الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى قلب الحدث

فى قلب الحدث

(مما لا يدع مجالآ للشك الدور الكبير الذى قامت به حكومة الأزمات والإنقاذ برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.. ولكن فى الحقيقة لقد لعب فيروس كورونا رغم قبحه الشديد دورا كان بمثابة اختبار حقيقى و محطة هامة لقياس كفاءة بعض السادة الوزراء فى امتحان صعب وفى ظرف أكثر صعوبة فلا يمكن لمنصف أن يغفل الدور الكبير الذى لعبه بعض السادة الوزراء بحرفية شديدة فى مقدمتهم الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والذى قام وقواته المسلحة بدور هام ومحورى تنفيذا لتوجهات السيد الرئيس بتحقيق السلم الاجتماعى من خلال توفير كافة الاحتياجات اليومية للمواطن المصرى من السلع الاستهلاكية والمستلزمات الطبية فى جميع بقاع مصر.. ثم يأتى دور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى تحقيق الهدف المرجو من الحظر وتحقيق أعلى معدلات الأمان وضبط الجريمة كقيادة تدير المنظومة بروح الفريق الواحد بتناغم وتجانس ورقي.. ثم تأتى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وهى وزيرة بدرجة مقاتل وخاصة دورها الفعال فى مواجهة انتشار العدوى وإعداد الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس ثم يليها الوزير محمد سعفان وزير القوى العاملة الذى قام بدور رئيسى ومحورى للعمالة اليومية وقيامه بالاهتمام بهذه الشريحة بهدف توفير الحماية الاجتماعية لهم..وكذلك لعبت الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج دورا بطوليا فى الحفاظ على المصريين بالخارج وتوفير كافة الإمكانيات لعودتهم إلى وطنهم مما كان له بالغ الأثر فى بث روح الانتماء ويعكس برسالة راقية مدى تقدير القيادة السياسية واهتمامها بأمن وسلامة المواطن.. وفى تقديرى هناك بعض الوزارات لم تقم بالدور المنتظر منها فى ظل أزمة كورونا.. ومن هذه الوزارات وزارة الثقافة وهى وزارة تمتلك العديد من الإمكانيات الكبيرة والمتعددة منها على سبيل المثال قصور الثقافة المنتشرة فى كافة محافظات وبقاع مصر والتى كان منوط بها أن تقوم بدور كبير مع مجتمعاتها من خلال برامج إرشادية وجولات ميدانية للتوعية وتقويم السلوكيات السلبية إلى جانب ذلك ما تمتلكه هذه الوزارة من مخزون سينمائى نادر للأفلام الروائية والقصيرة والتسجيلية بالمركز القومى للسينما وكذلك ما تمتلكه من أعمال فنية بقطاع الفنون الشعبية وهى عمال تراثية عظيمة ونادرة كل هذه الأعمال تتناسب مع الشريحة العظمى للمجتمع من عمال وفلاحين بالكاد منوط بهذه الوزارة أن تقوم بتوثيق هذه المرحلة فكريا وثقافيا وخاصة ونحن مقبلون على تغير فكرى فى العالم أجمع ولكن للأسف اختزلت الوزارة كل إمكانياتها فى عرض بعض أعمال الاوبرا وهى أعمال قد لا تتناسب مع معظم الشرائح التى تمثل المجتمع المصرى وهو ما جعل دور وزارة بكل طاقاتها الكبيرة والفعالة غير محسوس أو مفعل وما ينطبق على وزارة الثقافة ينطبق أيضا على وزارة الشباب والرياضة والتى تمتلك الكثير من مراكز الشباب والتى تغطى معظم مساحة مصر كان يجب عليها أيضا تفاعل هذه المراكز لتقوم بدورها فى الإرشاد والتوجية بكافة الأخطار المحيطة..ولكن للأسف كلتا الوزارتين كانتا من الممكن أن يساهما بشكل فعال للحد من انتشار العدوى لو تمت التفعيل لأدوات هم الكبيرة والمؤثرة فى ذات الوقت.