الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ضريح سيدنا المرسى

ضريح سيدنا المرسى






تعودت منذ سنوات طويلة أن أذهب منتصف شهر رمضان المبارك إلى مدينة الإسكندرية إحدى أبواب الجنة فى الأرض نتنفس هواءها العليل والتقى بأصدقاء وأخوة نجدد الذكريات الطيبة لزيارة أولياء الله الصالحين فى عروس البحر الأبيض المتوسط.
 
واكتشفت مؤخراً أن هناك الكثيرين من عشاق الصالحين يقومون بهذه الزيارة مثلى خاصة عندما تجلس فى رحاب قطب من العلماء وهو سيدى المرسى أبى العباس رضى الله عنه وسيدى ياقوت العرش والإمام البوصيرى رحمه الله صاحب أروع ما كتب من قصائد فى مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
 
بعد هذه الروحانيات العالية أعود إلى القاهرة فأجد ما قمت به من شحنة روحية وأدبية تنفد خلال ساعات عندما أرى فى كل البرامج السياسية والحوارية ووسائل الإعلام العالمية التهافت على زيارة ضريح الرئيس المعزول محمد مرسى ابن العياط.
 
خاصة هذا التسابق من الاتحاد الأوروبى والمانيا وعدد آخر من الدول الأوروبية والأفريقية.. ولهؤلاء أقول احترموا أنفسكم أيها السادة.. ما تخططون له يفشل بإذن الله... ما تمكرون به لهذا الوطن لن ينجح فمصر أيها الأغبياء ليست سوريا ولا ليبيا ولا اليمن أو تونس.. مصر أم الدنيا قلت هذه الجملة منذ عدة أسابيع وأكررها اليوم.
 
لا تتدخلوا فى شئوننا نحن أدرى بانفسنا منكم.. ولا تتحدثوا عن حقوق الإنسان فدولكم ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب هذا الشعب وهذا الوطن لن تستطيعوا فك رموزه الطلسمية.. كان غيركم اشطر منذ قرون وسنوات لم يدخل مصر غازيا اراد بها سوءاً إلا وقصمه الله ولم يحتلها مستعمر إلا وانصهر فيها حبا وعشقا.
 
لماذا لا ترضخون لحرية الشعوب إذا ارادت الحياة.. ولماذا لا تومنون بديمقراطية تقرير المصير.. خرج منا الملايين وقلنا كلمتنا لا نريد الرئيس مرسى حاكما علينا.. ولا نريد جماعة سياسية تريد الهيمنة على هذا الشعب.
 
وأقول لكم مهما تحاولون فلن يرجع التاريخ إلى الوراء.. لن يخرج الرئيس المعزول إلى القصر مرة أخرى حتى ولو طلعت الشمس من مغربها قضى الأمر.. وانتهى الدرس وأراد الله.. وقرر الشعب ولن نرجع إلى الخلف مرة أخرى.