الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعتصمون: ننقسم إلى مجموعتين واحدة داخل الوزارة وأخرى بالاتحادية




حالة من العشوائية والانفصال عن الواقع أصابت مؤسسات وزارة الثقافة حيث أعلنت دار الأوبرا وبشكل رسمى عن استمرار أنشطتها وحفلاتها الفنية طوال الأسبوع الماضى رغم حالة الاحتقان التى دبت بالشارع بدا من يوم الاثنين الماضى إلا أن هذه المؤسسات تصر على التضليل، وبدأ ذلك واضحا من التناقض بين تصريحات فرق الأوبرا وتصريحات المسئولين بها، حيث أعلنت المطربة ريهام عبد الحكيم على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» أنها معتذرة عن إحياء حفل أم كلثوم التى تقدمها الأوبرا كل شهر وأكدت ريهام أن الظروف التى تمر بها البلاد لا تحتمل معها إقامة أى فعاليات فنية ولابد من الانضمام للمعتصمين، بينما فى المقابل قالت دار الأوبرا أن ريهام لم تعتذر عن الحفل لكن جيهان المرسى المسئولة عن فرق الموسيقى العربية أرادت تأجيل حفلات الموسيقى العربية بالوقت الحالى، كما أكد المتحدث الإعلامى لدار الأوبرا أن حفلات أيام الجمعة والسبت والخميس ستقام فى مواعيدها وليس هناك إلغاء إلى جانب أن الأوبرا تستعد لإقامة المهرجان الصيفى بدءا من يوم الثلاثاء 2 يوليو كما سيقدم فريق باليه أوبرا القاهرة باليه زوربا على المسرح الكبير فى موعده يوم 4 من نفس الشهر وليس هناك أى تعديلات فى برامج الحفلات!!

لكن على الجانب الآخر تؤكد فرق الأوبرا إلغاء حفلاتها الأيام السابقة وعلى رأسهم حفل الأوركسترا السيمفونى الذى ألغى أمس السبت وحفل مركز تنمية المواهب والموسيقى العربية على المسرح الكبير ومسرح الجمهورية، أما فريق باليه أوبرا القاهرة فقال عنه هانى حسن الراقص الأول بالفريق:
بالتأكيد المسئولون فى الأوبرا يعيشون فى دولة أخرى ولا أحد يأخذ على تصريحاتهم لأننى أتوقع إلغاء عروض «زوربا» الفترة القادمة بعد يوم 30 يونيو لأنه لن يمر بسهولة كما يتصور البعض وبالتأكيد سيتم تعديلات على جداول العروض.
 

