ما أحوجنا إلى العمل والصبر

ما أحوجنا كمصريين خلال هذه الفترة التى تمر بها بلادنا إلى حديث المصارحة والمكاشفة فى كل شىء فى البيت وفى العمل وفى الشارع ومع الزملاء والأصدقاء وفى كل مكان حيث يعتلى حديث الصدق قلوب الناس فى كل زمان.. وما خرج من القلب بصدق لاشك أنه يدخل إلى القلوب  استمعت إلى صراحة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الأسبوع الماضى ما لفت انتباهى تلك الصراحة التى لا تعرف قانون كثير من البشر فى هذا الزمان.. الصدق الذى أخبر عنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث وصف الصادقين من أمته بأنهم فوق منابر من نور يوم القيامة..
الصدق وقول الصدق الذى أخبر عنه النبى بأن المؤمن لا يكون غير صادق فى حديثه.. الصدق الذى لا يحتاج إلى خطاب مكتوب لكى يقرأ منه الرئيس ما يريد أن يوجهه إلى الشعب.. الصدق مع النفس فى أيامنا هذه يحتاج إلى مجلدات ومقالات لكى يعرف الجيل الجديد من الشباب معنى الصدق والإخلاص فى كل شىء..
الصدق والصبر والعمل بحق هم مفتاح كل نجاح فى الدنيا ونحن فى مصر ما أحوجنا إلى قول الصدق والإخلاص فى العمل والصبر حتى نثبت للعالم كله وللأعداء أننا نستحق هذه الأرض التى نعيش عليها..
مصر لايعرفها كثير من أهلها ولكن العدو يحفظ كل شبر فى أراضيها.. قطعة من الجنة وجدت على الأرض ولذلك فهى مطمع للكثيرين فى كل زمان.. الحقيقة أن صراحة الرئيس فى الندوة التثقيفية تحتاج إلى وقفة مع النفس ويحتاج كلام الرئيس إعادة قراءة لعدة مرات لكى نركز على النقاط المهمة والتى أعتقد أن معظم ما قاله الرئيس مهم للغاية..
نحتاج أن نعى نحن المصريين ما بذل بحق خلال 4 سنوات ماضية فى كل المجالات وفى كل القطاعات وفى كل شبر على أرض الوطن.. وقد شاهدت الأسبوع قبل الماضى بلدنا من فوق السحاب كيف كانت فى 2013 وكيف أصبحت فى 2018.. طرق وكبارى لا حصر لها تشاهدها عندما تدخل إلى الأراضى المصرية..
بلدنا اتغيرت بالفعل ونحن نحتاج إلى أن نتغير أيضا لابد وأن يشارك الجميع فى تقدم هذا البلد بدءا من العامل الذى ينظف الشارع وانتهاءً بالعلماء والوزراء والمحافظين كلنا فى مركب واحد ومصر تستحق منا الكثير فى هذا التوقيت.. تحيا مصر..