عاش هنا
يوم الاثنين الموافق 17 سبتمبر 2018 تم داخل قلعة صلاح الدين الأيوبى إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «عاش هنا» بالتعاون بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء والجهاز القومى للتنسيق الحضارى بحضور ورعاية الدكتورة وزيرة الثقافة.
فكرة المشروع ببساطة هى تخليد ذكرى مبدعى مصر العظماء فى مجالات الفكر والثقافة والسياسة والعسكرية والفن وذلك من خلال لوحات معدنية تعلق على المبانى التى عاشوا فيها.. الفكرة هى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لربط تلك اللوحة النحاسية من خلال تقنية الـQR Code بموقع كرتونى يتم من خلاله استعراض أهم المعلومات المرتبطة بالشخصية المصرية الأصيلة التى أثرت حياتنا فى الماضى ومانزال نسترجع تلك الإسهامات لتعطينا أملًا فى اليوم والغد المشرق بإذن الله.
شبابنا يحتاج إلى استحضار عزيمة هؤلاء المبدعين واستلهام الأمل من خلال استعراض كفاحهم وابداعهم فى المجالات المختلفة.
فى فترات سابقة ولبعض الشخصيات الكبيرة كانت امكانية تحويل المنزل إلى متحف ممكنة.. حاليا ولأسباب عدة أضحى ذلك غير ممكن كما كان فى الماضى او اكثر صعوبة.. فلا اقل من ان توضع تلك اللافتة ويتم التكريم والتخليد الكترونيا.
والسؤال.. هل لابد أن تتجول فى شوارع القاهرة تحمل هاتفك المحمول لتبحث عن اللوحات المعلقة لكى تعرف معلومات أكثر..الإجابة بالطبع لا.. ببساطة يمكن الدخول على الموقع الالكترونىhttp://www.livedhere.gov.eg حيث يتم التجول فى الموقع واستعراض كل المعلومات المرتبطة بالمبدعين.
ولأن مصر هى قلب العالم ومصدر الحضارة وقبلة المبدعين فإن التفكير يدور حاليا على إضافة لوحات للمبدعين العرب الذين عاشوا فى مصر لفترات طالت أو قصرت.
قد يكون المشروع بداية لسلسة أخرى من «التوثيق» فيتم مثلا اطلاق مشروع «حدث هنا» لتوثيق الأحداث الكبرى فى ذاكرة الأمة من خلال وضع تلك اللوحات بموقع الحدث.
هذا المشروع وغيره الكثير مما يلقى الضوء وبشدة على امكانية الربط البسيط بين التراث والحداثة.. أسلوب لتجديد الفكر وآلية جديدة لنشر الثقافة والمعرفة بين الأجيال الالكترونية.. وللحديث بقية.