السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدوبلير رضوى الشربينى

الدوبلير رضوى الشربينى






اغتيال الأشخاص مقابل خلود ثوابت المجتمع وقيمه، والبقاء على حياة أسرية سليمة، أعتبره ضميرى الحى فى هذه المهنة! وربما ضميرى لا يستريح حتى «أهبد» سن قلمى فى سويداء قلوبهم «بمقال» يشفى غليلى ويفضح الذين اشتروا الضلالة بالهدي، فهناك من ينحتون من برامجهم التليفزيونية خرابا وأوهاما فارغة، ويحسبون أنهم يُحسنون صنعا، وهم مفسدون!
فسيدة أربعينية تدعى «سماح» حاول زوجها منعها من مشاهدة برنامج «هى وبس «للإعلامية «رضوى الشربيني»، بقوله لها «تلك المذيعة تسببت فى خراب بيوت أصدقائي» لترد زوجته عليه بأنها توعيها من خيانته لها! فاستشاط غضبا فصفع زوجته على وجهها، لتقرر الاتجاه نحو النافذة والقفز من الطابق السادس لتلقى مصرعها فى الحال.
توفيت [سماح] وبقيت [رضوى] على قيد الحياة تلهو وتلعب على الحياة الأسرية عبر  قناة سى بى سى سفرة، كما يلهو الثعبان مع فريسته بعدما يلدغها بسمه، فاتخذت من ضلالة الطلاق هُدى لبرنامجها - كونها تحمل لقب مطلقة - واعتبرت عداوة الرجل سبيلا لشهرتها، واستخدمت من السباحة ضد تيار الرجال طريقًا للوصول لشط القاعدة الجماهيرية للنساء الكارهات للذكور.
فتحول البرنامج المنتج خصيصًا لـ[الرشاقة والجمال] إلى برنامج [التراشق والكلام] على الرجال، حيث أفرغت المذيعة طاقة الكراهية لطليقها لإشعال حرائق فى البيوت بدأتها بشرر «اعملى بلوك لجوزك» وتشجيع النساء على الانفصال، وإظهار الرجل بالضعيف وغير القادر على تحمل المسئولية، ومقولتها «ضل حيطة ولا ضل راجل».
بينما التحفيز على التنمر والتمرد والتحقير من دور «راجل البيت» لم يقف عند هذا الحد، بل قالت: وراء كل امرأة عظيمة نفسها وإن غابت نفسها فأمها وإن غابت أمها فأختها وإن غابت أختها فصديقتها وإن غبن جميعا تعود لنفسها مرة أخرى، فى إشارة إلى أن الرجال [صفر] على الشمال فى نجاح أى امرأة، وأن معظم الناجحات لا يوجد رجل فى حياتهن.
«هى وبس» برنامج يفرق بين المرء وزوجه، يكرّس وقته للطعن فى كل ما هو ذكوري، يدنّس شرف الحياة الزوجية، وأغفل قول الله» جعل فيها زوجين اثنين» برنامج أنثوى عنصري، نسف الطبيعة البشرية للمقولة الدارجة «هو وهى»  فقد شكل برنامجها وعيا مزيفا لدى النساء والفتيات بأنهُن الحياة وهو الممات، هُن الدنيا وهو الآخرة، هُن الجنة وهو الجحيم، هُن البناء وهو الهدم، هُن الكمال وهو الناقص، هُن العقل وهو الشهوة، هُن العاطفة وهو القسوة، هُن القلب وهو المرارة، هُن الحنان وهو الظلم.
لسنا معشر الرجال [ملائكة] ولا أقول أننا جميعا [أبالسة] بل فينا الصالح والطالح، كما الحال فى معشر النساء، لكن أن تتخذ المذيعة من [مُر] تجربتها، الرجال كألد الخصام فهذا غير مقبول.
يبدو أن «الشربيني» لديها أزمة فى صناعة الشبيه،وتشعر بأنها دوبلير لكل امرأة وأن طليقها يخلق من الشبه أربعين بل ألف وأربعين، فبسبب فشل علاقتها الزوجية وطلاقها، تتحرك غرائزها العقلية نحو دس [سم] أفكارها فى [عسل] القدرة على العيشة بدون رجال، لتتخذ من تجربتها الزوجية مقياسًا لباقى المشاكل، لذلك تتعامل مع الجميع بمعيار واحد وهو ما تعرضت له من خلافات واختلافات مع زوجها السابق.
وهنا تكمن المشكلة عندما تتحول البرامج الاجتماعية إلى وجهة نظر صاحب التجربة، أو عندما يتحول المذيع إلى صاحب رأى يُفّرغ تجربته على الشاشة، لتكون هذه البرامج برامج تفسّخ مجتمعى واجتماعى وتقطيع فى ثوب الترابط الأسرى بمقص المذيع أو المذيعة.
والضحية المشاهد!