الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

15 رسالة للرئيس فى الأمم المتحدة

15 رسالة للرئيس فى الأمم المتحدة
15 رسالة للرئيس فى الأمم المتحدة




رسالة نيويورك ـ كمال عامر - كتب ـ أحمد إمبابى


واصل الرئيس عبدالفتاح السيسى نشاطه المكثف فى زيارته إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها 71، وشهدت فعاليات اليوم الرابع لقاءات مكثفة للرئيس مع زعماء ورؤساء الوفود المشاركة.
وشارك الرئيس السيسى أمس فى قمة مجلس الأمن الدولى حول التطورات فى الشرق الأوسط، برئاسة رئيس وزراء نيوزيلاندا وحضور الرئيس الامريكى باراك اوباما والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى.
واهتمت القمة بملفى سوريا وليبيا، لمناقشة تطورات الاوضاع فى البلدين ودور المجتمع الدولى لتسوية الأزمة ووضع حلول سياسية تساهم فى حقن الدماء ووقف العنف.
وكالعادة شهد برنامج عمل الرئيس فى يومه الثالث لقاءات قمة مع رؤساء الدول والوفود المشاركة فى اجتماعات الأمم المتحدة حيث عقد الرئيس السيسى 9 لقاءات مختلفة مع رؤساء الدول والوفود المشاركة فى يوم واحد كان أبرزها مع الرئيس الفرنسى ورئيسة وزراء بريطانيا.
وأدلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الثلاثاء، بحديث لشبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، وذلك على هامش مشاركته فى أعمال الدورة الـ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تناول الحديث تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية فى مصر وتطور العلاقات المصرية - الأمريكية وموقف مصر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
كلمة مصر
لاقت كلمة مصر التى ألقاها الرئيس السيسى تفاعلًا من المشاركين فى اجتماعات الأمم المتحدة، حيث تضمنت مجموعة من الرسائل والمواقف المهمة التى تعبر عن الدور المحورى الذى تمثله مصر فى منطقة الشرق الأوسط.
وتنوعت رسائل السيسى ما بين رسائل داخلية تتعلق بتطورات الأوضاع فى مصر وأخرى إقليمية تخص ملفات فى المنطقة كالوضع فى ليبيا وسوريا، فيما كانت الرسالة الابرز تخص عملية السلام ودعوة إسرائيل لحل القضية الفلسطينية وإعلان دولة فلسطين المستقلة.
التنمية فى الدول النامية
 كانت أولى الرسائل التى تحدث عنها الرئيس تخص التنمية فى الدول النامية حيث قال إن الدورة الحالية للجمعية العامة تأتى بعد أن أطلقنا مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها؛ البيئية والاقتصادية والاجتماعية، باعتمادنا لأجندة التنمية 2030، ووثيقة أديس أبابا لتمويل التنمية العام الماضى.
العدالة فى الاقتصاد العالمى
 تحدث الرئيس عن دور المجتمع الدولى فى المنظومة المالية العالمية، حيث أشار إلى أن مصر تدعو لأهمية تسخير المنظومة المالية العالمية من اجل نظام اقتصادى عالمى عادل يوفر فرصا متكافئة للتنمية ويساعد على تقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية.
 تغيير المناخ
أكد الرئيس فى كلمته باعتبار مصر منسق مجموعة الرؤساء الأفارقة لتغير المناخ، التزام افريقيا بمواجهة تغير المناخ وفقاً لقدراتها، وتطلعها لتفعيل آليات التنفيذ للاتفاق الخاصة بنقل التكنولوجيا والتمويل المستدام.
