص فى خدمة هذا الوطن هو شعار هذه المرحلة المهمة فى تاريخ مصر الجديدة.. دولة 30 يونيو التى رفعت رأس كل مصرى خارج الحدود وفى قلب أمريكا وتحديدًا فى نيويورك مقر انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.. كنت أجلس وأتابع مشاهد استقبال الجالية المصرية للرئيس السيسى.. حالة من الفرح الذى وصل إلى حد السعادة المفرطة من تلك السيدة المصرية الأصيلة التى من شدة فرحها برئيس بلدها انهمرت دموعها وكأنها فى ليلة عرس أحد أقرب الناس إلى قلبها.. نعم شعرت الجالية وهذه السيدة بأن لها كرامة وأن وطنها له اعتبار وأن رئيسها عندما يتحدث ينصت إليه الجميع فى هذا المحفل العالمى.
من حقنا أن نفتخر بالقيادة السياسية التى استطاعت أن توقف الخطة الجهنمية لهدم هذه الدولة.. فشلت كل المخططات لتقزيم مصر ونجحت إرادتنا القوية فى أن نكون دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط ودولة إذا تحدثت على الجميع أن ينصت ويستمع لها، ولم لا؟ وهذا قدرنا أن نكون قلب الوطن العربى وأكبر دولة فى المنطقة عسكريًا.
لنا كل الفخر أن نشاهد الآن كيف يحترم العالم هذه الدولة وعلينا أن نعلم أن العالم لا يحترم الضعفاء ولا أنصاف الدول ولا الشعوب التى شُردت بعد انهيار دولها وكل ذلك حدث من حولنا.
أرجو من المصريين أن يرصدوا ويتابعوا لقاءات الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة على مدار 4 أيام لقاءات مع رؤساء دول كبرى.. ووزراء خارجية دول صديقة.. اجتماعات وتربيطات مع كبريات الشركات العالمية فى عدة مجالات لجذب الاستثمار للقاهرة خلال هذه الدورة إلى جانب الملفات الأساسية التى لا يمكن أن تتخلى عنها مصر من خلال القضية الفلسطينية وملف مكافحة الإرهاب الذى يحتل جزءًا كبيرًا فى فكر وعقل القيادة السياسية بعدما حاربنا هذا الطاغوت نيابة عن العالم كله فى السنوات الماضية وبإذن الله يتم دحره إلى غير رجعة الآن.