اشرف ابو الريش
الاستقرار والنجاح.. وصناعة الدفاع
منذ فجر التاريخ عهدنا هذه الدولة بأنها تدافع دائمًا عن ترابها ولا تعتدى على الآخرين.. ما وطأ عدو أرضها إلا وحاربته صخورها وجبالها وأهلها الشرفاء.. تمر عليها فترات من القوة وأخرى من الضعف.. تنكسر أحيانا وسرعان ما تهب واقفة شامخة فى عزة وكبرياء فهذا الوطن بحق مختلف عن كل أوطان الدنيا وأيضًا شعبها لا يعرف المستحيل.
أتحدث بالمناسبة عن تحول خطير فيما يتعلق بالمعركة التى تخوضها مصر حاليا على كل المستويات.. مشروعات وكيانات اقتصادية لأول مرة نسمع عنها من خلال «الاستقرار والنجاح وصناعة الدفاع».
وصناعة الدفاع أخطر بكثير من صناعة السلاح فى عصرنا الحاضر وهذا ما بدأت به قيادة هذه الدولة الحكيمة.. طورنا من قدراتنا الدفاعية والعسكرية خلال أربع سنوات مضت ما جعلنا نمثل قوة عسكرية رادعة بكل المقاييس.. هذه إحدى سياسات الدفاع الاستراتيجى التى تحمى الأوطان والشعوب وتصون الحدود لما تمثله من إشارة قوية للعدو بأننا قادرون على الرد فى أى وقت إذا ما حاول الاقتراب من أرضنا هذا الكلام كله يتلخص فى إقامة أول معرض دولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «ايدكس 2018» والذى يعقد تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الاثنين.
المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين العاملين بالجهات العالمية والمحلية الرائدة فى مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية، للتباحث بشكل معمق حول آخر التطورات التكنولوجية الصناعية وشئون التسليح العسكرى لمنطقة الشرق الأوسط.
وتمثل مصر موقعًا ممتازًا لتدشين معرض «إيدكس ٢٠١٨»، الذى يعرض أحدث التطورات العالمية لأنظمة التسليح الجوى والبرى والبحرى، ويوفر فرصة مهمة لطرح إسهامات الشركات المصرية فى تعزيز الإنتاج لسلاسل توريد الأسلحة والأنظمة الدفاعية حول العالم، ما يقوى مكانة مصر بين الدول العالمية الرائدة فى مجال التسليح والصناعات العسكرية والدفاعية.
موقع ديفينس نيوز ذكر مؤخرًا بأن السيسى طوّر الشركات والمصانع الحربية..
وقام بتعزيز الصناعة الوطنية، لتغطية احتياجات القوات المسلحة، معتمدًا أيضًا على تعزيز التعاون بين الوزارة والشركات العالمية الكبرى، للحصول على التكنولوجيا الحديثة ودعم الابتكار المحلى.
وبحسب «ديفنيس نيوز»، فإن نجاح خطط الرئيس السيسى يمكن مصر من توسيع قاعدتها الصناعية الدفاعية إلى ما وراء المتطلبات المحلية، والتوجه نحو المنافسة العالمية، مشيرًا إلى أن التعاون العسكرى التقنى بين مصر والدول الأخرى، خاصة روسيا والصين والولايات المتحدة، وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل خلال العامين الماضيين ألا يستحق هذا الكلام بأن نطمئن أننا على الطريق الصحيح وأن نشعر بأن هذا الوطن فى أمان بفضل الله أولا وبجهود المخلصين من أبنائه الشرفاء ثانيا.
ليس أمامنا فى هذه الفترة غير العمل ثم العمل والإخلاص لا وقت عندنا للحديث عن اللغو والكلام الفارغ الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع.. تحدثوا عن الإيجابيات والنماذج التى تدعو للفخر والاعتزاز من الشرفاء والشهداء والمكافحين باليل والنهار دون أن تسمع لهم صوتًا أو أنينًا من صعوبات الحياة.