الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عملاء الصهيونية

عملاء الصهيونية

بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر على حرب غزة أثبتت الأيام أن هذه الحرب كاشفة فاضحة لكل التيارات الجهادية التى صدعت رءوسنا طوال أكثر من 30 عامًا شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا وهم يعلنون الجهاد فى كل مكان، وكان شعارهم وشعار جماعة الإخوان “على غزة رايحين بالملايين” لكن الحقيقة المُرة كشفت كذب وخداع هذه الجماعات التى لم ينطق تيار واحد منهم ولو ببيان واحد يؤكد فيه أنه يؤيد المقاومة فى غزة ضد المحتل الغاصب لكنهم قتلونا وفجرونا نحن أبناء وطنهم ودمروا وخربوا كل البلاد التى دخلوها وحولوا بلادًا كاملة مثل ليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان إلى دول من القرون الوسطى بعد أن أحرقوا الأخضر واليابس وتركوا هذه الدول عبارة عن تلال من الدمار والخراب تحتاج إلى مائة عام حتى تعود كما كانت قبل دخول هذه الجماعات فعلى سبيل المثال انتشرت جماعة الإخوان المسلمين فى كل البلاد العربية والإسلامية وكان أحد أهم أهدافها هو تحرير المسجد الأقصى من اليهود وفى كل كتبهم وبياناتهم وخطبهم يدعون أن أحد أهم أهداف هذه الجماعة هو تحرير الأقصى الأسير وأنهم يملكون خطة طويلة الأمد لتحرير المسجد الأقصى وعودته إلى أحضان الأمة الإسلامية لكن هذه الجماعة منذ ظهورها فى الأربعينيات وحتى الآن لم نرَ منها غير القتل والتدمير والتخريب فى كل مكان وجدت فيه فهى قتلت أبناء الوطن سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين لكنها لم تطلق رصاصة واحدة فى سبيل تحرير القدس أو مساعدة فلسطين أو المقاومين فى غزة وكذلك فعل تنظيم القاعدة فى أفغانستان وفى العراق وليبيا وغيرها من الدول كان أكبرهم تنظيم القاعدة قتل أبناء بلدته بحجة أنه لم يؤمن بفكر التنظيم الذى يحارب الأمريكان والغرب ولم يمانع فى قيام أعضائه بعمليات إرهابية فى دول الغرب أو أمريكا حتى يكسب تعاطف المسلمين المناهضين لتلك الدول لكن حقيقة هذا التنظيم أن أحد أهم عملاء الغرب حاليًا لم ينطق التنظيم الإرهابى بكلمة واحدة يندد فيها حتى بأفعال الكيان الصهيونى فى غزة.



وكذلك تنظيم داعش الإرهابى فى العراق وسوريا وتنظيم جبهة النصرة فى سوريا وكلاهما على حدود فلسطين المحتلة لم تحركهم الأحداث داخل غزة ولم يحركهم ضميرهم لمعاونة المقاومة فى غزة لكن ضميرهم القذر سمح لهم بقتل أبناء بلدتهم فى سوريا والعراق وليبيا ودمروا البلاد الثلاثة وتركوها تلالًا من الركام.

حرب غزة كانت كاشفة واضحة أظهرت هذه التنظيمات الإرهابية القذرة على حقيقتها حتى إن تنظيم بيت المقدس الذى انتشر من أجل تحرير بيت المقدس لم نسمع عنه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن واختفى من الوجود تمامًا بعدما صدعنا ببياناته عن تحرير الأقصى الأسير عن طريقة قتل أولادنا وتدمير بنيتنا التحتية.

هؤلاء كشفهم الله سبحانه وتعالى وبين حقيقتهم بأنهم عملاء لا دين لهم ولا ضمير ولا أخلاق كل همهم السلطة والنساء والمال أما الجهاد وتحرير الأقصى فهم بعيدون كل البعد عن هذا الهدف النبيل وكأنهم كانوا عملاء للصهيونية العالمية.

حفظ الله مصر وحفظ شعبها وقيادتها.