كمال عامر
الإمارات العربية المتحدة
■ في المواقف تظهر معادن الرجال.. والدول أيضًا.. الإمارات العربية المتحدة لها مواقف ثابتة مع مصر والمصريين.. في السراء والضراء تتقدم الصفوف لبذل كل الجهود الممكنة المطلوبة منها.. الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله مؤسس الإمارات كان حكيمًا.. لم يحاول التباهي بمساعدة مصر والمصريين .. ومشاركته في عملية التنمية خلال سنوات حكمه لم يلجأ لزفة إعلامية ولم نسمع كلمات تجرح مشاعرنا..
.. الشيخ زايد رحمه الله حافظ علي علاقة الإمارات الطيبة بمصر.. رعا شخصيًا المصريين بالإمارات والأهم أنه لم يكن ينتظر أن تطلب مصر شيئًا.. كان سباقًا للمشاركة ومبادرًا.. المصريين لا ينسون مواقف الإمارات في الحرب والسلم..
■ علي خطى زايد رحمه الله سار الأبناء.. برغم أن مصر الإخوان هددت الأمن القومي للإمارات باحتضان مجموعات عبثت بقوانين الدولة العربية.. ور غم تشويه رجال أعمال الإمارات ممن يستثمرون في مصر ووقف أعمالهم، والتصريحات التي أطلقها الرئيس السابق مرسي وكبار الإخوان ضد الإمارات وشعبها لم تجذب قيادات الإمارات للرد.. ولم يحاول أي مسئول كبير بالدولة العربية أن يهاجم مصر!! بل اكتفوا بإهمال الرد..
بعد ثورة 30 يونيو..
أعلنت الإمارات العربية الوقوف مع مصر ضد كل المحاولات العالمية لحصارها وإلحاق الضرر بها.. الإمارات دخلت في معارك عنيفة مع الدبلوماسية العالمية التي رفضت الاعتراف بالتغييرات الجديدة في مصر.. لدرجة أن وزير الخارجية الإماراتي زار دولًا عديدة حاملًا معه أحلام وآمال المصريين..
كان وزير الخارجية الإماراتي.. في هذه الزيارات يمثل مصر والمصريين.. ونجحت الإمارات في حصار أعداء مصر وردع المتربصين وتوفير حماية لأحلام المصريين وتمرير رسالتهم..
الإمارات لم تكتف بالكلمات أو الشعارات.. ولم تفرض علي مصر شروطًا مقابل حزمة مساعدات فورية لمساعدة المواطنين في حل مشاكل حياتية مؤلمة.. وقد زار مصر وفد من الإمارات المتحدة للوقوف علي المشروعات المهمة المعطلة في البترول والصناعة لتوفير الاستثمارات المطلوبة لوصفها علي خريطة الإنتاج كمرحلة ثانية أعقبت مساعدات فورية مالية وودائع ومواد بترولية..
الإمارات العربية المتحدة احتضنت مصر والمصريين وتقدمت الصفوف وبكل ثقلها وقفت مع القاهرة.. مدافعة عن مستقبل القاهرة.
■ الببلاوي وقبله منصور في الإمارات زيارات للتعبير عن الشكر لشعب وقيادات الإمارات وأيضًا للحوار حول كيف تخرج القاهرة من كبوتها الاقتصادية وما هو المطلوب لتحقيق ذلك .. نجحت مصر بفضل جهود الإمارات في كسر الطوق المفروض حولها من قوي محسوبة علي الإخوان.
■ المساعدات الإماراتية متنوعة لم تطلب الإمارات في مقابل ما تقدمه من كل أنواع المساندة سوي إصلاح تشريعي لحماية الاستثمارات والمستثمرين من الإمارات في مصر وهو طلب تقليدي علي الأقل ليظهر للعالم بأن مصر دولة لديها قانون يحمي المستثمرين والاستثمارات.. والحقيقة أن ما هو موجود من قوانين في هذا الشأن أراها قوانين سيئة السمعة.. لأن القضاء الإداري هو سلاح حكومي غير مختص تدخل بقوة في العقود الاقتصادية وسلب أموال المستثمرين مع أنالحكومة هي التي وقعت العقود..
■ الببلاوي في الإمارات بحث عن طريق لدفع حقوق الشركاء الأجانب في البترول وتوفير الاحتياجات وفتح الأسواق وأعتقد أن الاشقاء في الإمارات وافقوا علي مساندة القاهرة دون شروط..
تحية وتقدير لموقف الإمارات المتحدة.. والشكر واجب لقيادات الإمارات وشعبها الأصيل وحكومتها الرشيدة.. تحية خالصة إلي الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة والشيخ.. محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الوزراء وكل مسئول إماراتي ساهم في استقرار بلدي.






