الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل يفوز سموحة بالدورى؟

هل يفوز سموحة بالدورى؟






سؤال صادم من صديق هل يمكن أن يفوز سموحة بالدورى؟.. كان ردى لماذا نقول ذلك؟ قال نتائج الفريق، وشكله بالملعب والاستقرار الذى يعيشه؟.. ثم الأهلى عنده مشاكل والزمالك عنده مشاكل والإسماعيلى مقطوع الأنفاس.
■ قلت: وفقا لما نقوله أمام فريق سموحة فرصة ذهبية للمنافسة على الدورى لكن مشاكل الأهلى لا تؤثر على الفريق الأول لكرة القدم.. وأعتقد أن تعيين فتحى مبروك خلفا لـ«محمد يوسف» أمر يمكن تجاوزه ومن الظلم اتهام محمود طاهر بأنه يسعى لتخريب الأحمر.. خاصة أن رئيس الأهلى معروف عنه بدون أى مجال للشك أنه رجل يسعى لتحقيق انجازات من العيار الذى يتوافق مع شخصيته ومكانته! والأهلى تعادل أمام سموحة وضرب الاتحاد بهدفين ليعنى تأكيده لعنوان أن الأحمر يفوز بالبطولات حتى فى أسوأ حالاته.. قال صديقى وسموحة؟
■ قلت يكفيه شرفا أنه كسر الكبار واحتل قمة مجموعته وواصل الانتصارات.. مع جهاز فنى الرهان عليه كان من جانب محمد فرج عامر رئيس النادي.. فريق سموحة جذب الأضواء لاعبين وفريقاً.. وأعاد الاعتبار للإسكندرية بعد تواضع نتائج الاتحاد لسنوات وغياب الأوليمبى.
ومن الممكن أن يحقق فوزا بالبطولة، لكن أشك أن الحكام أو اتحاد الكرة أو الإعلام الأحمر قد يتركون الدورى يذهب إلى سموحة.
صديقى انزعج وقال: يا نهار أسود ازاى؟
■ قلت: يعنى لو وجد الأهلاوية أنفسهم أمام سموحة فى النهائى مثلا قبل المباراة ستجد كمية من الأخبار المفبركة وغير الصحيحة على سموحة وستجد من يشكك فى مستوى سموحة ونتائجه التى حققها بعرق لاعبيه وتوتر إدارية وستجد العديد من الأقلام الحمراء أو المحسوبة على الأهلى وجها لوجه فى عملية انتحارية لتحطيم معنويات لاعبى سموحة والأدوات معروفة فى ظل إعلام أهلاوى مرعب.. قوى فى مساندة فريقه وأيضا فى هدم المنافس!!
الحكام لن يسعدهم فوز سموحة بالدورى لأنهم على يقين بأن الإعلام الأهلاوى لن يوافق على ذلك وقد يسدد إليهم الضربات.. والاتحاد المصرى لكرة القدم نفسه سيكون غير مرتاح من فوز سموحة بالدورى لأن عملية تسويق حقوق الاتحاد من مباريات أو الإعلانات غير المباشرة تتوقف على اسم البطل ولو معنويا.
وجدت صديقى يسرح ثم قال والحل إيه؟ مضيفا: إنت عاوز تقول فريق سموحة لازم يقدم «كفنه» للأهلى على غلطته فى تحقيقه الفوز على فرق الكبار بالدورى ووصوله لقمة المجموعة ومزاحمته للأهلى.
■ قلت نعم سموحة فريق مغمور بلغة الكرة لكنه هزم كل النظريات والقواعد المعروفة فى كرة القدم المصرية.. بعد سنوات معدودة حجز له مكانا مع الكبار وهى المرة الأولى فى تاريخ الدورى المصرى الذى يحقق فيه فريق هذا المشوار البسيط ليلعب وينافس مع الكبار.. حتى انبى الفريق البترولى المدلل لم يصل للممتاز إلا بعد عشر سنوات.
غلطة سموحة فى تصورى أنه هدد الفرق الكبيرة وأصبح ندا للأهلى والزمالك والإسماعيلى الأخطر فى هذا الأمر أن سموحة كشف الانفاق ببزخ على صفقات مضروبة فى أندية الكبار.
غلطة سموحة أيضا أنه لعب من أجل الفوز وفاز بدون رشاوى حكام أو إعلام.. وجذب إليه قطاعاً من عشاق اللعبة.
غلطة سموحة أن إدارته بقيادة فرج عامر إعادة قضية المتربحين بالرياضة ومناصبها إلى دائرة الضوء، خاصة أن نموذج عامر نادر ويحاول محمود طاهر نسخ التجربة.
■ قال صديقى: وإنت شايف إيه؟
■ قلت تذكر مقولة «لعب سموحة وفاز المنافس هذه المقولة تستحق بالتحكيم أو بالإعلام الأهلاوى الرافض أساسا أن يكون فريق مغمور مثل سموحة وراء تفخيخ الكبار وكشف عوراتهم، وسرقة بطولة الدورى حتى لو كان يستحق.
■ فى مصر الآن القوى الكبرى ترفض الابداع خاصة لو جاء من غير مشهورين.. إنها مثل أى قطاع بالدولة الكبار يسيطرون على المشهد والويل لمن يقترب من عرشهم!! حتى ولو كانوا وهماً.
كلنا يتذكر حملة الكبار على أندية البترول والشركات والوزارات كانت خطة لمنع أى من تلك الأندية من الفوز والانتصار واحراج الكبار ليظل سوق الانتصارات حكرا على الأندية التاريخية، الآن يتكرر السيناريو.. الكل ضد سموحة.. والكل مرعوب من طموح لاعبيه وإدارته وحلم فرج عامر بفوز سموحة بالدورى.
أنا شخصيا سعيد جدا بأى إضافة فى عملية الإثارة والمتعة الكروية، وأحترم عطاء سموحة واصراره على هزيمة الكبار على القمة رغم أهلويتى وتشجيعى للأحمر.