إنجاز خارطة الطريق فى مصر
قال الرئيس إنه وسط تلك التحديات التى يموج بها النظام الدولى، استطاع شعب مصر أن يفرض ارادته لتحقيق الاستقرار وحماية الدولة ومؤسساتها بل وتحصين المجتمع من التشرذم والانزلاق نحو الفوضى؛ فأقر دستوراً جديداً يحمى الحقوق والحريات، التى شملها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، حيث كفل الدستور المساواة فى الحقوق على أساس المواطنة، ورسخ الحماية للفئات التى تحتاج رعاية، الأمر الذى سمح للمرأة بالفوز بعدد غير مسبوق من مقاعد مجلس النواب، ووسع تمثيل الشباب فى المجلس.
 الإصلاح الاقتصادى
وعلى الصعيد الاقتصادى تمضى مصر بثبات فى تنفيذ خطة طموحة للإصلاح الاقتصادى تراعى البعد الاجتماعى ومتطلبات الحياة الكريمة للشعب المصرى، كما تنفذ مشروعات قومية عملاقة لتوسيع شبكة الطرق وإنشاء محطات الطاقة الكهربائية والمتجددة وتطوير البنية التحتية والقدرات التصنيعية وتوسيع الرقعة الزراعية.
مصر ركيزة الاستقرار بالمنطقة
ما زالت منطقة الشرق الأوسط تموج بصراعات دامية، إلا أن مصر استطاعت أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليمى شديد الاضطراب، وذلك بفضل ثبات مؤسساتها ووعى الشعب المصرى بموروثه الحضارى العميق، وهو أمر يتعين على المجتمع الدولى ادراكه ودعمه لما فى صالح المنطقة والعالم بأسره، لتستمر مصر كما كانت دوما ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الاوسط، أخذا فى الاعتبار انها لا تألو جهداً فى الاضطلاع بدورها الطبيعى فى العمل مع الاطراف الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
الوضع فى سوريا
 وفيما يتعلق بالقضية السورية قال الرئيس أنها تأتى على رأس النزاعات الدامية فى المنطقة، وتسببت الاوضاع بها فى مقتل مئات الآلاف وتحويل الملايين إلى نازحين ولاجئين داخل أوطانهم وبالدول المجاورة، ومن بينهم نصف مليون سورى استقبلتهم مصر كأشقاء، يلقون معاملة المصريين فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم والسكن.
وقال إن نزيف الدم فى سوريا وغياب الأفق السياسى أمر لم يعد مقبولا استمراره. فالمطلوب واضح، وقف فورى وشامل لكل الأعمال العدائية فى جميع أنحاء سوريا، يمهد لحل سياسى يحقن الدماء ويحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومؤسسات دولتها، ويحقق طموحات السوريين، ويمنع استمرار الفوضى التى لم تؤد إلا لتفشى الإرهاب.
حل القضية الفلسطينية
وتحدث الرئيس عن قضية الصراع العربى/الإسرائيلى  وقال إنه جوهر عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولى للتوصل لحل نهائى وشامل للصراع.
وقال إن مصر تبذل مساعيها الحثيثة لتحريك العملية السلمية، وصولاً لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل قائم على حل الدولتين.
وأكد أن يد السلام ما زالت ممدودة عبر مبادرة السلام العربية، وشدد على ضرورة العمل على اتخاذ خطوات بناءة لإنهاء الاستيطان الإسرائيلى وبدء مفاوضات الوضع النهائي.
وارتجل موجهًا رسالة للإسرائيليين : اسمحوا لى من خلال هذا المنبر الذى يمثل صوت العالم أن أتوجه بنداء إلى الشعب الإسرائيلى والقيادة الإسرائيلية حول أهمية إيجاد حل لهذه القضية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة فى تاريخ المنطقة للتحرك فى اتجاه السلام... التجربة المصرية تجربة رائعة ومتفردة ويمكن تكرارها مرة أخرى لحل القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيلية.
 دعم الاستقرار فى ليبيا
وعلى تماس مباشر مع الأمن القومى المصري، تعيش ليبيا وضعاً دقيقاً وأزمة سياسية عميقة، فرغم أننا حققنا تقدماً العام الماضى بتوقيع اتفاق الصخيرات، إلا أن تنفيذه مازال متعثرا.
