الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الممر.. وتعمير سيناء

الممر.. وتعمير سيناء






يوما بعد يوم تزداد كراهية الشعب للإرهاب لم يعد يختلف الكثيرون بأن هذا الطاغوت يريد أن ينتقم من المصريين.. يختار المناسبات السعيدة التى ينتظرها أبناء هذا الوطن لكى يفرحوا فيحاول أن ينكد عليهم ويعكر صفو أيامهم.. الإرهاب الأسود اختار يوم العيد كى يرسل إلى المصريين هديته وهى القتل.. قتل الأبرياء وحماة الوطن من رجال الشرطة وقتل أبناء سيناء الذين كانوا يرددون صبيحة يوم العيد الله أكبر ولله الحمد.. الهدف المعلن كان كمين البطل 14 الذى استشهد فيه أحد أبطال مصر الشرفاء من رجال الشرطة النقيب عمر إبراهيم القاضى الذى ضرب أروع نموذج فى الرجولة والبطولة والفداء والتضحية من أجل الحفاظ على تراب الوطن وأبنائه، كان من الممكن أن يذهب هؤلاء الخوارج إلى إحدى ساحات صلاة العيد فى العريش ويقتلون أكبر عدد ممكن من المصلين فى الساحة صباح العيد، وقد حدث قبل ذلك فعل مماثل عندما اقتحموا مسجد الروضة وقتلوا كل من فيه من الرجال والشباب والأطفال دون رحمة.. ولكن بفضل الله تصدى لهؤلاء الشرذمة البطل عمر القاضى ورجاله البواسل ومنعوا مخططا أعظم لو وصل هؤلاء الخوارج التكفيرون إلى إحدى ساحات الصلاة المزدحمة بمئات من أهل سيناء صباح عيد الفطر المبارك.
ما يحدث وما نراه من وقت إلى آخر على أرض سيناء ما هو إلا حقد وغل وكراهية من دول معادية لهذا الوطن وأهله منذ سنوات طويلة يقلقهم ما يجرى على أرض سيناء من تعمير وتنفيذ لعدد كبير من المشروعات القومية العملاقة من خلال خطة عاجلة تستهدف بالفعل خلال سنوات معدودة إقامة تنمية شاملة على هذه الأرض الغالية التى ضحى من أجلها أبناء مصر الأبطال فى العصر الحديث بدءا من حرب الاستنزاف وحرب العبور عام 1973، وانتهاء بأخطر معركة للدفاع عن سيناء وأهلها خلال هذه الأيام خاصة أن معركة اليوم أصعب وأشرس لأن العدو خفى يحارب نيابة عن دول كثيرة لا تريد أن تنهض مصر فى يوم من الأيام.
معركة الحق والباطل الدائرة على أرض سيناء المباركة سوف ينتصر فيها الحق متمثلا فى رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل وبدو سيناء الشرفاء الذين يعرفون حقيقة تلك الأرض التى ارتوت بدماء أجدادهم ودافعوا عنها بأرواحهم فى كل العصور.
نحتاج اليوم وفى هذا التوقيت تحديدا أن تقوم الدولة بتكثيف الزيارات الشبابية إلى سيناء شمالا وجنوبا كى ترى الأجيال الجديدة هذه الأرض على الطبيعة، كيف تم استرداد هذه البقعة الشاسعة من يد العدو فى حرب العبور وكيف يضحى أبناء الوطن من رجال الجيش والشرطة للحفاظ على هذا الانتصار العظيم وكيف تقوم الدولة والقيادة السياسية بوضع سيناء فى قلب الوطن بحق من خلال ضخ المليارات لتنمية أرض الفيروز، حيث يتزامن هذا مع ما نشاهده فى فيلم «الممر» والذى يحكى العديد من البطولات العظيمة لقواتنا المسلحة.. أرى أن مصر بخير وشبابها بخير وأن سيناء لن يجرؤ أحد على المساس بشبر واحد من أراضيها عليها نحيا وعنها ندافع بأرواحنا ودمائنا  وعليها نبعث يوم القيامة.. تحيا مصر.