
احمد رفعت
ملحمة استعادة صناعة النسيج!
فى ديسمبر الماضى والتزاما بخطة استنهاض صناعة النسيج التى يشرف عليها الرئيس السيسى بنفسه وتتابعها الحكومة المصرية اجتمع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام مع كل من المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لمناقشة الخطة ودور كل وزارة فيها.. بعدها كانت التصريحات الإيجابية المبشرة بعودة الصناعة إلى مكانتها من وزير قطاع الأعمال مثل «إن هناك تعاونا مع الزراعة لتطوير زراعة القطن قصير التيلة خاصة» أن «الصناعة تقوم على القطن قصير التيلة وليس طويل التيلة» مشيرا إلى نقطة فنية وهى «أن قصير التيلة هو الأرخص والمطلوب ونسعى لزيادة الإنتاجية بدلا من الاستيراد من الخارج «!
يقفز الدكتور هشام توفيق مباشرة إلى قلب الموضوع ويؤكد أن هناك تعاونا مع الزراعة لتطوير زراعة القطن قصير التيلة محددا بالأرقام هذه المرة إلى أن هناك مساعى لزراعة ما يتراوح ما بين 10 إلى 20 ألف فدان من الأقطان قصيرة التيلة، بالإضافة إلى تكهين الآلات القديمة من المحالج وإغلاق 14 محلجا واستيراد الآلات الحديثة لعدد 11 محلجا! وخطة استبدال معدات المصانع القديمة رصدت لها الدولة ما يقرب من 23 مليار جنيه تشمل الآلات الجديدة وتأهيل المصانع والارتقاء بإمكانيات وقدرات العمال وغيرها من متطلبات إنجاح الخطة المقررة!
قبلها فى أكتوبر من العام الماضى أى قبل أقل من عام شهد توفيق توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة للوزارة ومجموعة ماروبينى اليابانية لإنشاء مصنع جديد للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز بمحافظة كفر الشيخ بتمويل من البنك اليابانى للتعاون الدولى بعد اتفاق إيجابى تم بين الوزارة ومحافظة كفر الشيخ لشراء الأرض التى تصل إلى 80 فدانا ومنذ أسابيع وصل أول محلج من المحالج الحديثة إلى الفيوم التى فقدت بالإهمال السنوات السابقة أحد أهم مصانع الغزل فى الصعيد الذى كان يتبع شركة «مصر الوسطى للغزل والنسيج» وكان يعمل به 7 آلاف عامل فى إعادة الأمل لسرعة عمل المصنع بكفاءته وإمكانياته السابقة بسرعة!
الوزير يتحدث عن تطوير نادى غزل المحلة نافيا التفكير فى بيعه والرئيس السيسى يصل إلى ما يطالب به العمال طوال سنوات وهو «رعاية العمال» صحيا واجتماعيا لنجد أننا أمام ملحمة كبيرة تتم لاستعادة أهم صناعة مصرية وعلى عكس كل ما يقال ويتردد من شائعات وأكاذيب وفبركات!