وتقوم مصر بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم تنفيذ الاتفاق كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية، من مجلس رئاسى وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب وجيش وطنى.
دعم الشرعية فى اليمن
  وفى اليمن، لا تدخر مصر جهداً لدعم وحدة اليمن وسلامته الإقليمية وعودة حكومته الشرعية.
إننا نؤيد جهد المبعوث الأممى اسماعيل ولد الشيخ، وندعم خطته لحل الأزمة، والتى وافقت عليها الحكومة الشرعية تغليباً للمصلحة الوطنية.
رفض التدخل فى الشئون العربية
وجه الرئيس رسالة قوية للقوى الدولية بعدم التدخل فى الشئون العربية، حيث قال ان أغلب الأزمات العربية انعكاس لحالة من الصراع الدولى، ولا يسعنى إلا أن أؤكد رفض مصر للتدخل الأجنبى فى الشئون العربية، وأشدد على الالتزام بحسن الجوار، مؤكداً تضامن مصر مع الدول العربية فى مواجهة أى تدخلات خارجية فى ضوء ارتباط الأمن القومى العربى بما فيه أمن الخليج العربى بأمن مصر، وأؤكد أيضاً ضرورة التصدى لمساعى إشعال الفتن الطائفية فى العالم العربى.
الاستقرار فى إفريقيا
بنفس الالتزام، تتحمل مصر مسئوليتها تجاه أمن واستقرار القارة الإفريقية، حيث تتولى حالياً رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقى، وتحرص على تعميق التعاون بين الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة بما يتواكب مع تنامى التهديدات العابرة للحدود.. كما تحدث الرئيس فى رسائله عن الأوضاع فى الصومال وبوروندى وجنوب السودان.
مكافحة الإرهاب
تحدث الرئيس عن الرؤية المصرية لتبنى منظور شامل فى مكافحة الإرهاب، من خلال مقاربة لا تقتصر على البعد الأمنى وإنما تشمل الجانب الفكرى. ومن هذا المنطلق ستستضيف مصر مركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراء. كذلك تؤكد مصر أهمية دراسة أى مصادر مستجدة للتوتر، أخذاً فى الاعتبار ظاهرة التصحر وشح المياه، والحاجات التنموية المتصلة بإدارة المياه العابرة للحدود.  
واختتم الرئيس كلمته برسالة للعالم قائلا: على البشرية أن تستعيد جوهر إنسانيتها، فتتشارك فى العلم والمعرفة والتكنولوجيا دون احتكار، وتتحد فى مواجهة التهديدات.
وفى سياق متصل اختفى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تماما من عملية التظاهر أمام مقر الرئيس السيسى ولم يظهر أى تواجد إخوانى، بينما كان المؤيدون لخطط بناء مصر القوية قد تواجدوا من صباح الأمس أمام مقر السيسى لتحيته واظهار تاييدهم لسياسته بشأن بناء الدولة رافعين أعلام مصر ومرددين هتافات التأييد والأغانى الوطنية وهو ما لفت انتباه موكب الرئيس أوباما والذى تصادف مروره أمام الحشد المصرى.
اختفاء عناصر الجماعة الإرهابية مؤشر على الضعف الذى أصابهم ويرجع هذا للتواجد المصرى المكثف والمدروس من جانب المهتمين بالملف ولحماس المشاركين فى مظاهرة تأييد الرئيس وخاصة بعد أن تم عمل خطط لكل الاحتمالات بما فيها الرد على أى محاولة للاعتداء الشخصى وحماية المؤيدين من الاعتداءات المحتملة من الإخوان،  وأمام الجمعية العامة احتشد المؤيدون لسلامة وأمن مصر واستقرارها ووحدتها وقوتها من الصباح لإعلان تأييدهم لخطط السيسى لبناء مصر الجديدة.  
اقرأ صـ3