الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باتفاق العلماء.. دعم الجيش المصرى واجب شرعى

لا يختلف اثنان على أن مصر بجيشها ستظل دولة عظمى، ولا توجد قوة تستطيع أن تجعلها تحيد عن مواقفها الشريفة، ولا يزال الجيش المصرى هو درع الوطن الذى لا يتهاون فى حماية ترابه وأمنه القومى، وفى ظل المخاطر التى تحيق بالوطن تظهر دعوات خبيثة تحاول أن تنشر ثقافة عدم الاهتمام بالاصطفاف وراء الجيش فى مواجهة أعداء الوطن والمتربصين بأمنه، الأمر الذى رفضه العلماء، واتفقوا على أن دعم الجيش المصرى هو واجب شرعى لا خلاف فيه، وان كل من يدعم القوى الخارجية ضد الجيش المصرى فهو «خائن لله ورسوله».



بداية يؤكد د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن دعم قواتنا المسلحة المصرية الباسلة والاصطفاف الوطنى خلفها فى مواجهة قوى الإرهاب والشر والتحديات والمخاطر الراهنة، والدفاع عن حقوق و مكتسبات الدولة الوطنية هو واجب الوقت.

وشدد وزير الأوقاف قائلًا: إن الجيش المصرى جيش وطنى حتى النخاع ليس به مرتزقة ولا ميليشيات، فهو جيش وطنى من لحمة الشعب المصرى العظيم، ولم يكن يومًا ما باغيًّا أو معتديًّا، ولكنه كمعدن شعبه الأصيل لا يقبل الضيم، ولا يرضى بالدنية، ولا يعطى النقيصة، شعاره العزة والشرف والكرامة، وواجب الوقت دعم هذا الجيش بقوة والوقوف خلفه صفًا واحدًا بوطنية وبسالة وكلنا جيش مصر.

مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام من جانبه، أكد أن الجيش المصرى يقوم بحماية التراب الوطنى بكل وطنية وشرف فى مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التى تسعى لنشر الخراب والدمار فى كل مكان، وأن دعم أبطال القوات المسلحة فى حروبهم لحماية تراب الوطن ومواجهة جماعات الإرهاب والضلال «واجب شرعى ووطنى». 

أضاف أن وجوب دعم أبطال القوات المسلحة البواسل بمنطلق من كونهم يضحون بأنفسهم فى سبيل حماية تراب الوطن، وباعتباره أحد ألوان التقدير الوطنى لهذه الجهود الوطنية المشرفة لقواتنا المسلحة الباسلة فى مختلف المجالات «يد تحمى وتحرس وتحمل السلاح، وأخرى تبنى وتعمر وترفع راية الكفاح».

ودعا مفتى الجمهورية المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتحدوا ويدعموا مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش دعمًا كاملًا فى حربها ضد التطرف والإرهاب، وضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التى يقدمها رجال القوات المسلحة فى حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تسعى لنشر الفوضى والدمار لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومستقبله. 

من جانبه أكد الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن دعم الجيش المصرى فى الوقت الراهن واجب شرعى ولا يخضع للمواربة من أى نوع، قائلًا: «هل يُعقل أن ننصر الفئة المعتدية باسم الخلافات السياسية؟. والله إن الإخوان جماعة مُنحلة لا عهد لا، تُحالف الشيطان إذا كانت لها معه مصلحة، ولا يصح أن يتأثر جنودنا وضباطنا باتهاماتهم».

واستطرد: أن الاستقواء بالخارج ضد الدولة هو إثم عظيم يحاسب عليه الله – عز وجل – فضلا عن كونه خيانة عظمى يجرمها القانون، مضيفًا: «هؤلاء الذين يحرسون الحدود، هم عين مصر الساهرة، لن تمسها النار، لأن رسول الله قال عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله»، موضحًا أن البعض يحاول التأثير على جنود مصر المرابطين على الحدود، وتفتيت عزيمتهم، واصفا ذلك بأنه ظلم واقع على المصريين من أتباع الجماعة الإرهابية المنحلة، فهم أهل الشائعات والأكاذيب.

الدكتور عبدالله النجار، رئيس مركز مكافحة الإرهاب بوزارة الأوقاف، أكد أن كل من يدعم القوى الخارجية ضد الجيش المصرى، فهو «خائن لله ورسوله، وخارج عن الدين»، مشيرًا إلى أن جيش مصر لم يكن يومًا مُعتديًا على الغير، وإنما كان حصنًا منيعًا فى وجه البُغاة، وقوة غاشمة تعصف بكل من تُسول له المساس بحدود الدولة المصرية.

وبيّن النجار أن كل من يدعم جيوش الدول المُعادية لمصر، والتى تُهدد أمن واستقرار المنطقة، وتدعو لإحداث البلبلة، يساعد فى الانقضاض على ثروات الدول المجاورة، وعليه ستدور الدائرة.

وتابع النجار: أعوان الإخوان يلجأون لدغدغة مشاعر الضباط والجنود، ويهونون من بطولاتهم فى حماية حدود الدولة المصرية، وهم فى الأساس مجموعة من الخونة الضالين، سيلقون عذابًا شديدًا فى الدنيا والآخرة، فهم يدعمون المستعمرين لدخول بلاد المسلمين.

وطالب رئيس مركز مكافحة الإرهاب بوزارة الأوقاف جموع المصريين بدعم الجيش قولًا وفعلًا، ووأد أى محاولة يثيرها هؤلاء الخونة لزعزعة الثقة وشق الصف الوطنى.

بينما أشار الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أن البعض يحاول إفساد أعظم عقيدة عرفها الإنسان، وهى عقيدة المرابطة على حماية حدود الوطن، فالنصر أو الشهادة هى أعظم عقيدة، متسائلا: «هل ينتظر منا الإخوان أن ندعم المرتزقة والميليشيات ضد جيشنا العظيم؟».

وتابع عبداللطيف فى تصريحاته لـ«روزاليوسف»: من لا يدرك سمعة وهيبة الجيش المصرى، أو يشكك فيه، ويدعم جيوشًا معادية على حسابه، لا يستحق العيش فى مصر، والشرب من نيلها، فليبحث له عن أرض أخرى، ويتركنا وشأننا، على حد قوله.

وشدد وكيل الأوقاف الأسبق، على ضرورة حب الوطن والانتماء للدولة، بموقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حينما أمره الله - سبحانه وتعالى - بالهجرة من مكة إلى المدينة، حماية للدعوة، فحينما همّ الرسول الكريم بالخروج من مكة نظر إليها وقال: «أَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إلى اللهِ، وأَنْتِ أَحَبُّ بِلاَدِ اللهِ إليَّ، فَلَوْ أَنَّ المُشْرِكينَ لَمْ يُخْرِجُونى لَمْ أَخْرُجْ مِنْكِ».