الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صناعة الخير للوطن وللشعب

صناعة الخير للوطن وللشعب

أبى أن يرحل هذا العام دون أن تضع دولة 30 يونيو توثيقا جديدا يضاف إلى سجل التقدم والرخاء والازدهار لهذا الوطن وهذا الشعب .. تجربة هذه الدولة وتلك القيادة تحتاج إلى التوثيق وكتابة تاريخ جديد بأحرف من نور بحجم الجهد والعرق الذى بذل فى كل مكان على  أرض مصر هذا العام.   قدمت هذه الدولة نفسها من جديد إلى شعبها فى المقام الأول حتى يطمئن المصريون الذين وضعوا ثقتهم فى القيادة السياسية منذ عدة سنوات ويشعر المواطن البسيط مهما اشتدت عليه الحياة أنه يعيش فى وطن آمن تحرصه عناية الله فى المقام الأول ويسهر ويتعب من أجل رفعته رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من رجال القوات المسلحة والشرطة. يجلس المحبون لهذا الوطن يسترجعون ما قامت به الدولة هذا العام على نطاق السياسة الخارجية المصرية فتنزل على قلوبهم السكينة بعد أن شاهدوا ماذا صنع التاريخ فى دول مجاورة لنا وكيف أصبحت شعوب هذه الدول مشردة داخل وطنها وخارجه..  فى حين ترسخ مصر أقدامها بثبات واقتدار وقدمت نموذجا رائعا لتعزيز وضعها ومكانتها إقليميا وعربيا ودوليا.. وصلت مصر بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسى بحكم رئاسته للاتحاد الإفريقى ما انقطع فى سنوات طويلة سابقة بقارتنا السمراء من خلال الزيارات واللقاءات لبعض دول القارة وخارجها من خلال التعاون المشترك والمنتديات الاقتصادية الكبرى. وسعت مصر لتعزيز التعاون المشترك مع أوروبا وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية مع أمريكا وروسيا وفرنسا ورومانيا وبيلاروسيا وألمانيا  ومجموعة جى7 ولم تتوقف طائرة الرئاسة التى حققت أعلى معدل ساعات طيران هذا العام من الجنوب إلى الشمال ومن أوروبا إلى آسيا حيث اليابان والصين  لفتح آفاق جديدة مع تلك الدول والاستفادة من التقدم التكنولوجى والنهوض العلمى الذى وصلت إليه هذه الدول. ولم تنس يوما من الأيام قلب العروبة أشقاءها وحلفاءها على مر التاريخ فكان لهم نصيب موفور من الزيارة الأخوية إلى الإمارات والسعودية والأردن  والكويت. وعلى المستوى الداخلى لم تغفل القيادة السياسية يوما خلال هذا العام، فلا يمر شهر دون  افتتاح مشروع جديد يضاف إلى رصيد هذه الدولة على طريق التقدم والرخاء والازدهار لتوفير حياة كريمة للمواطنين ولن ينسى أحد فى 2019 اهتمام الدولة بصحة المواطن البسيط فكانت المبادرات الإنسانية فى مجال الصحة وأصحاب الهمم وقرار رفع رواتب العاملين بالدولة  وفتح أبواب الرزق للناس فى كل المجالات الزراعية والصناعية وفى المدن الجديدة .   ويكفينا فخرا بهذه الدولة أن نلقى الضوء بصورة مبسطة لأحد أهم وأفضل المشروعات التى تم افتتاحها نهاية هذا العام فى الفيوم من خلال مشروع المليون ونصف المليون رأس ماشية للحد من ارتفاع أسعار اللحوم الطازجة والحمراء والخالية بفضل الله من جميع الأمراض وتأمين غذاء المصريين من البروتين الحيوانى فى سنوات قليلة بإذن الله.. تجربة مجمع لحوم الفيوم جديرة بالاحترام خاصة عندما شاهدت بنفسى تجربة مماثلة فى دولة البرازيل إحدى أهم وأكبر الدول المنتجة والمصدرة للحوم.. بكل صدق ودون مجاملة إذا ما استمرت الدولة فى فتح مجمعات صناعية متكاملة للإنتاج الحيوانى على غرار ما حدث فى الفيوم وفى ظل إدارة حكيمة ترعى الله فى هذا الوطن لن نستورد لحوما مصنعة أو حمراء لسنوات قادمة بإذن الله وسيحدث لأول مرة فى التاريخ أن يأكل المصريون من أيديهم. نكتب فى آخر العام  من أجل هذا الوطن وهذا الشعب الذى أذكره بأن بعض الدول لا تريد لنا الأمن أو الاستقرار، هم يحاولون بكل الطرق أن يصنعوا الحروب والدمار فى المنطقة ونقف نحن فى وطننا نصنع الخير والاستقرار لشعبنا ونعى جيدا ما يدور وما يدبر فى الخفاء وفى العلن ضد مصر وقيادتها وجيشها  ونحن على استعداد بإذن الله لردع كل من تسول له نفسه النيل من تراب واستقرار هذا الوطن وشعبه..   تحيا مصر.