الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجزء الثانى من «رحلات ابن فؤاد فى وصف البلاد والعباد» لـ«شارل المصرى»

 



صدر من أيام الجزء الثانى من كتاب  «رحلات بن فؤاد» فى وصف البلاد والعباد للكاتب الصحفى شارل فؤاد المصرى عضو الهئية الوطنية للصحافة حيث يصف الكاتب من خلال رحلاته المتعددة لبعض دول العالم.    يقول شارل فى مقدمته للكتاب: نظرا لأن الناشر هو الصديق الدكتور عاطف عبيد ينتمى الى فئة «الديكتاتور الثقافى» المستنير وهو من أخذنى بسيف الحياء فطلب من وجهة نظره  التى لا ترد أن أكتب مقدمة طويلة للكتاب لا تقل بأى حال من الأحوال عن 1000 كلمة.. وهو أمر لا أقول إنه صعب ولكن هو بالنسبة لى أحد ضروب المستحيلات. أنا أنتمى إلى مدرسة لا الطويل الممل ولا القصير المخل. أو المختصر المفيد. المهم أننى رضخت «حبا واحتراما» وقمت بصحفنة  بداية المقدمة التى تقرأها الآن عزيزى القارئ المحترم. والآن ندخل الى المقدمة الثانية التى أحدثك فيها عن أدب الرحلات الذى كاد أن يندثر فى ظل العولمة والثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعى. فكيف لنا أن نجذبك عزيزى القارئ فى ظل تلك التحديات؟ أنا مؤلف هذا الكتاب الذى أتشرف أنه بين يديك الآن وبكل تواضع أخبرك أننى اعتمدت نظام الحكى فى الكتابة الذى يولد لديك وفى ذهنك صورة وكانك تشاهد فيلما سينمائيا او تشاهد صورة على البيانولا وفى الخلفية صوت يحكى لك حكاية من ألف ليلة وليلة. الحكايات فى الجزء الثانى من رحلات ابن فؤاد فى وصف البلاد والعباد.. حكايات مثيرة وربما تعجبك وربما لا تعجبك ولكن فى النهاية ستكتشف أن أمام كم من المعلومات والحكايات الحقيقية التي..عايشتها لك بنفسى ونقلت لك صورة منها أتمنى أن تحوز إعجابك. دعنى آخذك عزيزى القارئ فى جولة مختصرة لفصول الكتاب الخص لك بعضا من كل.. أشوقك للقراءة.. أستفز عقلك.. وأحاول الإجابة عن تساؤلات كثيرة طرحتها ولم تجد إجابة عليها. فمثلا أمريكا.. أعلم أنك الآن تلعنها  وربما تثنى عليها دعنى أحدثك عنها : عنونت فصل أو رحلة أمريكا بالعنوان التالى: أمريكا شيكا بيكا.  أذكرك عزيزى القارى أننى بحثت فى معاجم اللغة العربية ولم أجد معنى للعنوان الذى وصفت به أمريكا وهو «شيكا بيكا» وأيضا بحثت فى معاجم اللغة المصرية العامية لمدة يومين لعلى أعثر على معنى للكلمة المتداولة فى لهجتنا التى نفهمه معناها دون أن نستطيع إيجاد الكلمات الدالة على ذلك  ولم أجد أيضا. وهدانى تفكيرى أن أعود بالبحث إلى أصول لكلمات من اللغة القبطية القديمة ربما أعثر على المعنى ولكن لم  أجد لها معنى. انتابتنى حيرة كبيرة فالعنوان يلح على عقلى ولا أجد معنى له ولابد أن أقدم له على الاقل تفسيرا ولو يسيرا. وبعد قراءات كثيرة وجدت الإجابة والتفسير الأقرب إلى المعنى ورغم أنه كان أمامى إلا أنه كان يبدو بعيدا. عدت إلى كلمات عم صلاح جاهين فى أغنيته الشهيرة شيكا بيكا ووجدت التفسير الذى يلخص الحالة. فماذا قال عم صلاح الذى طرح السؤال أيضا عام 1979 فى الأغنية التى كتبهها ستجد الإجابة فى فصل أمريكا سيكا بيكا. دعنى آخذك على بساط الريح وأتوجه بك حيث السحر والغموض واللاممكن. فى مراكش ساحرة المملكة التى ذكرها عمنا محمود بيرم التنونسى فى أغنيته الشهيرة : ذكرها بيرم التونسى شاعرنا العظيم عام 1949 فى أغنية بساط الريح التى لحنها وغناها العظيم  أيضا فريد الأطرش.. مراكش فين وتونس فين : دبى حالة فريدة  فى سجل المدن العربية.. نجاحها ونهضتها يكمنان من وجهة نظرى فى اصرار اهلها على أن تكون حالة فريدة بين المدن والامارات والمحافظات العربية  وايضا تطبيق القانون بكل حزم اضافة الى  علمانيتها  التى لا تنفى عنها ثوبها الدينى. ولنذهب الى ايطاليا حيث الفنون جنون   والطعام المختلف قلبا وقالبا حيث يلتقيك الجرسونات بابتسمة ترحاب تشعرك بالارتياح و يبدأون فى تنزيل بعض الاطعمة البسيطة حتى يتم تحضير الاطباق الرئيسية.. الاكلات الايطالية شهية ورائعة لان المطبخ الايطالى  بصورته اليوم تطور عبر السنين وتاثر بتطور الأوضاع الاجتماعية والسياسية. تعود جذوره إلى القرن الرابع قبل الميلاد وأكبر تأثير على المطبخ الإيطالى كان اكتشاف العالم الجديد متمثلا فى اكتشاف الامريكتين  الذى ساعد فى تشكيل جزء كبير من ما يعرف بالمطبخ الإيطالى الوطنى  او الاكلات الوطنية لدخول بعض المواد الغذائية التى اكتشفت فى القارتين الأمريكيتين مثل البطاطا والطماطم والفلفل والذرة والكاكاو. ولم تظهر هذه المكتشفات الغذائية ضمن أطباق المطبخ الإيطالى بصورة بارزة حتى القرن الثامن عشر  كما أن الباستا او المكرونة الإيطالية الشهيرة يقال انها جاءتهم من الصين مع  الرحالة الإيطالى ماركو بولو حين أحضر معه «النودلز» المكرونة الإسباجتى وطريقة صناعتها من طحين القمح  أو الأرز والماء والبيض. وهناك العديد من الأطباق الإقليمية الكبيرة التى أصبحت على مستوى واحد وطنيا وإقليميا. اما باريس.. مدينة الجن والملائكة هناك  سؤال ظل  يطاردنى لماذا سميت ايضا مدينة النور؟.. وبالبحث وجدنا قصة طريفة وهى أن  لقب مدينة النور يرجع  إلى أن فرنسا كانت على مرالتاريخ عاصمة تحتضن مختلف العلوم والفنون كما أنها تعد من أكبر المدن وخاصة خلال ما يعرف بعصر الأنوار الذى بزغ فيه العديد من الفلاسفة والمفكرين الأوروبيين والذى كان فى القرن الثامن عشر للميلاد فقد ظهر هذا الأمر جليا فى الفن الفرنسى والذى أدى فيما بعد إلى بدء الثور.