السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الهجوم الثانى على السجون!

الهجوم الثانى على السجون!






استطاع مزورو الحقائق أن يضعوا مصلحة السجون المصرية [تفاحة] على مائدة السوشيال ميديا [تناولها] مستخدمو الفضاء ووسائل الإعلام دون تدقيق حول الرواتب التى يتقاضاها بعض السجناء ووجبات الطعام المخصصة لهم.
فامتدت الحدود الجبلية الوعرة لمستخدمى منصات فيسبوك وإنستجرام وتويتر وسناب تشات، إلى تأويل تصريحات نُسِبت زورا للمسئول الأول عن مصلحة السجون اللواء «زكريا الغمرى» مساعد وزير الداخلية،بأن السجين يتقاضى راتبا 6 آلاف جنيه ويأكل “بط وحمام ونعام”، ما جعل البعض يطالب على سبيل التهكم والسخرية بالإقامة فى السجون ليتمتع بالتذوق من المائدة الشهية، وتنتفخ أرصدته البنكية بالمرتب المذكور، لدرجة وقوع الجميع فى فخ مشاركة الأصدقاء دون التأكد من صحة مضمون التصريح، فساهموا جميعا فى تزوير الحقائق ونشر الأكاذيب.
والحقيقة أن هناك ثمرة مجهود وإنجاز فى [حِجْر] مصلحة السجون كان «الغمري» يحاول توصيلها للمجتمع بأن السجين الذى ضل طريقه يتم توظيفه بجانب تأديبه وإصلاحه من خلال العمل بمشروعات يحصل منها على عائد مادى من نسبة أرباحها، من خلال العمل فى آلاف الأفدنة الزراعية أومصانع الحلويات أوالمعالف أومزارع إنتاج البيض والطيور أومصانع الأثاث الخشبى والمعدنى والملابس-التابعة لمصلحة السجون-
وزارة الداخلية استوعبت مباشرة كرة اللهب التى حاول أهل الشر إلقاءها للسوشيال ميديا فى محاولة لسقوط الأوراق الخضراء من فروع شجرة مصلحة السجون المثمرة، فأكدت أن نسبة ما يتقاضاه السجين مرتبط بحجم الإنتاج فى العمل المسند إليه، ويتغير المقابل نظير نوع العمل ومجال الإنتاج وكميته ولا يعتبر دخلاً ثابتاً بذات القيمة.
 فصدق أو لا تصدق! لم تعد سياسة السجون توقيع العقوبة أو معاملة السجناء سُخرة [إنما] إعادة تأهيلهم فى شتى المجالات (صحياً وبدنياً وثقافياً)، وحرفياً ومهنياً والعمل على إعادتهم أفرادا صالحين، ومنتجين للمجتمع عقب انتهاء فترة العقوبة.
 حتى أن كذابي الزفة على السوشيال ميديا القائلين بأن «الغمري» صرح بأن السجناء يأكلون» بط وحمام ونعام”، أضافوا خنجرا جديدا يزيد من أوراق تساقط الثقة فيما ينشر على صفحاتهم، فبالعودة إلى تصريحاته يتأكد لك أنه يوضح أن  السجون فيها مزارع بط وأبراج حمام من منطلق دور قطاع السجون فى خدمة المجتمع والتخفيف من غلاء الأسعار لبيعها عبر منافذ للجمهور بأسعار مناسبة، ولم يقل إن هذا أكل المساجين!
ولمن لا يعرف فإن نظام الوجبات المقدمة للسجناء ليست «سداح مداح» بل يحددها المعهد القومى للتغذية بوزارة الصحة، وصدر بشأنها القرار الوزارى رقم 691 لسنة 1988، فكافة أنواع الأغذية محددة بالجرامات؛ لضمان الحفاظ على صحة السجناء، وأجاز المعهد القومى للتغذية استبدال اللحوم بالطيور أو البيض حسب المتاح لكل سجن من تلك الأنواع.