الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السلاح صاحى

السلاح صاحى

ما أن تتعرض مصر لأزمة أو مشكلة داخلية أو خارجية نجد الشماتة والغل والكراهية تفوح رائحتها من القنوات المعادية لهذا الوطن.. لهذه الدرجة تكرهون قلب العروبة ودرة الشرق وحامية الوطن العربى، لن أذيع سرًا إذا ما قلت إن مليارات تصرف فى مجال الحرب الإعلامية ضدنا ومن ورائها أجهزة مخابراتية لدول عديدة، وظهر ذلك فى قنوات الخيانة والعمالة الأسبوع الماضى.



وعلى مدار 24 ساعة وعلى موجة واحدة تدل على مدى كراهية قطر وتركيا لمصر قامت الجزيرة والشرق ومكملين ببث سمومهم الموجهة وعكفوا على فرش «الملاءة القذرة» ضد الوطن وأن مصر انتهت وستجوع وتعطش ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك.. الشىء المحير للعقل أن تلك القنوات التى أتابعها من آن إلى آخر لم أشاهد أو أسمع لهم صوتًا واحدًا يتحدث عن القضية الفلسطينية والمجازر الإسرائيلية التى تمارس ضد الشعب الفلسطينى على مدار السنوات الماضية.

الحقيقة أن المعركة الإعلامية التى تشنها تلك القنوات ضدنا لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية والأخطار الكبرى التى تحاول عبثًا النيل من مصر وتحطيم هذه الدولة وتركيع شعبها ومحاولة تمزيق الصف داخل وطننا. 

المتابع لما يدور على الساحة فى هذه المنطقة المشتعلة منذ 2011 وحتى الآن يجد أن المخطط الشيطانى مستمر وبقوة وبكل عنف وعلى كل الأصعدة التى تمثل حدود الأمن القومى المصرى.. لم أقرأ فى كتب التاريخ عن حالة واحدة تمثل الحالة المصرية فى وقتنا الراهن.. حدودنا الأربعة ملتهبة.. المتآمرون فى الداخل ينتظرون الفرصة ينشرون الشائعات ويحرضون ضد الدولة وقيادتها السياسية.. الدول العظمى ومجلس الأمن يشاهدون كل تلك التحركات الرامية لحصار مصر ووقف تقدمها لا يريدون أن تقوم لها قائمة.. جيشنا يسبب لهم قلقًا عظيمًا.. استقرارنا الداخلى يصيبهم بالخلل.. تقدمنا اقتصاديًا خلال السنوات الأخيرة وتفوقنا على دولة مهمة فى منطقة الشرق الأوسط كانت ملئ السمع والبصر فى تصدير الفواكه والخضروات أصابهم بالجنون وبفضل الله سحبنا البساط من تحت هذه الدولة الماكرة التى أصبحت «كالخازوق» فى قلب الوطن العربى.

«قسمًا بالله» رغم كل ما آراه من مخططات شيطانية تحاول القضاء على بلدنا عندى ثقة ويقين بالله أن مصر لن تركع ولن تنكسر ولن تنهزم وهى قادرة على صد كل هذه المخططات ودحرها فى مقتل. 

لقد قويت هذه الدولة واشتد ساعدها وأصبح لها «درع وسيف» درع تصد به كيد الكائدين وسيف تضرب به رقاب المعتدين.. عقيدة جيشنا العظيم إما النصر أو الشهادة.. لا خوف على هذه الدولة وقد وكل الله لها قيادة ترعى حقوق الله قبل حقوق الوطن والشعب.

الرئيس السيسى يقرأ المشهد جيدًا بعين الحكمة واليقين ويعرف جيدًا كيف يتحرك فى التوقيت المناسب.. الصعوبات التى تواجه مصر حاليًا هى الأقوى والأخطر فى العصر الحديث، الأعداء والأخطار تحاول حصارنا من كل مكان واتجاه، وكلها تمثل لنا حياة أو موت.. إذا لهم ما يدبرون وما يمكرون ولنا الله الحق القوى المبين ولمصرنا العزة والرفعة والكرامة إلى يوم الدين طالما أن سلاحنا صاحى لا يغفل ولا ينام.. تحيا مصر