الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أسئلتك سخيفة وبايخة!
كتب

أسئلتك سخيفة وبايخة!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 18 - 08 - 2010



«المحترم» لايقبل أن يصفوه ب«المشاغب»!


(1)


- أعجبتني الفنانة «نيللي كريم» حين قالت «لطوني خليفة» «أسئلتك بايخة وسخيفة ورذلة.. أنت مبسوط كده وتحب حد يجيبك ويقعد يفتش في حياتك الشخصية»؟


- اصفر وجهه وحاول أن يتماسك ولم يستطع الإجابة عن سؤالها واختتم برنامجه السخيف السمج الذي يستهدف بهدلة من يستضيفهم ويفاجئهم بشائعات وأكاذيب علي الإنترنت.
- «نيللي» كانت هادئة وواثقة وهي ترد علي أسئلته وهو يحاول بكل السبل إحراجها بالحديث عن أزواجها السابقين.. ولكن السؤال: لماذا قبلت المثول أمامه؟
(2)
- طوني خليفة يدفع لضيوفه، وبالتالي «اطعم الفم تستحي العين واللسان».. ورغم سوابقه المريرة مع نجوم مصريين في العام الماضي إلا أنه يستمتع بمواصلة إهاناته هو ومعلمه «طارق نور».
- وصلت الوقاحة مداها حين قال لمفيد فوزي في العام الماضي، «لماذا يطلقون عليك مستفيد فوري»؟.. ولقنه مفيد درساً اصفر علي أثره وجهه.. لكنه لم يكن كافياً ولم يشف غليلي.
- هل المقصود هو بهدلة النجوم وهلهلتهم أمام الرأي العام، ليظهر هذا الشخص الذي ليس له بصمة إعلامية وكأنه جلاد النجوم وكاشف فضائحهم؟
(3)
- «الجريئة» - أيضاً - جريمة بكل المقاييس.. ينفق عليها التليفزيون المصري الملايين دون أن تدر عليه عائداً إعلانياً.. وكأنها «عزبة وصاحبها غائب».. أو «حاضر»!
- مخرج الجريئة الذي هو رئيس إحدي القنوات كان مساعداً لإيناس الدغيدي في قناة «ايه آر تي» منذ سنوات، ويريد أن يرد لها الجميل علي حساب «صاخب المخل».
- هذا العام ابتكروا حكاية «الجريئة والمشاغبين» وفتحوا كنوز التليفزيون لينفقوا علي هذا البرنامج المسيئ، من جيب الدولة، وكيف يقبل «محترم» أن يلقبوه ب«مشاغب»؟
(4)
- السفه وصل مداه والتبذير لا حدود له والعناد والشللية والمجاملة والمحسوبية هي التي تدير البرامج الآن.. شلل تمكن بعضها وأصدقاء يجاملون علي حساب غيرهم.
- ما الرسالة الإعلامية أو حتي الترفيهية المستهدفة من وراء برامج الإهانة التي ينفق عليها الملايين.. أين حصيلة الإعلانات المزعومة.. ومن يتحمل هذه الخسائر؟
- المجاملات وصلت إلي حد شراء برامج بالملايين لايشاهدها أحد ولا تجلب مليماً إعلانات، لكن التليفزيون فيه «الخليج» للمحظوظين و«الصومال» للمتعوسين!
(5)
- عشرة برامج علي الأقل.. الفكرة هي نفس الفكرة والضيوف هم نفس الضيوف، و15 ضيفا يخرجون من هنا إلي هناك.. حتي مقدمو البرامج هم ضيوف هنا ومذيعون هناك.
- الأسئلة هي نفس الاسئلة، والجميع يحاول أن يبحث عن إثارة مفقودة وجاذبية منعدمة لدرجة المبالغة والافتعال والتجني والأقوال الخادشة للحياء.
- بعض مقدمي البرامج يطلبون من الضيف أن ينفعل ويغضب ويترك الحلقة ثم يجرون وراءه للاقناع بالعودة، وإذا حدث ذلك فالحلقة ناجحة.. ولا عزاء للمشاهدين.
(6)
- طوني خليفة أصبح القدوة والمثل مثل «المُعلم رشدان» أستاذ سلاحف النينجا، وكأنهم جميعًا يقولون له «عملتها إزاي يا معلمي»؟.. والكل يقلده ويسير علي دربه.
- فنان محترم جلس أمامه كالتلميذ البليد وكأنه مقبوض عليه في قضية شيكات، وفنانة فقدت احترامها لأنها قبلت أن يستجوبها وكأنها مقبوض عليها في قضية آداب.
- هل هي شهرة؟.. هل هي نجومية؟.. هل هو إعلام من نوع جديد يساير ثقافة الإنترنت البذيئة التي تعتنق الفضائح والمهازل والصور الخليعة؟.. هل هي لغة العصر؟
(7)
- هل تذكرون مسرحية «مدرسة المشاغبين» في السبعينيات التي أضحكتنا كثيراً، ولكنها ساهمت في تدمير القيم والمبادئ والمثل وجعلت تلاميذ المدارس يقلدون نجومها كالمسوخ.
- ما يحدث الآن هو مدرسة مشاغبين من نوع جديد، مدرسة واقعية، يجري تمثيلها علي مسرح كبير، وأبطالها نجوم ورموز وفنانون يمثلون أمام جلاد سمج.
- قالتها له «نيللي كريم» ولكنها ذهبت بأقدامها إلي هناك فعكنن «من عكننة» عليها وقام بتعريتها أمام جمهورها وأولادها.. تستاهل و«ملعون أبو الشهرة اللي بالشكل ده».


E-Mail : [email protected]