الإبراشى: وجب تقديم العزاء.. الحديدى: غياب للعقل السياسى.. عيسى: الديمقراطية فى خطر

متابعة - محمد خضير


اعرب اعلاميون وصحفيون عن استيائهم واستنكارهم لواقعة اقتحام مقر نقابة الصحفيين واعتقال صحفيين معتصمين داخل النقابة، ونقلت اغلب برامج التوك شو بقنوات فضائية تفاصيل الواقعة واجرت العديد من المناقشات والمداخلات الهاتفية حتى فجر امس.
وعلق الإعلامى وائل الإبراشى على الاقتحام قائلًا: «سابقة هى الأولى من نوعها، ووجب تقديم العزاء للصحفيين».
وقال الابراشى خلال برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على فضائية «دريم»،امس الاول إن «الصحفيين» أهم نقابة وملاذ للحريات.
استنكرت الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج «هنا العاصمة» على قناة «سى بى سى»: إن اقتحام النقابة غياب للعقل السياسى للدولة، مؤكدة أنه حتى لو كان هناك محاولة للقبض على شخص، فكان هناك طريقة أفضل من ذلك.
وقال ابراهيم عيسى فى برنامجه «مع إبراهيم عيسى» على قناة القاهرة والناس، إن الدولة ارتكبت «جريمة كبرى فى تاريخ السياسة والصحافة معا».
موضحًا أن «الحرية والديمقراطية والدستور فى خطر داهم وهائل»، واصفًا ما حدث بأنه «لحظة فارقة بين المؤمنين بالحرية، وبين الذين يسعون إلى هدم الدولة عبر هدم القانون والدستور.
و تابعت قناة cbc حتى الساعات الاولى من الفجر آخر تطورات الازمة واذاعة بيان النقابة و اكد الكاتب الصحفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن نقابة الصحفيين تطالب فى اجتماعها الطارئ بإقالة وزير الداخلية، وتدعو للاحتشاد غداً.
وأشار قلاش خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر النقابة إلى أن ما فعلته وزارة الداخلية هى سابقة لم تحدث فى تاريخ النقابة.
وشدد قلاش على أن كرامة الصحفى من كرامة النقابة، وأن ما فعلته وزارة الداخلية عار، ولا يمحوه سوى إقالة وزير الداخلية.
وانتقد الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق ذلك وقال إن اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين، أمر تجاوز حدود المنطق والفكر، ولم يخطر ببال أى شخص بالنقابة، لاسيما بالتزامن مع احتفالها بمرور 75 عامًا على تأسيسها.
وأشار رشوان فى مداخلة هاتفية ببرنامج «غرفة الأخبار»، على قناة «cbc» أن الأمر تجاوز وجود ضبط وإحضار لاثنين من الصحفيين، إلى كونه جريمة سياسية فى حق النقابة، لافتًا إلى أنه طيلة 75 عامًا لم يحدث أن تم اقتحام مقر النقابة.
وشدد رشوان، على أن ماحدث من قبل قوات الأمن يعد مخالفة صريحة للقانون الذى ينظم طريقة إلقاء القبض على الصحفيين، وتفتيش النقابة إلا بحضور النقيب أو من ينوبه بالإضافة لحضور عضو من النيابة العامة.
أكد ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يرضى باقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أن إجراء الاقتحام معادٍ لثورة 30 يونيو.
وأشار رزق خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، على قناة «سى بى سي» إلى أن وزير الداخلية يسيء للدولة ويتسبب فى توتر بلا داع، متابعًا: ان الدولة تحترم حرية الصحافة، ولا تعلم شيئًا عن اقتحام الداخلية للنقابة.
وقال الاعلامى مجدى الجلاد، إن الدولة تعيش فترة فتنة، متسائلا لماذا لا تدرك الدولة، أنها تدفع ثمنا دائما لخطوات غير محسوبة سياسيا؟!.
وأشار الجلاد فى مداخلة هاتفية، لبرنامج «العاشرة مساء»، إلى ان الدولة لا تستخدم المواءمات السياسية، مطالبا إياها بالتفريق بين مسجل الخطر، وبين كاتب الرأي، فالأخير لم يسرق، ولم يقتل وسيتم التحقيق معه بسبب رأيه.
وأوضح الجلاد، أن محمود السقا وعمرو بدر، ليسا مجرمين، مطالبا الدولة بحساب الخسائر والمكاسب، من أى خطوات غير محددة المعالم، أو غير محسوبة سياسيا.
وقال الكاتب خالد البلشى، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات، إن ما حدث هو جريمة فى عنق الدولة ويستوجب إقالة وزير الداخلية.
أشار البلشى، فى مداخلة هاتفية مع الابراشى إلى أن ما حدث من اقتحام وزارة الداخلية للنقابة فى حاجة لوقفة جادة للتصدى لمنهج الداخلية، والأمر ليس هينا موضحا أن الداخلية ارتكبت جريمة بكل المقاييس فى حق نقابة الصحفيين.
وشدد كارم محمود وكيل مجلس نقابة الصحفيين، عن انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس النقابة، موضحا أن المطلب الرئيسى فى بيان النقابة إقالة وزير الداخلية.
وقال محمود فى مداخلة هاتفية لبرنامج «غرفة الأخبار» على قناة «cbc»، إنه تم توجيه الدعوة للصحفيين للدخول فى اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالب النقابة.