الأحد 25 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سيناء الأزمة والحل «5»

سيناء الأزمة والحل «5»







 
 
 
 
 
بالأمس حددنا عنصرين من حلفاء الإرهاب فى سيناء التكفيريين، والجنائيين الهاربين من أحكام غيابية وطرحنا حلولاً وننتقل للثلاث فئات الأخرى.
٣- هناك ظهير مجتمعى يخفى منفذى العمليات ضد الجيش والشرطة، والدليل ما يرتكب من جرائم اغتيالات داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ثم اختفاء الجناة، بالرغم من اتساع رقعة المتعاونين مع أجهزة الأمن كافة، والشرفاء من المواطنين، وهذا الظهير يتنوع ما بين ساخطين سياسيا لعزل الرئيس السابق مرسي، ومتعاطفين معه خاصة أنه حصل على ٨٠٪ من اصوات سيناء فى الانتخابات الأخيرة، وتجاهل الحكومات السابقة للتنمية جعلهم يعقدون الأمل على الإسلاميين القريبين منهم فكريا، وفئة أخرى من الظهير، تتمثل فى الفئة العريضة من السيناويين المستفيدين من تجارة السلع المهربة عبر الإنفاق، ومع هدم عدد من تلك الأنفاق والتضييق على التهريب اقتصاديات هؤلاء تضار، ويصبح لديهم ارتباط مصالح فى فك قبضة الأمن وارتخائها عبر استهداف القوات، ان لم يكن من بين هؤلاء منفذين للهجمات فإنهم مرحبون بها ولن يبلغوا عن أى معلومة، والفئة الثالثة والأخطر العناصر المنخرطة فى تنظيم الإخوان والسلفية الجهادية، وهؤلاء يمكن أن يقدموا دعماً لوجستياً تنسيقياً وعناصر تنفيذ.
والحل فيما يتعلق بالتظهير الساخط لعزل مرسى وتيار الإسلام السياسي، يكون بقرارات سياسية تصالحية للازمة الحالية، أو تقديم مستندات للرأى العام تفيد تورط مرسى وقيادات الجماعة فى جرائم تضر بالأمن القومى لمصر، حال وجودها، مع ضمان حق تيار الإسلام السياسى فى العمل بالسياسة عبر قواعد الممارسة بالدستور والقانون.
الفئة المتربحة من تجارة الأنفاق، سيتم التغلب عليها بإيجاد فرص متساوية لجميع المواطنين فى التجارة والربح عبر تنمية حقيقية من جانب، وانشاء منطقة تجارة حرة شرعية بين مصر وفلسطين فى رفح المصرية لحل جذرى لازمة التجارة السوداء بالإنفاق وهذا سيواجه بعراقيل من بعض المستفيدين منها، من المهربين والفاسدين بمؤسسات الدولة.
٤- وضع خطة يشارك فيها المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، التحصين الفكرى ضد التطرف، بإيفاد أزهريين لسيناء ومساجدها، وتنظيم أنشطة ثقافية هذا فى مصر كلها للتعريف بصحيح الدين، المفاهيم السياسية، وتقبل الآخر المختلف فكريا.
٥- بالتوازى مع كل هذا أحداث تنمية، وتمليك للأراضي، ونقل ٥ ملايين مواطن من مختلف محافظات مصر لسيناء، على فترات لدمج السيناويين فى المجتمع وتفريغ الكثافة السكانية بالقاهرة والدلتا وتعزيز الإنتاج والارتقاء بمستوى الدخول، فالفقر والجهل يوفر مواد خام لصناعة التطرف.