رمضان إما طريق للنجاة أو نفق للموت

(قد لا يعرف الكثيرون أن معظم الابحاث الطبيه أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الصيام له العديد من الفوائد ومن اهم الفوائد التى يحتاجها البشر فى هذا التوقيت فى ظل هذا الفيروس اللعين، تتلخص فى كون الصيام يقوى جهاز المناعة فى مواجهة الفيروسات، وهو ما يجعل من شهر رمضان الكريم بمثابة طوق نجاة ووسيلة علاجية فعالة ولكن بشرط أن يتغير السلوك اليومى باتفاق مجتمعى للمسئولية، وأن يؤمن المجتمع أن الحظر واتخاذ كافة الوسائل الدفاعية طريقا للسلامة والخروج الآمن. (وعلينا أن نضع فى حساباتنا  كون هذا الشهر الكريم نفق إلى الخلاص هو فى ذات الوقت إذا تعاملنا بذات النمط السلوكى ووضعنا خلف ظهورنا الجدية والحظر مع الشهر ومشينا على خطى التقاليد السابقة من زيارات عائلية وتجمعات على موائد الإفطار سيتحول إلى أزمة خطيرة قد تؤدى إلى كوارث وسيكون أسرع طريق إلى الموت(وفى الحقيقة المتأمل إلى السلوك اليومى للمواطنين خلال المرحلة السابقة يوقن أن للأسف الشديد رغم التحذيرات المتتالية والنداءت المستمرة ليل نهار إلا أن السلوك مازال سلبيا ويوحى بكارثة.. (ولكى نكون منصفين أن هذا الحكم لا يعمم على بعض المجتمعات التى يطلق عليها النخبة لمدى الوعى والثقافة المجتمعية لها ولكن للأسف يناقضها على الجانب الآخر سلوك المجتمعات التى يطلق عليها مجتمع العشوائيات، وهى مجتمعات مازالت تنظر إلى الموضوع برمته بنظرة ساخرة فهى تتعامل مع كل المخاطر المحيطة بمبدأ اللامبالاة أو الوعى الواجب أو حتى الحد الأدنى من الاحتراز وتوخى الحذر والحيطه وإذا أضفنا إلى ذلك عادات هذه المجتمعات فى رمضان فنحن بلا شك أمام وضع كارثى بكل المقاييس، وهو ما يدعوا بإلحاح ضرورة تفاعل المجتمع المدنى بل ويلزم نواب الشعب بالقيام بدور فعال، سواء بالتوعية أو القيام بجولات ميدانية فى هذه المجتمعات للتعامل فورا مع هذه الشريحة بهدف التوجيه والإرشاد وهو دورهام يقع على عاتقهم فى هذه المرحلة الحساسة.