الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سيد زكريا.. حكاية شعب

سيد زكريا.. حكاية شعب

فى برلين سنة 1996 فوجئ الوفد المصرى وفى مقدمتهم عزة فهمى، سفيرة مصر بألمانيا عام 1996 برجل أعمال يهودى يعيش فى المانيا يضع لهم على الترابيزة سلسلة مفاتيح وبطاقة وخطاب وقال لهم هذه الأشياء احتفظت بها من حرب أكتوبر، وهى تخص الجندى سيد زكريا خليل وقال المحارب اليهودى (رجل الأعمال):



إن البطل سيد زكريا تسبب فى تدمير 3 دبابات وقتل طاقمهم المكون من 12 جنديا ثم قضى على سرية مظلات بها 22 جنديا

واستطرد الرجل فى الحديث قائلا:

قام المجند سيد وأحد زملائه بالاشتباك مع مجندين إسرائليين يحرسون 3 دبابات فقضوا عليهم ثم قام المجندين بإطلاق النار على طاقم الدبابة المكون من 12 جنديا حتى قتلوهم جميعا ما جعل القوات الإسرائيلية ترسل ظائرة مظلات، فقام المجند البطل بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة جعلت الجنود يقفذون واحدا تلو الآخر والمجند يلتقطهم بالرصاص حتى اسقطهم جميعا صرعى بعدها أرسل الجيش الإسرائيلى كتيبة صاعقة مكونة من 100 جندى وطائرة هليوكوبتر لمحاصرة المجموعة المتبقية من المصريين، وأرسلوا نداءات للاستسلام لكن قائد المجموعة وقتها رفض التسليم فاستشهد وباقى مجموعته وبقى على قيد الحياة سيد زكريا ومجند آخر.

ظل المجندان يقاتلان حتى استشهد أحدهما وبقى سيد يحارب وحده ليلا حتى ظن الأعداء أنهم أمام كتيبة كاملة بعدها تسلل جندى إسرائيلى لسيد من الخلف وأطلق على ظهره دفعة من الرصاص فأوقعه شهيدا، حينها لم يصدق أنه انتصر على ذلك البطل الملحمة  وتساءل بينه وبين نفسه ما كل هذه البطولة؟

بعدها احتفظ بمتعلقات الجندى الجسور وقام بدفنه إكراما لشجاعته ثم اطلق فى الهواء 21 طلقة كتحية عسكرية تضرب لكبار العسكريين المقاتلين، وبعد مرور أعوام من الاحتفالات شعر المجند اليهودى الذى أصبح رجل أعمال فى ألمانيا بالتقصير فى حق هذا البطل ودفن حكايته رغم بسالتها فقرر أن يذهب لمقابلة السفير المصرى ويسلمه متعلقات البطل المصرى ويطلب منه تكريم ذكراه

كان وسيظل الجندى المصرى جسورا وفذا ومختلفا

لا تنسوه بدعوة