الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
السطات التركية تتواطأ على بيع أعضاء ‏اللاجئين السوريين

السطات التركية تتواطأ على بيع أعضاء ‏اللاجئين السوريين

ما زالت السلطات التركية تعتصم بالصمت والتواطؤ بل وتشجيع ‏عصابات بيع الأعضاء البشرية النشطة فى أوساط اللاجئين السوريين بتركيا، والتى تحولت إلى ‏تجارة رابحة على حساب آلام اللاجئين الذين يعانون أوضاعًا مأساوية سواء فى معسكرات ‏اللجوء بتركيا أو على الحدود اليونانية بعد قيام السلطات التركية بطردهم باتجاه الحدود اليونانية ‏معرضين حياتهم للخطر مع انتشار جائحة كورونا فى انتهاك صارخ لاتفاقية حقوق اللاجئين ‏الصادرة عام ١٩٥١ والتى تفرض على الدولة المضيفة الحفاظ على أمن وسلامة اللاجئ وعدم ‏تعريض حياته للخطر.‏



وكان عدد من اللاجئين السوريين قد تحدثوا مع وسائل إعلام دولية عن اضطرارهم لبيع أعضاء ‏من أجسادهم لتغطية احتياجاتهم اليومية، وذلك عبر سماسرة يستغلون مسألة «التبرع بالأعضاء» ‏ويحولونها إلى تجارة، وأن تركيا بها العديد من العصابات التى تعمل فى مجال بيع الأعضاء ‏البشرية التى تعمل بهذا المجال ولهم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تحدد سعر بيع ‏كلية اللاجئ والتى تصل إلى نحو 10 آلاف دولار,‎  ‎مؤكدين أن الحكومة التركية تغض ‏الطرف عن تلك التجارة ولا تجرى أى تحقيقات حولها وأن العصابات تتحرك بحرية وتجرى تلك ‏الجراحات فى مستشفيات إسطنبول تحت سمع وبصر الحكومة التركية. ‏

وتنتشر على الفيسبوك فى تركيا مجموعات يتم فيها الاتجار بأعضاء البشر تحت اسم «التبرع ‏بالأعضاء بمقابل مادى». وفى حين ينشر فيها «متبرعون» معلوماتهم مثل الجنسية وزمرة الدم ‏وحتى أرقام الهواتف، يقدم فيها سماسرة الاتجار بالأعضاء مبالغ مختلفة لكل عضو، وتتعلق ‏غالبية تلك العروض بالكلى. وكتب أحد أولئك السماسرة فى إحدى المجموعات: «نقدم لك خدمة ‏تأمين متبرع بمقابل مادى مع تسهيل إجراءات المستشفى‎.

وقضية بيع اللاجئين أعضاءهم فى تركيا ليست جديدة، ففى يوليو عام 2019 تصدرت القضية ‏عناوين الصحف التركية بعد أن ألقت الشرطة القبض على لاجئ سورى فى أحد مستشفيات ‏إسطنبول قبل البدء بعملية نقل كليته مقابل 10 آلاف دولار، فى صفقة تمت عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعى ومن خلال وسيط ومع ذلك لم تتحرك أجهزة الأمن التركية للتحقيق أو ‏القبض على تلك العصابات التى تمارس تجارتها غير المشروعة بحرية كاملة على الأراضى ‏التركية.‏