فرج عامر.. وسام على صدر التطوع

 «التطوع» كلمة أصبحت سيئة السمعة! فى السياسة والرياضة.. أصبحت وسيلة للتربح والحصول على مكاسب خاصة للمتطوع.
 95٪ من العاملين بالرياضة المصرية من المتطوعين تربحوا وحصلوا على الكثير من المميزات.. خاصة الحصانة الرياضية التى تفتح لها الأبواب المختلفة لتمرير الطلبات وتحقيق الأطماع فى الرياضة هناك من حصل على مساحات إعلامية لم يحلم بها، وتحركات فى العالم.. وتذاكر سفر وبدلات وسرقات وعمولات.
 لكن هناك نماذج بالفعل لم تتربح.. ولم تحصل على ميزات ولم تتاجر بالتطوع أو مفهومه.. ولم تخلط عملها الخاص بالعام.
 فرج عامر رئيس نادى سموحة من أبرز الشخصيات التى أحرجت الجميع الرجل لم يتاجر بمنصبه التطوعى الرياضي.. ولم يحصل على ميزة واحدة من هذا العمل.. والأهم أنه وصل بنادى سموحة إلى مرحلة مهمة فى تاريخ الرياضة والأندية المصرية بعد أن أصبح سموحة هو أفضل الأندية المصرية متقدما على هيلوبوليس والجزيرة وغيرهما.
 فرج عامر لم يخرج علينا يوما «معايرا» أعضاء ناديه أو المسئولين عن الرياضة المصرية من خلال نجاحاته وجهوده ومجلس إدارته فى تغيير واقع سموحة إلى الأفضل.. بل كان سعيدا بتطور ناديه وسعيدا بمشاركة الأعضاء لمجلس الإدارة فى تنفيذ الأفكار وتحقيق الطموح.
 فرج عامر لم يتربح من منصبه رئيسا لنادى سموحة، بل دخل معارك طاحنة من أجل المحافظة على هذا الكيان ضد الإخوان المسلمين وقت حكمهم للبلد.. وضد خيرت الشاطر ووزير الشباب الأسبق د.أسامة ياسين عندما حاولوا التآمر على سموحة وتأميمه لصالح الإخوان وعندما دافع فرج عامر ومجلس الإدارة عن سموحة اختلقوا للرجل المشاكل فى شركاته وحاولوا غلقها عن طريق 22 شخصا ينتمون للإخوان.. كان للعاملين فى شركات «عامر» الفضل فى وأد الفتنة وكشف المؤامرة.
 فرج عامر نموذج للمتطوع قدم لناديه أفكاراً ملهمة لم «يطنطن» بأنه رجل أعمال ناجح له مكانة مميزة ولم يحاول ولو مرة أن يعيد «تقدم» و«نمو» و«رقى» سموحة إلى نفسه.
أتصور أن مهندس محمد فرج عامر انتصر على دولة الإخوان قبل 30/6 عندما حارب وحده ومعه مجلس إدارة سموحة وأعضاء النادى توجه الإخوان للسيطرة على سموحة ومصادرة إنجازاته.
 كان من الممكن أن يطلق فرج عامر لحيته ليهادن الإخوان لكنه رفض ذلك وتمسك بمبادئ الحفاظ على سموحة وأعضاء النادي.
 إذ فرج عامر هو المتطوع الوحيد بالمفهوم المعروف فى الوسط الرياضى وكم أتمنى أن يكون هناك معرض عن سموحة قبل وبعد أن تولى مهندس محمد فرج عامر ومجلس إدارته رئاسة سموحة معرض يضم صوراً وفيديوهات للنادى على الأقل ليتعلم الآخرون بالأندية ممن يدعون التطوع يعنى أيه الخدمة العامة بالرياضة والأندية، ويعنى إيه متطوع لخدمة المجتمع الذى نجح فيه.
 محمد فرج عامر يستحق تمثالاً فى سموحة على الأقل لنتعرف من خلاله يعنى إيه العطاء.


 ■ فريق الكرة بسموحة حدوتة جميلة.. أراد عامر أن يكون لناديه صوت فى الإعلام وبالفعل نجح سموحة فى قطع مشوار مهم فى تاريخ كرة القدم المصرية.. احتل القمة بعد أن نال كل صنوف الظلم.. إيمان مهندس محمد فرج عامر بأن سموحة يجب أن يكون مميزا وناجحا وهو ما حدث مع فريق كرة القدم بسموحة.
 فريق ينافس ويفوز بمجهوده وعرقه ومساندة مجلس الإدارة.. وإيمان فرج عامر وثقته فى شباب سموحة.
 أتمنى أن يتوج سموحة.. على الأقل لتحقيق حلم رجل حارب ومازال من أجل سموحة.