أكدت أيضا المخرجة جيهان المرسى مدير عام فرقة الموسيقى العربية:
قررنا إلغاء حفل ريهام عبد الحكيم يوم الخميس الماضى لأن الوضع لا يحتمل وجميعنا متأثر بالأحداث المتلاحقة خاصة أن الاحتجاجات بدأت قبل يوم 30 وبميدان التحرير على وجه التحديد وهو بجوار دار الأوبرا وبالطبع كان من الصعب أن يأتى الجمهور فى ظل هذا الاحتقان كما أننا كفنانين لنا دور مهم لذلك يجب علينا المشاركة ونقوم بدورنا بين الناس.
لم تتفرد دار الأوبرا وحدها بهذا الغياب عن الواقع والأحداث الجارية بينما شاركها أيضا البيت الفنى للمسرح الذى ينشغل حاليا بافتتاح وإغلاق عروض مسرحية هزيلة لا يسمع عنها أحد سواه مثل «على اسم مصر»، و«معسكر مصر الجديدة»، و«عصفور طل من الشباك» واجراء انتخابات لفرق البيت الفنى للمسرح لتحديد مديروها الجدد ومكاتبها الفنية، وقد سبق وصرح رئيسه فتوح أحمد بأنه ليس ضد معتصمى الوزارة ولا يؤيدهم لأنه مشغول حاليا بإعادة المسرح للمواطن الفقير!!
لم ينج من هذا الموقف المريب سوى مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا الذى يديره المخرج المسرحى خالد جلال حيث أوقف عروضه منذ عشرة أيام كاملة إلى جانب مشاركة طلبة مركز الإبداع فى إعتصام وزارة الثقافة طوال الفترة الماضية بشكل متواصل وقد أكد جلال أنه سينضم لإعتصام اليوم بالاتحادية.
وعن هذه التصريحات الفصامية للمسئولين بمؤسسات وزارة الثقافة قالت الفنانة سميحة أيوب:
لن أرد على هذا الكلام إلا بكلمة واحدة «ليس هناك وطنية».
أما الكاتبة فتحية العسال فقالت:
هؤلاء لا يعيشون فقط فى كوكب آخر بل هم يريدون أيضا إثبات أنهم لا يزالون أحياء، لكنهم لا يعلمون شيئا عن المعتصمين فى القاهرة والإسكندرية والشرقية وكل ما يشغلهم حاليا المحافظة على مناصبهم لكن اليوم سيقضى الشعب على الجميع.
وتضيف: بالطبع هذا وقت لا يصح أن ينظر فيه المرء لأى شىء لكن هذا ليس نهج كل الناس بدليل أن هناك من هو موجود بالمجلس الأعلى للثقافة ويفتح لنا أبوابه للإعلان عن بيانات الفنانين والمعتصمين ولا يهمه شىء سوى الحقيقة، بالتأكيد الرئيس نجح فى تقسيم مصر ولكن ليس إلى نصفين بل قسم منها ربع فقط، لأن الناس جميعا متحدين فى كل الميادين وفى اعتصام وزارة الثقافة ويكفى أن الوزير لم يستطع دخول الوزارة حتى هذا اليوم.

وقال أيضا المؤلف المسرحى محمود الطوخي:
هؤلاء أشخاص يعيشون فى الوهم ويصدرون دائما تصريحات بأن الجمهور سيخرج والدنيا بخير والناس لديها بنزين فنحن نعيش مسخرة لأن هذه النوعية من الناس لا ينظرون إلا لما يقضى مصالحهم فاليوم محمد مرسى رئيسهم وعلاء عبد العزيز وزيرهم وغدا أى كان من سيأتى سيكونون معه وهكذا هم يسيرون دائما.
على الجانب الآخر، أكد المعتصمون أمام وزارة الثقافة أنهم سينقسمون اليوم ما بين الاتحادية والوزارة حيث سيظل عدد من الفنانين والمعتصمين داخل الوزارة وستتحول إلى مكتب إعلامى يعلنون من خلاله كل البيانات والأخبار الخاصة بالفنانين والمثقفين، كذلك سوف يجتمع المثقفون والفنانون بالتنسيق مع حركة تمرد أمام الوزارة للتحرك من شارع شجرة الدر إلى ميدان التحرير ثم إلى الاتحادية، وأكد المعتصمون أن الفعاليات الفنية مستمرة أمام وزارة الثقافة بلا توقف.
تزامنت هذه الاستعدادت لتظاهرات اليوم مع استعدادات مثقفى ومعتصمى الإسكندرية حيث أعلن مسرحيون سكندريون عن انضمامهم إلى مظاهرات الشارع بين الناس بميدان سيدى جابر خاصة بعد اعتداء عدد من البلطجية عليهم الإثنين الماضى بمسرح بيرم التونسى، و أكد معتصمو الإسكندرية أنه ستقام فعاليات فنية أثناء الاعتصام منها عروض مسرحية فى الشارع وحفلات غنائية، أيضا انضم مركز إبداع الإسكندرية لصفوف المعتصمين ويقيم المركز يوميا فعاليات بداخله ثم يذهب الفنانون للمشاركة بالاعتصام قال ذلك مدير المركز بالإسكندرية المخرج المسرحى محمد مرسي.