كمال عامر
المصريون والمناخ الصحى
بعد يناير 2011 ويونيو 2013 الناس بدأت تتخلص مما بداخلها من شوائب فى صورة صراخ وهتافات وخناقات وسلوك غير مستحب.. فى العمل والشارع.. وحتى بالمنازل.. هكذا بدأت عودة الحياة.
يعنى بوضوح المصرى بدأ يدرك حقائق الأحداث.. ومن خلال الموقفين أصبح - الآن - لديه قدرة أوضح على الفرز.. من هنا أجد أن من يؤيد عبد الفتاح السيسى يملك وجهة نظر قابلة للنقاش باحترام.. ومن يرغب فى حمدين يحاول أن يخترع مبررات.. خاصة أن للسيسى موقفا والرجل قدم نفسه لنا واقترب منا عمليا بأكثر من طريقة.. أى يملك خبرة عمل، مما يمنحنا فرصة للحكم عليه.
حمدين صباحى يحاول أن يحصل على نقاط معنوية فى ظل مواقف مؤكدة اتجهت به إلى الاقتراب من الأحداث دون مشاركة.. والرجل معذور.. فهو لا يهمه النجاح بقدر مكاسب معنوية وإعلامية مضمونة فيما لو رشح نفسه حتى مع إيمانه بأنه ليس رجل المرحلة.
حمدين صباحى قد يلتف حول شريحة تأذت من دخول رجل بحجم وقوة عبد الفتاح السيسى وأعتقد أن هذا الموقف قلل من أسهم شريحة كانت تسعى للتربح من عملية الترشيح لمنصب الرئيس.. وقد يجد الإخوان المسلمون والمجموعات المتحدة معها فى حمدين الفرصة للنيل من السيسى أو تعطيل مساره.. حول حمدين صباحى أيضا قد نرى مجموعة ممن شوهدوا وألحقوا العار بالمنظومة الشبابية وهم ما نطلق عليهم الجواسيس والمبتزين تأكدنا حصولهم على الأموال والتدريبات من جهات أجنبية لإلحاق الضرر بالمصريين ونشر الفتن والشائعات دون النظر لأى أبعاد قد تذهب إليها المؤامرة حتى لو كانت النتيجة تقسيم البلد أو حرب أهلية.
طبعا سيلتف حول حمدين صباحى مجموعة أبو إسماعيل و6 إبريل و17 أغسطس و2 مايو.. وأصحاب بوتيكات أو مراكز الصيانة لمحركات الخراب العالمية.
فى نفس الوقت قد يحصل على تأييد مجموعة غاضبة وهى موجودة فى أى وقت.. أنا هنا أكشف عن حقيقة مؤكدة أن الرئيس السابق مرسى وجماعة الإخوان قد قرروا بوضوح الدفع بكل ما يسمى نشطاء أو قيادات حزبية أو سياسية للاعتزال أو للشعور باليأس وبالتالى الابتعاد.. أذكر أن حمدين صباحى ورؤساء الأحزاب السياسية.. القديمة والجديدة كانوا قد قرروا الابتعاد بعد أن فشلوا فى التوصل أو التواصل مع الإخوان على صفقات أو اتفاقات.
وأن 30 يونيو أعادت هؤلاء إلى الواجهة مرة أخري.. ومن يرغب فى التأكد يعود إلى ما تم بثه أو نشره فى تلك الفترة..حمدين صباحى شخصية مصرية والرجل يحاول أن يجد لنفسه مكانة حيث إنه لا يملك من التجارب إلا سنوات سمح له الحزب الوطنى أن يلحق بالعملية السياسية عضوا بمجلس الشعب.. بقية الشريط على خالٍ من المواقف العملية باستثناء قميص عبدالناصر.
خلال التحضير لثورة 30 يونيو لم أرصد لحمدين صباحى موقفا على الأرض.. باستثناء عدد من البرامج التليفزيونية.. حتى ما نطلق عليهم النخبة لم يجرؤ أحد أن يحضر وقت الفوران قبل حسم الموقف إلى الميادين. أنا هنا لا أهاجم أحد.. فالكلمة للناس.. ولكن يشهد الله على أن حمدين صباحى لم يشارك فى يونيو عمليا على الأرض.. حتى صور عبدالناصر لدى رقم السيارة التى كانت تحمل مجموعة من الصور ولدى شريط فيديو عن كيف كانت تُوزع تلك الصور.
كنت قد قررت تجميع المواقف التى شاركت فيها وشاهدتها حول قصر الاتحادية لمدة 15 يوما لنشرها.. لكن يظهر أننى سأنشرها هنا تباعا على الأقل للتوضيح ماذا قدم حمدين صباحى.. وماذا قدم عبد الفتاح السيسى لللبلد؟






