عصام رمضان
كورونا .. بلا أقنعة
فى وقت المحن والشدائد تظهر المعادن النفيسة وينتزع القناع من وجه المعدل الرديء فهناك رجال من ذهب ومسك ورجال من تراب . تتجلى كل المعادن الصادقة فى وقت الشدة: العصرة للأمم وتبدو النماذج الرائعة واضحة المعالم والنماذج الرديئة أكثر وضوحا وترتفع هامات العطاء الانسانى كقيمة رائعة سامية المعانى فى مشهد درامى.. فالعطاء قيمة انسانية ومنبع الاحاسيس المشتركة بين البشر واعلاء الواجب نحو الاوطان وشركاء المواطنة.. ولأن فيروس كورونا أتى فاضحاً ومعرياً الباطن وخاصة فى طائفة بعينها هى طائفة رجال الأعمال فنرى النماذج المشرفة تعلى القيم الانسانية وتعتلى منابر الواجب وتؤثر الوطن على الذات على سبيل المثال لاالحصر لبعض هذه النماذج فى ايطاليا وفرنسا والهند واسبانيا وأمريكا.. وفى عبارة هى عنوان لما يؤمن به تللك الفئه الرفيعه لكل هذه المعانى السابقة ما قاله رجل الأعمال الشهير الايطالى جورج ارمانى انه على استعداد ينفق كل ما يملك وأن يبذل ثروته كلها ولا تركع إيطاليا أو تسقط كلمات ترسخ كل معانى الانتماء والمواطنة امال نموذج المناطق على.. أما النموذج الآخر فهو على النقيض.. هم رجال الأعمال المصريون وهما قرب لأقرب للسراب الذى يحسبه الظمأن ماء.. فلا حس ولا خبر لهم.. بل زاد الطين بلة تلك الثصريحات المستفزة التى الهبت المشاعر بمدى الجحود ونكران الجميل وقلة الحياء وقسوة القلب.. فصرح بعضهم بفخر واعتزاز أن موت المواطن أهون من بذل الأموال المتضخمة فى حسابات البنوك.. أحاسيس متبلدة ونماذج لمواطنين خارج نطاق المواطنة... فى وقت حساس وفارق فى تاريخ الدول وخاصة دولة كمصر حيث تتحمل الدولة تكاليف فاتورة النزيف الاقتصادى حتى لا ترهق كاهل المواطن.. وأخيرًا فلا حياة لمن ينكر فضل الوطن.