الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحج المبرور!

الحج المبرور!






يجب الاعتراف بأنه لا يمر عام أو موسم حج إلا وتكون هناك على أرض المملكة جديد يقدم للحجاج.. من توسعة الحرم المكى الذى طالته التوسعة عدة مرات حتى تضاعفت مساحته ولم تكن تلك التى نراها فى الأفلام التسجيلية أو الصور الملتقطة للحرم المكى قبل سنوات بعيدة أو قريبة على السواء.. أو حتى بتوسعته داخليا وتلك أيضا أعطت للحرم توسعة رأسية لم تكن من قبل من خلال الأدوار والطوابق المتعددة..الى قطار المناسك والشعائر إلى التطور الهائل فى أماكن الإقامة والاستعدادات المتزايدة للصحة والإسعافات الأولية وكذلك تأمين الحجاج إلى تسهيل رمى الجمرات إلى صنابير مياه زمزم المقدسة الممتدة الآن إلى أماكن بعيدة ليستفيد منها مئات الألوف فى وقت واحد إلى محاولات تخفيف درجات الحرارة على الحجاج بوسائل متعددة..
كل هذه الخدمات وحساب فاعليها المتتابعين عند الله سبحانه وتعالى ولذلك يحق لنا أن نأمل فى موسم حج يخلو من الأزمات ولا يعرف زوار بيت الله الحرام إلا تأدية الفريضة وتقديم كل فروض الطاعة لرب العالمين.لا يبغون إلا رضاءه..ولا يسعون إلا للالتزام بتعاليمه وشعائره وأركان فرائضه وسنن رسوله الكريم  كاملة عليه الصلاة والسلام.. وبالتالى تكون الدنيا كلها بمن فيها وما فيها لا وجود لها فى هذه الأيام والساعات المباركة وبالتالى لا وجود لصراعات أو مشكلات أو أزمات أو لتصفية أى حسابات أو تلقى أى تعاليم تخالف روح الفريضة التى أمرنا فيها الله سبحانه بعدم الجدال الذى لا يليق بجلال الموقف ولا المكان..
تأتى أفواج الحجيج من كل فج عميق إلى مكة لتجتمع على كلمة سواء وليس العكس..من الممكن أن تأتى مختلفة متصادمة لكن من المفترض أن تعود خلاف ما جاءت.. أن تعود موحدة الكلمة.. متحدة.. متماسكة.. هزمت وسوسات الشيطان وانتصرت على النفس الأمارة بالسوء.. وليكون الحج بحق ـ فضلا عن الفريضة  مؤتمر إسلامى كبير لا ينفض إلا وحال من فيه أفضل مما كانوا عليه.. خصوصا فى زمن يتزايد فيه المتربصون ويتكاثر الأعداء والطامعين..
كل عام ومصرنا بكل خير.. كل عام وأمتنا الإسلامية بكل خير.. كل عام وأمتنا العربية بكل خير.. وموسم حج ناجح بإذن الله زلل فيه كل شىء ويعود منه كل الحجيج إلى بلادهم آمنين سالمين.