الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لبنى عبدالعزيز : أصبت بلعنة الفراعنة فى «عروس النيل»

لبنى عبدالعزيز : أصبت بلعنة الفراعنة فى «عروس النيل»
لبنى عبدالعزيز : أصبت بلعنة الفراعنة فى «عروس النيل»




الأقصر- سهير عبدالحميد


 شهد ثانى أيام مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية عدداً من الفعاليات بدأت بندوة للفيلم الفلسطينى «3000 ليلة» للمخرجة الفلسطينية المعروفة مى المصرى والذى يعتبر أولى تجاربها فى السينما الروائية بعد سلسلة من الأفلام التسجيلية قدمتها فى الفترة من 1986 حتى 2009 والتى تحدثت عنه قائلة : خبرتى فى مجال الأفلام التسجيلية ساعدتنى كثيراً فى  عرضى للقضية الفلسطينية وحياة الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية فى الفيلم فكل إنسان عاش الأسر بشكل  مباشر أو غير مباشر و3000 ليلة قدم نماذج قليلة من مئات بل وآلاف البنات والسيدات اللاتى يعيشن فى قيود الأسر وقد حاولت أن أقدم نماذج عدة من الفلسطينيات فمنهن المناضلات واللاتى يستسلمن للواقع والخونة والعميلات أيضا وتناولنا نماذج للرجل الفلسطينى فليس جميعهم فى المقاومة فهناك أيضا الذى يسافر ويعيش حياته وبالمناسبة جميع القصص فى الفيلم مستوحاة من قصص حقيقية وبطلات الفيلم التقينا بأسيرات عشنا  داخل السجون الإسرائيلية لسنوات أيضا وعدد من فريق الفيلم عاشوا هذه التجربة وهذا جعل الفيلم يظهر بمصداقية شديدة أيضا تصوير الفيلم داخل جدران سجن حقيقى جعل المشاهد يقترب من بطلات الفيلم حيث تم تصويره فى سجن  بمنطقة الزرقا بالأردن وتابعت مى المصرى قائلة : ناقشنا خلال الأحداث مشكلة وجود المعتقلات فى السجون الإسرائيلية مع المتهمات فى قضايا جنائية وهذه من الأمور المهمة التى تحتاج لتعديل أما ثانى ندوات المهرجان فكانت مع الفنانة لبنى عبدالعزيز التى اختارتها إدارة المهرجان لتكون الرئيسة الشرفية للدورة الرابعة حيث تحدثت فى البداية مع الناقد نادر عدلى حول بدياتها قائلة : فى شبابى كان التمثيل بالنسبة للعائلات فى الطبقة المتوسطة ليس  منتشراً والناس تعتبره ليس مهنة عادية تناسب البنت لذلك  واجهت  تحديات كبيرة حتى أغير هذا المفهوم وكان بداياتى مع المخرج صلاح أبوسيف  الذى قدمت معه أبرع أفلام أعتبرهما من المحطات المهمة فى مشوارى  وهى أنا حرة والوسادة  الخالية ورسالة من امرأة مجهولة وأشارت لبنى إلى أنها قدمت  عبر مشوارها الفنى 20  فيلما معظمها من إنتاج زوجها المنتج الراحل رمسيس  نجيب مؤكدة أنه كان صاحب فكر ورؤية فنية ومخلصا فى عمله وقدم بعدها جيلاً جديداً  من النجمات اللاتى أثرن السينما  المصرية مؤكدة أنه لم يمنعها من العمل مع غيره من المنتجين وتحدثت عن ترشيحها لتقديم بطولة فيلم «خلى بالك من زوزو» بدلا من سعاد حسنى وقالت لبنى: عرض على المخرج حسين الإمام تقديم بطولة فيلم بنت العالمة الاسم الأصلى لفيلم «خلى بالك من زوزو» وكنت سأغنى وأرقص ولكن اعتذرت وقتها بسبب ظروف سفرى وأضافت لبنى إلى أنها أخذت قرار الاعتزال فى وقت مبكر لأن الاختيار كان صعباً وهى اختارت الاستقرار وتكوين أسرة وهى سعيدة بذلك لأنها أنجبت أحلى بنتين فى الدنيا وثلاث حفيدات أضفن للدنيا بهجة وتحدثت عن فيلم عروس النيل قائلة : هذا الفيلم كان فكرتى أنا لأنى كنت أرى السينما العالمية مهتمة  بتاريخ مصر القديمة والحضارة الفرعونية أكثر من المصريين ذاتهم لذلك تحمست للفكرة بجانب أنه كان أول فيلم كوميدى أشارك فيه على الرغم أن هناك  الكثيرين لم يتقبلوا أن أظهر بشكل كوميدى لكنى تحديت كل القوانين والفيلم حقق نجاح كبيراً. مع الناس والحقيقة عانيت كثيرا أثناء تصوير الفيلم وأصيبت بلعنة الفراعنة أنا وفريق العمل أيضا سعدت جدا بالعمل مع رشدى أباظة الذى قدمت خمسة أفلام معه أى ربع رصيدى الفنى  وتحدثت عن تجربتها فى فيلم «واسلاماه» قائلة : أعتبره من الأفلام المهمة وقدمت منه النسخة المصرية والإيطالية وكان فرصة أننا نقدم صورة حقيقية للإسلام ولا أنسى عندما بكى الجمهور الإيطالى فى مشهد قيام المسيحى بحماية المسلم وهو يصلى أثناء هجوم التتار وعندما جاء حكم الإخوان ظننت أنهم سيقدمون فيلما يوضح عظمة هذا الدين للعالم لكن لم يفعلوا ذلك وتصدر فيلمى «أنا حرة» قوائم الأفلام الممنوعة فى عهدهم  وعبرت لبنى عن حزنها عن محاولة تشويه صورة المرأة المصرية فى الآونة الأخيرة وإعادتها للخلف قائلة: عندما قدمت فيلم أنا حرة كان ثورة على الصورة النمطية للمرأة وتغيرت أشياء كثيرة بعد الفيلم وكنت أظن بعد عودته أن هناك تطورا فى وضع المرأة  لكن فوجئت بالرجوع للخلف ورحبت لبنى بفكرة عرضها عليها واحد من جمهور مدينة الأقصر بتقديم عمل وثائقى حول الأقصر الجديدة تشارك هى فى هذا العمل الفنان محمود حميدة وتحدثت لبنى عن تمثيلها لمصر فى أكثر من 11 مهرجانا دوليا فى عهد الدكتور ثروت عكاشة وقالت لبنى : كان هذا الرجل يتمتع بثقافة وخبرة رائعة وكان يهتم بالأدب والفن والثقافة لذلك اعتبرت هذه الفترة كانت العصر الذهبى للفن وقتها طلب منى أن أشارك فى المهرجانات  السينمائية الدولية وأقدم  صورة مشرفة للفنانة المصرية ويسجل لقاءات بعدة لغات وفى هذه النقطة أحب أن أشير لنقطة  مهمة وهى تقديم الفن الهابط بحجة الجمهور عايز كده مقولة خاطئة فإذا ذوق المجتمع هبط يلام فى هذه النقطة المجتمع.