الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«خلى السلاح صاحى»

«خلى السلاح صاحى»

يشد انتباهى دائما تلك العزيمة وهذا الإصرار الذى أراه فى التدريبات المستمرة والجاهزية القصوى لقواتنا المسلحة لرد أى عدوان على حدود الدولة المصرية. أطالع يوميا من خلال صفحة المتحدث العسكرى الأخبار المهمة لقواتنا المسلحة خاصة الأخبار الخاصة بعمليات التدريب المستمرة ليلا ونهارا برا وبحرا وجوا فأشعر بالفخار والاعتزاز أن لهذه الدولة درعًا وسيفًا.. استرجع بذاكرتى منذ عدة سنوات عندما اتخذت القيادة السياسية فى وقت شديد الصعوبة اقتصاديا أحد أهم وأفضل القرارات المصيرية بشأن عملية التحديث الشامل والتطوير المهم للغاية فى جميع الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة وقت هذا القرار كانت أحوال الناس فى معظم القرى المصرية تشتكى من ارتفاع الأسعار وحالة الركود لبعض السلع والخضروات والفاكهة ووصل سعر كيلو الحم البقرى والجاموسى عندنا فى القرية 120 جنيها ووصل سعره  اليوم 80جنيها.. كنت أجالس بعض الأقارب والأصدقاء ونتجاذب الحوار فيما بيننا عن أحوالنا وأحوال البلد بصفة عامة وتطرق الحديث وقتها عن الرئيس عبدالفتاح السيسى وما يقوم به من شراء معدات وأسلحة حديثة ومتطورة خاصة حاملات الطائرات وصفقات سلاح متعددة وحتى شراء طائرات مقاتلة حديثة للغاية .. الانتقادات كانت على أشدها من المجموعة الأكبر للحاضرين وكانوا يفضلون توفير الطعام للمصريين عن صفقات السلاح التى تعاقدت عليها القيادة السياسية مع بعض الدول الكبرى الصديقة والحليفة هذا الحوار الذى أكتب عنه  الآن كان منتصف عام 2016 .. شاءت الأقدار أن تجمعت نفس الصحبة الأسبوع قبل الماضى والتى كانت ضد معظم القرارات الخاصة بتطوير وتحديث وتسليح قواتنا المسلحة منذ عدة سنوات.. دون أن ندرى أننا فى مناسبة استثنائية يصعب الحديث فيها عن الشأن العام المصرى إلا أن واحدا من أبناء الحضور قد تم قبوله فى الكلية الحربية وذهب معه والده وإخوته لكى يودعوه قبل أن يلتحق بمصنع الرجال وعرين الأبطال قواتنا المسلحة.. انتهزت الفرصة التى جاءتنى على طبق من ذهب واسترجعت الحوار الذى دار فيما بيننا من سنوات بشأن قرار القيادة السياسية تسليح جيشنا على أعلى مستوى لكى يكون قوة رادعة تحمى هذا الوطن وقت الحرب ووقت السلم وسمعت من معظم الحاضرين هذه المرة كل  الثناء على قواتنا المسلحة  وأن قرار التحديث وشراء الأسلحة فى 2016 من أفضل القرارات التى اتخذتها دولة 30 يونيو بعد الأحداث التى ضربت المنطقة العربية وصراعات القوى العظمى على أراضى الأشقاء بعد أن دمرت جيوشهم وقسمت دولهم وأصبح مواطنوها مشردين فى كل مكان . المعركة التى تخوضها الدولة مستمرة إلى يوم الدين فقدر مصر على مر العصور أن تكون طوق النجاة للأمتين العربية والإسلامية ولما لا وكل الأحداث التاريخية العظيمة كانت مصر لاعبا أساسيا  فيها.  رسائل متعددة ترسلها قواتنا المسلحة يوميا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات وثروات هذا الشعب من خلال التدريب المستمر ورفع حالة الجاهزية القصوى فى جميع الأفرع الرئيسية لجيشنا العظيم حتى يعلم القاصى والدانى أن للوطن ربا وجيشا يحميه.. وأن الدفاع عن أرضنا وحدودنا عقيدة ثابتة لن تتغير فى يوم من الأيام .. الصراع فيما حولنا أخطر ما يكون، يستوجب منا جميعا أن نكون على قدر كبير من الفطنة واليقظة فالوقت لايحتمل أخطاء قراراتنا السابقة فى تسليح هذا الجيش ولاسبيل غير الوحدة على قلب رجل واحد خلف قيادتنا وجيشنا.   يظل هذا الوطن وهذا الشعب بخير طالما كانت قواتنا المسلحة هى الحصن  والدرع والسيف..  تحيا مصر.