زوابع الرياضة.. وإرهاب الشباب

■ مهندس خالد عبد العزيز نجح فى خلق حالة من التواصل مع شباب مصر بعد سنوات من التجاهل ناتج عن إهمال لهذه الشريحة العمرية.
عبدالعزيز ذهب إلى الجامعات.. والقرى والنجوع.. يجد متعته فى المرور على مراكز الشباب وحل المشاكل على الطبيعة.
نجاح خالد عبدالعزيز يرجع إلى خبرته وتنظيمه الواضح لكل عمل أسند إليه ونجاحه الواضح والأكيد.
عبدالعزيز يمكنه اكتشاف الشخصية التى أمامه وهو ما يتيح له سرعة اختراقها والتفاهم.

لا يحب الضوضاء.. نجاحاته معظمها صامتة.. يملك عقلاً مرتباً.. ثقته فى نفسه وإمكانياته وراء عدم دخوله فى مهاترات من صنع المختلفين معه.
بدون شك خالد عبدالعزيز يملك خبرة التعامل مع البشر.. ويعرف أيضًا كيف يسير وسط الأشواك.. النجاحات التى حققها من خلال ما تم إسناده إليه من مهام وطنية وبطولات كبيرة أثارت ضده شريحة وأفراداً ولكنه فى النهاية نجح فى إلحاق الهزيمة بخصومه.

عقلية عبدالعزيز يجب أن نستفيد منها.. نعم حكومة مؤقتة يحاصرها القلق من كل جانب. لكن أيضًا عبدالعزيز لا يعترف بتلك الظروف وهو يعمل كأنه مستمرا مشروعات طويلة الأمد فى البنية الشبابية ومشروعات لإصلاح الخلل فى المنظومة الطلابية بالجامعات.

أنا أتابع عمل عبدالعزيز منذ خمسة عشر عامًا.. الرجل لم يتغير مجامل.. بسيط.. بشوش... غضبه داخله.. لكنه أيضًا حاسم مهتم بأدق التفاصيل.. مؤمن بأن شباب مصر يملكون كل مفاتيح الغد.. لكنهم يحتاجون لمساعدة بسيطة لتفجير طاقة الإبداع وهو ما يفعله.

إذا كانت الحركة الشبابية قد جذبت عبدالعزيز للعمل الرسمى وزيرًا للشباب فى حكومة الببلاوى بدون شك هو من الوزراء الناجحين فى عملهم.
وأتوقع أن يستمر فى العطاء فى أى موقع يتولاه وهو قادر على النجاح.. لا يخشى مشاكل من صنع بشر.

خالد عبدالعزيز يملك سيرة ذاتية مميزة.. وأعتقد أن انحيازى لسلوكه العملى واضح وهو مكسب للحركة الشبابية والرياضية بحكمته يمكنه أن يضبط إيقاع زوابع الرياضة.. وإرهاب الشباب.

الرياضة المصرية فى حاجة لهدوء فى التعامل مع أركانها.. شرح مبررات القرار.. المشاركة فى صنع القرار بالتشاور على الأقل لضمان التنفيذ.. وإذا كانت كاميرات الفضائيات قد تصيب المسئول عن الرياضة بالعمى.. إلا أن خالد عبدالعزيز آراه محصناً ضد هذا المرض! مبروك للتجديد.. لـ خالد عبدالعزيز وهو شخص بالفعل يستحق الأفضل ولديه ما يفيد شباب مصر بلا ضوضاء.