
احمد رفعت
معركة الأطباء القادمة!
رغم أنها فى أكتوبر المقبل لكن عمليا بدأت انتخابات نقابة الأطباء التى تبدو ساخنة جدا رغم العدد الكبير الذى أعلن حتى اللحظة ترشحه لمنصب النقيب من بينهم الدكتور أسامة عبدالحى أستاذ تخدير بطب الأزهر ووكيل عام نقابة الأطباء الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب القومى سابقا والدكتور محمد نصر نقيب أطباء الجيزة وأستاذ بالمعهد القومى للقلب والدكتور إبراهيم الزيات، استشارى جراحة الأورام بمستشفى المنصورة الدولى ونقيب أطباء المنصورة الحالى والدكتور هشام فتحى استشارى ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى المحلة ومرشح سابق لنقابة أطباء الغربية ،النقيب السابق الدكتور حسين خيرى والدكتورة منى مينا عضو المجلس والدكتور إيهاب الطاهر عضو المجلس وتنتمى الأسماء الثلاثة الأخيرة إلى تيار واحد وهو ما يسمى بتيار الاستقلال ولا نعرف مستقل عن من؟!
على كل حال مشاكل الأطباء كثيرة ونريد ـ نحن المجتمع المصرى كله أن نجد حلولا لها سواء فى الأجور أو مشاكل التعيين أو فى الأعداد المطلوبة لتقديم خدمة صحية جيدة وبالتالى يرتبط الأمر بأعداد المقبولين بكليات الطب فى مصر خصوصا بعد أزمة السفر للعمل بالخارج وما تسببت فيه من أزمة بالداخل المصرى..
كفاءة الطبيب المصرى ملف مهم يجب فتحه ومناقشته كذلك علاقته بالمجتمع التى تطلب إدراكه لدوره وإدراك المجتمع لدوره إذ من غير المقبول ما نشاهده كل يوم من اعتداءات على الأطباء أدى بعضها إلى خسائر كبيرة مثلما حدث فى معهد القلب قبل أسابيع ولكن أيضا على النقابة وهو ما نتمناه من المجلس القادم ـ أن تحاسب أعضاءها وتخطر المجتمع بذلك من خلال تحقيقات شفافة وسريعة تتم ضد أى مخالف لأصول وتقاليد وقيم مهنة الطب النبيلة!
الأطباء فى مصر أو فى أى مكان يؤدون مهنة نبيلة تحتاج إلى شروط خاصة للقيام بها وظروف تلائم أحوالهم وطبيعة عملهم وهذا يحتاج إلى قيادة ماهرة وذكية تستطيع التفاوض على مطالب أبنائها ولديها القدرة على فرض الانضباط داخل الأسرة الطبية وأن تفتح كل الملفات الحساسة والمهمة وأن تنتقل بحياة الأطباء إلى درجة أخرى مختلفة إلى الأفضل بطبيعة الحال..
آمالنا فى انتخابات قوية لكن نظيفة.. كبيرة لكن نزيهة.. والنزاهة لا تعنى ما سيجرى فى صندوف الانتخاب إنما ما سيجرى قبله وحوله من ألاعيب انتخابية قد تتسبب فى استبعاد كفاءات مهمة لا تجيد الألاعيب الانتخابية.
حمى الله أطباء مصر..