إسبانيا تصطدم بالطليان فى كلاسيكو أوروبى نارى
وليد زينهم
كتب - وليد زينهم
يسدل اليوم الستار على مباريات دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الاوروبية المقامة حاليا فى فرنسا «يورو 2016» بلقائى المنتخب الاسبانى مع الايطالى والمنتخب الانجليزى مع الايسلندى.
إيطاليا - إسبانيا
لم يكن احد من عشاق المستديرة يتمنى إن يصطدم المنتخبان الايطالى والاسبانى فى هذا الدور المبكر لانه من الخسارة إن يودع احدهما البطولة لكن القدر وضعهما معا والآن بات السؤال الصعب وهو أيهما سيطيح بالآخر.
المنتخب الايطالى تصدر مجموعته الخامسة برصيد 6 نقاط من فوزين على بلجيكا والسويد وخسارة من ايرلندا اما الاسبان فحلوا ثانيا فى المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن كرواتيا المتصدرة بواقع فوزين على التشيك وتركيا وخسارة أمام الكروات.
ونظريا تبدو حظوظ كلا المنتخبين متساوية وكل منهما له اسلحته الفتاكة التى يرعب بها المنافس.
المنتخب الايطالى فاجأ العالم فى البطولة بتوليفة شابة من اللاعبين ومدعومة ببعض عناصر الخبرة تحت قيادة المجتهد انطونيو كونتى.
ومن المتوقع أن يلعب كونتى المباراة بتشكيلة مكونة من العملاق جان لويجى بوفون فى حراسة المرمى وأمامه الثلاثى الدفاعى جورجيو كيلينى وليوناردو بونوتشى واندريا بارزالى وفى الوسط دانيللو دى روسى وتياجو موتا وماتيا دى تشيللو وأليساندرو فلورينزى وإيمانويللى جياكيرينى وإيدير مارتينيز خلف المهاجم جرزيانو بيللى.
وقد يدفع كونتى بجناحه المهارى ستيفان شعراوى منذ بداية المباراة بدلا من ايدير مارتينيز لكن الاقرب انه سيدخره كورقة هامة على مقاعد البدلاء.
هذا ويغيب عن الطليان جناحهم المميز انطونيو كاندريفا بسبب اصابة فى الفخد.
وسيلعب كونتى كعادة الطليان دائما فى المواجهات المصيرية باسلوب متحفظ وكثافة عددية كبيرة فى وسط الميدان من جال خنق المنتخب الاسبانى ولاعبيه الذين يحبون المساحات.
على الجانب المقابل فان المنتخب الاسبانى على العكس تماما من الطليان لا يفضل اللعب المتحفظ أو التراجع الدفاعى غير المبرر ويلعب بأسلوب «التيكى تاكا» وهو عباراة عن التمريرات القصيرة والسريعة فى وسط الملعب لارهاق الخصم ثم مباغتته بكرة فى العمق أو على الأجناب لاحد اللاعبين المنطلقين غير المراقبين.
وسيلعب المخضرم فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى لكتيبة الماتادور بتشكيل مكون من ديفيد دى خيا فى حراسة المرمى وامامه الرباعى خوان فران وسيرجيو راموس وجيرارد بيكيه وجوردى ألبا وفى الوسط سيرجيو بوسكيتس وسيسك فابريجاس وواندريس إنييستا وديفيد سيلفا خلف مهاجم وحيد ألفارو موراتا.
من جانبه أشاد ألفارو موراتا بدفاع المنتخب الايطالى وحارس مرماهم المخضرم بوفون.
وقال موراتا فى تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية: فى السنتين الماضيتين تعلمت أشياء أكثر فى حياتي، ومن بينها صعوبة التسجيل فى إيطاليا.
وأضاف: إنهم خبراء فى الدفاع.. فى إسبانيا تحصل على فرص كثيرة للتسجيل ولكن فى إيطاليا لن تحصل سوى على عدد قليل.
وتابع: تواجدى فى الدورى الإيطالى فى الموسمين الماضيين جعلنى مهاجم أفضل، سيكون من الصعب جدا التسجيل ضدهم.
وأتم: عندما تواجه هذا الثلاثى (بونوتشى - بارزالى - كيليني) ومن خلفهم بوفون يكاد يكون التسجيل فى مرماهم مستحيلا.
إنجلترا - أيسلندا
وعلى ملعب اليانز ريفيير الشهير يلتقى المنتخب الانجليزى مع نظيره الايسلندى فى مواجهة تبدو نظريا سهلة للكتيبة الانجليزية.
منتخب انجلترا احتل وصافة مجموعته الثانية برصيد 5 نقاط بفارق نقطة وحيدة خلف ويلز المتصدر اما ايسلندا فصعد كثانى مجموعته السادسة برصيد 5 نقاط مفجرا مفاجأة كبيرة جدا حيث اقصى المنتخب النمساوى ووضع المنتخب البرتغالى القوى فى المرتبة الثالثة.
المنتخب الانجليزى بقيادة الثعلب العجوز روى هودجسون من المتوقع إن يلعب بتشكيل مكون من جو هارت فى حراسة المرمى وامامه الرباعى كايل والكر وجارى كاهيل وكريس سمولينج ودانى روز وفى الوسط ايرك داير وادام لالانا وواين رونى ورحيم ستيرلينج وديلى ألى وفى الهجوم هارى كين.
وربما يدفع هودجسون بمهاجم ثانى بجوار هارى كين وهو دانيل ستوريدج بدلا من ديلى ألى لدعم الجوانب الهجومية ومحاولة فرض الاسلوب الدفاعى على الفريق الايسلندى فى اغلب فترات المباراة.
على الجانب المقابل فان المنتخب الايسلندى حقق اكثر مما كان يتوقعه أحد وظهر بصورة طيبة جدا لكنه الآن أصبح طامعا فى المزيد.