«إلينج» رواية تسبر غور حياة مرضى التوحد بكل مشكلاتها
رانيا هلال
كتبت - رانيا هلال
صدر حديثا عن دار العربى للنشر رواية إلينج للكاتب النرويجى إنجار أمبيرنسون وترجمة أميمة صبحى وقد تحولت هذه الرواية لفيلم ترشح لجائزة الأوسكار
وتتناول الرواية حياة الينج الشخصية الرئيسية فى الرواية وهو يعانى من مرض التوحد وتنتابه من حين لآخر نوبات من القلق والعصبية تجعله غير قادرا بطبيعة الحال على التعاطى مع مجتمعه. ويرتبط الينج منذ صغره ارتباط وثسق بوالدته ويعيش معها طوال حياته إلى أن تتوفى وهى اللحظة الفارقة فى حياة الينج وفى البناء الدرامى للرواية فيتبدد ذلك الاستقرار الذى كان يغلف حياته إلى حد ما فتأخذه السلطات المعنية من شقته التى قضى حياته فيها وترسله إلى مؤسسة لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة حيث يتصادف وجود شريكه له بالحجرة فى هذه المؤسسة وان يكون أحد المهووسين بالجنس. وفى إحدى الأيام يحصل على فرصة للخروج من هذا المكان للمجتمع الذى كان دائما يخشاه ويكون كل يوم بالنسبة له بمثابة تحدى جديد ينبت مع شروق الشمس وحتى اليوم التالى.
ولد الكاتب انجفار امببيورنسون عام 1956 فى لارفيك بالنرويج كتب أكثر من 18 رواية وعدة مجموعات قصصية وكانت بدايته الادبية عبارة عن رواية شبه سيرة ذاتية بعنوان « الصف 23» سخر فيها من أسلوب رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة فى النرويج.
أنجز سلسلة كتب للشباب تدور حول شابين يحققان فى الكثير من القضايا ودائما ما توجد شخصية مختلفة فى أعماله كما فى روايته الزنوج البيض 1986 وحصل على العديد من الجوائز منها أفضل كتاب فى الثمانينات للشباب وفاز عدة جوائز عن مؤلفاته منها جائزة تابو 2001 وجائزة تلنور 2002 وجائزة بريجى 1995 وتم تحويل أول كتاب فى ثلاثيته الروائية الينج إلى فيلم سينمائى نال نجاحا كبيرا ورشح إلى جائزة الأوسكار.