الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حكاية بناء الوطن والمواطن

حكاية بناء الوطن والمواطن






جميل أن ترى الدولة المصرية فى هذه السنوات فتية قوية.. تسابق الزمن لكى تعوض ما فاتها فى سنوات ماضية.. شهدت بالأمس افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات العملاقة فى مجال الصرف الصحى والإسكان والمياه والكهرباء.. أموال ضخت خلال الأربع سنوات فى حكم الجمهورية الثالثة بلغت ما يقرب من 1.56 تريليون جنيه على الرغم من تدهور فى الاقتصاد قبل ذلك وتراجع للسياحة بشكل كبير.
لكن اللافت للنظر أن الدولة المصرية حاليا تبنى المواطن المصرى إلى جانب بناء الوطن نفسه.. يظهر ذلك جليا عندما تستمع إلى الرئيس السيسى وتحديدا بالأمس القريب.. خاصة أن الشىء المتعارف عليه فى عرف السياسة وحكم الدول أن رئيس الدولة مهمته الأساسية هى الحفاظ على البلد وحدوده وإقامة المشروعات التى تقوى اقتصاد بلده وترتقى بالمواطن داخل الدولة ولكن الغريب فى حكم الرئيس السيسى خلال هذه السنوات هو بناء الوطن وبناء المواطن فى وقت واحد، ينظر الرئيس بعين الاعتبار إلى الإنسان المصرى وإلى الناس بصفة عامة فيحاول بقدر الإمكان أن يجعلهم جزءاً من أسرته الصغيرة، يحاول أن يكونوا سعداء وأصحاء مثلما يفعل مع أسرته بالفعل.. حديث الرئيس عن صحة المصريين وضرورة أن يكون هناك جيل جديد من الأصحاء قادرين على تحمل المسئولية فى أيام صعبة تحيط بكل دول العالم من كل مكان.. هذه رؤية جديدة فى عالم السياسة وحكم الدول فى العصر الحديث.
فى هذا المقال لن أتحدث طويلا عن المشروعات الكبرى التى نفذت وأصبحت واقعا ملموسا يشعر به الناس فى كل مكان.. ولكن بإيجاز شديد نحن أمام قصة وحكاية لا تتكرر كثيرا فيمن يحكمون الأوطان من رجال لا يعرفون المستحيل.
بناء الإنسان الذى خلقه الله لإعمار الأرض فى كل زمان ومكان والحفاظ على صحته والاهتمام به أصبح حكاية مهمة يجب أن يعرفها الجميع بدءا من المبادرات الملائكية كما أحب أن أطلق عليها فى كثير من الأحيان وتتلخص فى المناطق الخطرة والعشوائية التى تفشى فيها الجهل والمرض والأوبئة وانتشار السرقة وإفراز أجيال معقدة تكون عبئا على أية دولة تحاول التطور والتقدم مرورا بالتخفيف على المرضى وأصحاب العمليات الجراحية العاجلة التى كانت تعكر صفو الكثير من البيوت المصرية وانتهاءً بمبادرات 100 مليون صحة وتكريس ثقافة الرياضة وأن العقل السليم فى الجسم السليم فى المدارس والجامعات وحتى فى الشارع.
ويضرب الرئيس المثل عمليا من خلال بداية يومه ونشاطه المستمر بفضل الله وهذا واضح خلال اليومين الماضيين.. افتتاح مشروعات استمر ما يقرب من 5 ساعات ثم الاستيقاظ مبكراً فى صباح اليوم التالى وعمل يوم رياضى داخل الكلية الحربية بعد صلاة الفجر مرورا بالاستعداد للسفر إلى النمسا لحضور فعاليات منتدى «إفريقيا - أوروبا» بحضور عدد من الزعماء والقادة الأفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى.
ما نشاهده يستحق التقليد ويستحق الإشادة ويستحق منا ومن المسئولين أن نلحق بركب نشاط الرئيس حتى نسابق الزمن ونعوض ما فات من سنوات التراجع والانهزام بعد 2011.