الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
للوطن رجال.. تحيا مصر ٣

للوطن رجال.. تحيا مصر ٣

يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز (يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) من بركة هذه الآية وخيرها أكرم الله هذا الوطن وأنعم على مصر برجل حكيم استطاع أن يقود السفينة إلى بر الأمان وأن يقلب الهزيمة إلى نصر بعد أن تأكد الأعداء أن وطننا قد انتهى فى يناير ٢٠١١.. عزم على رد المؤامرة إلى أصحابها فكانت إرادة الله وإرادة الشعب فى ٣٠ يونيو أتذكر جيدا ميدان التحرير فى يناير وفى يونيو.. فى يناير حيث المؤامرة الكبرى والأخطاء الفادحة التى وقع فيه البعض من أبناء هذا الشعب من الشرفاء وليس الخونة أوالعملاء وكيف امتلأ الميدان ببعض من الشرفاء الذين خرجوا للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية وبين الفصيل السياسى لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها المدربين على القتل والاغتيالات منذ سنوات طويلة.. وبنظرة صحفية بسيطة لمحت تلك العناصر المخابراتية من كل دول العالم فقد كانت الخطة محكمة وللأسف الشديد لم تدرك مصر فى تلك المرحلة من حكم الرئيس مبارك أبعاد وخطورة العديد من المنظمات المخابراتية والتى دخلت للعمل فى مصر تحت ستار منظمات المجتمع المدنى والمنظمات التدريبية التابعة لدول عديدة تعمل فى الخفاء لصالح دولها وتريد النيل من مصر مثلما نجحت فى دول عديدة شقيقة معروفة لنا جميعا وذكرتها فى المقالات السابقة كل هذا المخطط الرهيب ومن خلفه من الدول المعادية لنا سقط وتحطم على جبل من فولاذ يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣.. ميدان التحرير فى هذا التوقيت لم يدنس أرضه خائن أو عميل من الداخل أو الخارج تحرسه من جهاته المتعددة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى السلم وفى الحرب وفى سماء الميدان ترفرف أعلام الوطن الحقيقية دون زيف أو رياء كانت فرحة بطعم النصر خرج أكثر من ٣٠ مليون مصرى يرددون فى نفس واحد تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. هذه الكلمة التى زلزلت الخونة فى الداخل وأعداء مصر فى الخارج جلسوا يشاهدون إعجازا جديدا يضاف إلى سجل الشرف والوطنية لشعب مصر العظيم الذى استوعب درس يناير والخراب الذى حل على الجميع ولم يسلم منه غير جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الذين استفادوا من خراب الوطن بوصولهم إلى السلطة. 



لن أنسى أبدا بداية حكم الإخوان كلمات الراحل المغفور له الدكتور جودة محمد أبواليزيد المهدى نائب رئيس جامعة الأزهر قال على الملأ فى أحد مجالس العلم إن الشعب المصرى لن يستطيع تحمل هذه الجماعة أكثر من عام لأنهم لا يفقهون شيئا فى فن السياسة والحكم ولكنهم بارعون فى المكر والخداع وفى المؤامرات والعمل فى الظلام. 

أراد الله لمصر الخير لأنها لوسقطت سقط الإسلام وسقطت الأمة العربية وأصبحت إسرائيل القوى الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط وضاعت فلسطين إلى الأبد ودنس المسجد الأقصى ونهبت ثروات الشرق وثروات مصر إلى الأبد وتحققت نبوءة من النيل إلى الفرات وأكثر من هذا بكثير لو لاقدر الله لم تأت علينا فرحة ونصرة وعزة ٣٠ يونيو. 

تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى ظروف استثنائية كلنا نعرفها جيدا لم يهنأ بيوم من الراحة أنا شخصيا لم أسمع مرة واحدة أن الرئيس قد حصل على إجازة سنوية كما يفعل كل المسئولين من الوزراء أو المحافظين كل ما أعرفه عنه خلال الـ٦ سنوات الماضية وحتى كتابة هذه السطور أنه يعمل ما يقرب من ٢٠ ساعة ويحظى بأربع ساعات من الراحة ولو لم يفعل الرئيس ذلك ما شاهدنا معجزات على أرض الوطن فى كل مكان مشروعات ينظر إليها الخبراء والمحللون ومن يديرون الشركات والكيانات العملاقة فى الشرق والغرب بأن ما حدث فى مصر من بنية أساسية واقتصادية فى سنوات قليلة معجزة بكل المقاييس.. من هنا يقف القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم السبت الماضى فى المنطقة الغربية العسكرية ينطق بالحكمة وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.. نحمد الله على تلك الحكمة وعلى تلك النعمة التى حبا الله بها هذا الوطن وهذا الشعب.. وللحديث بقية.. تحيا مصر.