الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد دحلان لـ«كل يوم»: غزة تعيش نكبة أشد من 48 و67.. ولم أعارض فتح

محمد دحلان لـ«كل يوم»: غزة تعيش نكبة أشد من 48 و67.. ولم أعارض فتح
محمد دحلان لـ«كل يوم»: غزة تعيش نكبة أشد من 48 و67.. ولم أعارض فتح




 كتب - محمد خضير

قال محمد دحلان، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، إنه منذ استشهاد الزعيم ياسر عرفات والقضية الفلسطينية دخلت فى نفق لا يمكن لها فى المدى المنظور أن تخرج منه إلا فى حالة امتلاك حركة حماس والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الإرادة السياسية لإنهاء هذه الأزمة والنكبة التى مرت فيها البلاد منذ رحيل «عرفات»، وتابع:» وزاد الطين بلة الانقلاب الذى وقع فى غزة وفصلها عن الضفة الغربية» – فى إشارة منه لانقلاب حركة حماس على السلطة الشرعية.
وأضاف «دحلان» خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج «كل يوم»، على قناة «ON E»، وراديو نغم «FM»،امس الاول أن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية إحدى أمنيات الاحتلال الإسرائيلى، وتابع:» فصل جغرافى وسياسى واجتماعى ونفسى وغيره».
وشدد «دحلان» على أن قطاع غزة يعيش نكبة أشد من نكبة 48 و67، وتابع: «حقيقة الأمر أن الشعب الفلسطينى متروك لوجه الله بعدما تصارعت السلطتان فى الضفة وغزة وتركت الشعب لا راعى».
وقال إن فلسطين تقع تحت الاحتلال منذ عام 48 حتى الآن وهناك فهم خاطى أننا حصلنا على دولة أو شبه دولة، والقدس تم نهبها وتهويدها بالكامل.
وحذر من استمرار المشهد الفلسطينى على حالته القائمة، موضحاً أن حال استمرار هذا الوضع فإن إسرائيل ستهود كل الضفة الغربية وستصادر كل الأراضى وتهود القدس.
وقال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، إن الرئيس محمود عباس أبو مازن، أجبرنى على الخروج من فلسطين حتى لا أنازعه فى القيادة رغم أننى لم أزاحمه على منصب قط، وتابع:» ولكننى احتفظت بكرامتى لأننى لست عبداً لأحد إلا الله ولن أكون كذلك لأحد مهما كان منصبه ..لم نكن عبيداً لأحد لا للاحتلال ولا للزعيم الراحل ياسر عرفات رغم رمزيته ومكانته والحالة الأبوية التى كان يتعاطى فيها معنا وكنا نقول كلمة حق حتى لو زعل منا».
وأضاف أن إجباره على الخروج من موطنه لم يفعلها إلا «أبو مازن»، وقوات الاحتلال الإسرائيلى، وتابع: «لم يفعلها إلا هو والاحتلال عندما أخرجنى رابين فى 87.. ورغم أننى موجود خارج موطنى إلا أننى أقدم ما استطيع فعله».
وطالب «دحلان» الطرفين من غزة والضفة بعدم العودة للماضى وفتح صفحة جديدة تتجاوز أزمات الماضى للتوحد فى وجه الاحتلال الإسرائيلى وتدارك المعاناة التى تهدد الشعب الفلسطينى وتنذر بكارثة كبرى فى المدى المنظور.
ومن حيث المساعدات المادية والطبية والتعليمية التى تأتى للفلسطينيين هى من الدول العربية فقط، وتابع: «أنسى إيران التى تحكى كلاما ليس له أى قيمة فى دعم الشعب الفلسطينى وتركيا لم تقدم أيضاً شيئا جوهريا للقضية.. ولكن الذى قدم هو الوطن العربى».
وشدد القيادى الفلسطينى، على ضرورة المصالحة بين حركة حماس ومصر، مضيفاً أن هذا المصالحة ربما تساهم فى المصالحة بين فتح وحماس أيضاً، قائلاً: «ليس لدينا خيار لانتزاع انتصار من الاحتلال إلا من خلال الوحدة الوطنية ونأمل أن تتفاهم الحركة مع أبو مازن ثم أن يكون هناك تفاهم بين حماس ومصر لأن هذا مكسب للشعب الفلسطينى، ولذا أشجع المصريين أن يجدوا ويلتمسوا حلولا لذلك، وهذا لا يلغى أن حماس عليها واجبات جوهرية تدركها تماماً وهى مطالب عادلة جداً، والفرصة فى إمكانية تمكينهم من المستقبل وامتلاك الأمل».
وواصل: «أؤيد المصالحة ولا أريد ان اكون طرفاً فيها، وهذا ليس تواضعاً ولكن إدراكاً لحقيقة المأساة التى نعيشها»، مضيفاً: «لا أنازع السلطة الفلسطينية القائمة، لا ارغب أو أسعى أو اعمل لأذهب وأكون فى السلطة أو رئيسا للشعب الفلسطينى، فأنا جندى فى حركة فتح وهذا هو المكان الوحيد الذى لا يمكن لأحد أن ينتزعنى منه».