أوباما: لست نادماً على دعم ثورة 25 يناير.. و«كامب ديفيد» خط أحمر
روزاليوسف اليومية
أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بينه وبين المرشح الجمهورى ميت رومنى فى ولاية فلوريدا، عن عدم شعوره بالندم بشأن موقف بلاده من مصر فى بداية قيام الثورة عندما طلب من المخلوع مبارك التنحى عن الحكم بشكل فورى، مؤكدا دعم واشنطن للديمقراطية فى جميع انحاء العالم ووقوفها بجانب الشعوب فى المقام الأول.
وأكد أوباما أن مصر الآن لديها حكومة ديمقراطية عليها العديد من المسئوليات المتمثلة فى حماية الحريات الدينية واحترام اتفاقية معاهدة السلام مع اسرائيل «كامب ديفيد» كونها خطا أحمر لايجب تجاوزه.
وانتقد أوباما دعم رومنى لفكرة إعادة النظر فى المساعدات لمصر، ثم تراجعه بعد ذلك ليؤكد دعمه لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط.
وأدار هذه المناظرة الإعلامى الأمريكى المخضرم «بوب شيفير» مقدم برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سى بى إس «الاخبارية، والتى ارتكزت على 6 محاور هى سوريا والربيع العربى وموقف واشنطن من إسرائيل وإيران، والوضع فى أفغانستان، ونمو الصين، مع الختام بكلمة للمرشحين.
وخلال المناطرة، أشار أوباما إلى أن رومنى أخطأ فى كل خياراته الخارجية، مدافعا عن سياسته فى العراق فى السنوات الماضية خاصة فيما يتعلق بالانسحاب بينما كان يرى رومنى ضرورة الاحتفاظ بقوات هناك، واستمرار الحرب على القاعدة فى أفغانستان.
وأشاد رومنى، خلال المناظرة، بجهود أوباما فى اغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قياديى التنظيم، لكنه قال «لا يمكننا الاعتماد على القتل لمحاربة هذه الفوضى وعلينا الدفع باتجاه «استراتيجية شاملة» للحد من التطرف».
بينما اتهم رومنى أوباما بالإخفاق فى معالجة ملف إيران النووى، مشيرا إلى أن طهران تمكنت من امتلاك سلاح نووى لمدة أربع سنوات.
فيما أكد أوباما أن الحرب يجب أن تكون آخر خيار للتعامل مع إيران، مع ضرورة عدم السماح لها بامتلاك سلاح نووي.
من جهته، اعتبر المرشح الجمهورى أن إيران هى أكبر تهديد يواجه الولايات المتحدة حاليا، منتقدا سياسة أوباما، الذى قال إنه التزم الصمت حيال بروز معارضة قوية داخل إيران عام 2009، لكنه اتفق على أن «العمل العسكرى يجب أن يكون آخر ملاذ مع إيران».
وأكد كل من أوباما رومنى دعمهما لإسرائيل إذا هوجمت، وشدد أوباما على أنه لن يسمح بسباق نووى فى منطقة صعبة مثل الشرق الأوسط وأنه يعرف متى يمكن لإيران أن تقترب من امتلاك سلاح نووى وهو ما لن يسمح به.
وفيما يتعلق بالوضع فى دمشق، قال الرئيس الامريكى إن استمرار الأعمال المسلحة فى سوريا أمر شديد الخطورة، وإنه يجب التأكد من جميع أطياف المعارضة السورية قبل تسليحها حتى لا تشكل فى المستقبل خطرا على الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال المرشح إن المسار الصحيح للقضاء على نظام الأسد وإنهاء الصراع هو فى العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتوحيد صفوف المعارضة السورية وتمكينها من الاسلحة اللازمة.