اشرف ابو الريش
مصر والسودان.. «نور حياة»
جاءت ثورة 30 يونيو فى عام 2013 لتوقف المد الأخطبوطى الذى نجح فى ضرب استقرار بعض الدول العربية الشقيقة وحاول بكل ما أوتى من قوة ضرب وزعزعة الاستقرار فى مصر وشاء الله أن يقف بجوار هذا الوطن لكى تتحطم كل هذه المخططات فى قلب القاهرة بفضل الله وبنوره الذى ألقاه فى قلوب المصريين لكى ينتبهوا إلى هذا العدو الشيطانى الذى تغلل فى نفوس البعض من هذا الشعب فى يناير 2011.
بعد فشل المخطط سعى من لا يريدون استقرار المنطقة إلى تعكير صفو العلاقة الأبدية بيننا وبين الأشقاء فى دولة السودان الشقيق وباء هذا المخطط بالفشل أيضًا.. حاولوا مرارا وتكرارا إشعال الحرائق على حدودنا غربا وجنوبا.. نجحوا فى البداية وفشلوا فشلا ذريعا بعد ذلك نتيجة يقظة مصر ونظرتها الثاقبة والبعيدة لما يدور بالقرب من حدودها فقد تعلمنا الدرس جيدا بعد أحداث يناير 2011.. يحاول هذا المخطط أن يجد له مكانا فى السودان هذه الأيام ولكننى أثق فى يقظة الشعب السودانى الشقيق أنه يعى هذا السيناريو الذى يريد أن يجعل من السودان مسرحًا للفوضى والصراعات وهذا لن يحدث بإذن الله.
فى هذا التوقيت تفتح مصر ذراعيها وتفرد أجنحتها القوية لكى تزود عن الشقيقة السودان ما تسعى إليه بعض القوى الإقليمية بأن يدخل السودان إلى نفق مظلم.
من هنا جاءت التحركات المصرية بكل أنواع الدعم سياسيا واقتصاديا لمساعدة أهلنا فى دولة السودان الشقيق للخروج من أى أزمات تلحق بالشعب السودانى.
وتظل العلاقة بين مصر والسودان كدولة واحدة كانت ولا تزال من قبل ميلاد السيد المسيح بـ 3000عام وحتى يومنا الحاضر فى ظل قيادة حكيمة بالفعل تنظر بعين الاعتبار لما يجرى حولنا من كل الاتجاهات.
كنت أود أن أكتب اليوم عن بقية المبادرات الملائكية المستمرة لصالح المواطن المصرى البسيط من خلال مبادرة جديدة لدولة 30 يونيو (نور حياة) لكى أستكمل سلسلة مقالات المبادرات الإنسانية ولكننى وجدت أن ألقى الضوء للناس فى بلدنا عن قوة دولتنا حاليا والتحركات المصرية فى العمق الإفريقى وفى منطقة الخليج وعلى حدودنا الخارجية فى كل اتجاه بفضل الله أولا وبفضل الشعب الذى يعرف ما كنا عليه قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية.. فلولا الاستقرار وثورة 30 يونيو ما كانت تلك المبادرات التى رصدت الدولة لها مئات الملايين لتحسين صحة المصريين التى انهكت فى الماضى.
تحيا مصر التى إذا استقرت مدت يديها بالخير لأهلها فى الداخل وأشقائها فى الخارج.. تحيا مصر التى لن تغفل يوما بعد الآن لترعى مصالحها وتحافظ على حدودها..
تحيا مصر الأم للجميع التى لا تغلق بابها يوما فى وجه أحد..
تحيا مصر الكريمة بشعبها الصابر وجيشها الصامد لحماية بلده من كل الأخطار.