الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«أورجانيك الفقراء»

«أورجانيك الفقراء»






في الماضى القريب كانت تجبرنى الظروف أثناء السفر على الطرق الصحراوية وخاصة طريق الوجه القبلى الذي عادة ما يبدأ من بعد مدينة أكتوبر كنت أقف لكى أشترى بعض متطلبات السفر من المياه والفاكهة وبعض الخضروات.. بطبيعة الحال كنت أشاهد أسعارا خيالية مبالغا فيها لبعض تلك الخضروات والفاكهة وحتى اللحوم وكنت أتساءل؟ وأسأل البائع في السوبر ماركت أو الهايبر.. لماذا تضعون أسعارا أعلى بكثير من الأسعار المتعارف عليها في معظم الأسواق فى القاهرة أو المحافظات.
ويأتى الرد.. يا فندم دى «أورجانيك».. أورجينك يعنى أسعار تصل إلى 3 أو 4 أضعاف للسلعة عشان أورجانيك.. يرد البائع نعم.
تحدثنى نفسى فى تلك اللحظة يعنى الغني هو اللى «هيعيش فى مصر بس».. والفقير يأكل خضروات وفاكهة ملوثة بمياه الصرف الصحى وترش بمبيدات «مسرطنة».. «حرام مصر بترجع ورا كدا ليه» هذا هو الحوار الذي دار بين نفسى ومع البائع في السوبر ماركت عام 2009 ومازلت أتذكره جيدا ونحن في أواخر عام 2018.. هذا الكلام بمناسبة ما نراه ونشاهده من إنجاز غير مسبوق علي أرض الواقع من خلال المشروع القومى للصوب الزراعية الذي افتتحه الرئيس السيسى وقد وضع مصر علي درجة ثانى أكبر دول العالم فى مشروع الصوب الزراعية وإنتاج المحاصيل عالية الجودة ومطابقة للمواصفات العالمية.
وفى هذا المشروع تحديداً كنت أتابع منذ ما يقرب من 10 سنوات ما ينتجه العالم العربى ودول الخليج من الخضروات والفاكهة وما تنتجه إحدى الدول في المنطقة وقد كشفت الإحصائيات فى تلك الفترة أن تلك الدولة استطاعت أن تتفوق على كل الدول العربية فى إحصاء عام 2009.
لن أشكر ولن أمدح صاحب الفكر والتخطيط لهذا المشروع العظيم الذي رفع التنصيف العالمى لبلدنا إلى درجة كبيرة ومتقدمة على كل دول المنطقة العربية حاليا.
وهذا يجعل الإنسان المصرى يشعر بالفخر والسعادة بالفعل أن بلدنا أيضا بدأ يضع نفسه من جديد لكى يكون سلة العالم بالفعل فى المحاصيل والخضروات الزراعية وأيضاً بالبدء فى إنشاء أكبر مزرعة للتمور فى العالم بنحو 2.5 مليون نخلة تكفى للإنتاج المحلى وتفيض للتصدير العالمى وبأسعار عالمية بإذن الله.. وفى موضوع إنتاج التمور وزراعة النخيل فى العشر سنوات الماضية حديثًا يفيض بالدموع بعد انتشار سوسة النخيل التى قضت على معظم الحدائق فى عدة محافظات فى الوجه البحرى والقبلى.
الشعب ينتظر من يعطف عليه خلال العامين المقبلين حتى يستطيع أن يأكل طعاما جيدا خاليا من الهرمونات والمبيدات الملوثة والتي أصابت الكثيرين بالأمراض الفتاكة.. واليوم نتطلع إلى مستقبل أفضل لأنفسنا وأبنائنا من خلال ما تبذله الدولة المصرية لرفع العبء عن كاهل المواطن البسيط حتى يشعر الناس بالسعادة والرخاء والأمان.. تحيا مصر.