الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشعب والرئيس والتحديات

الشعب والرئيس والتحديات

ينصحنى بعض الأصدقاء أن أغير نمط الكتابة والطريقة التى أسير عليها منذ عدة سنوات وهى الكتابة من أجل الدولة الوطنية والمعارك الممتدة بداية من  أحداث يناير ٢٠١١ وتحطم  هذه  المؤامرة على صخرة الجيش والشعب فى 30 يونيو٢٠١٣ معركة مصر مع قوى الشر لن تنتهى وأنا مؤمن إيمان كامل بفكرة ونظرية المؤامرة  على هذا البلد وهذا الشعب  ولذلك استمع إلى نصائح من يتابعون كتاباتى الأسبوعية فأضرب بها عرض الحائط.. المعركة الإعلامية وحروب الجيل الرابع والخامس لا تقل ضروة عن معارك الحروب فى ميدان القتال والظروف تحتم علينا  أن نحاول قدر الإمكان تبصير الناس بحجم ما تتعرض له مصر منذ عدة سنوات ولاتزال إلى وقتنا الحاضر. حاولت قدر الإمكان فى عمودى الأسبوعى أن أتحدث عن معظم الأمور الحياتية التى أراها يوميا فى  المنزل والعمل والشارع وتعاملاتى مع الناس وأنقل تجاربى التى لا تخلو من مواقف أتعلم منها وأنقلها إلى غيرى حتى نستفيد جميعا وهذه إحدى المهام الرئيسية لكتاب المقالات فى العرف الصحفى.. للأسف الشديد لم أستطيع أن أغير جلدى وأكتب باستفاضة عن الفن أوالأدب وعن مشاكل الناس وظروفهم الصعبة فى تلك الحياة.. أرى أن الوطن هو كل شىء إذا صلح صلحت معه كل الأشياء وإذا ما تعرض للضياع فقد ضاع كل شىء ولا صوت يعلوفوق صوت الوطن الذى نعيش فيه تحمينا حدوده ويحتوينا بين أضلاعه، سماه ستر يغطينا وأرضه تطعمنا وتسقينا.  



أصدقكم القول : إننى كنت عاقد العزم على كتابة مقالى هذا الأسبوع عن روحانية أيام العشر الأوائل من ذى  الحجة وإقامة فريضة الحج هذا العام بأعداد رمزية جراء الجائحة الكورونية التى ضربت العالم..  أغمضت عينى للحظات وسرحت روحى حتى أننى تخيلت نفسى بين هؤلاء الحجيج وهم يتمتعون هذا العام بأداء الفريضة فى حادثة لن تتكرر لمدة سنوات مقبلة.. أعداد الحجيج ضيوف الرحمن لا تتجاوز الآلاف.. يتحركون فى سهولة ويسر يتمتعون بأداء الشعيرة  فى راحة تامة لا تدافع ولا تزحام فى أرض المشاعر بدءا من الوقوف بعرفة فى خير يوم طلعت عليه الشمس ونزولا إلى منى والمزدلفة ورمى الجمار حتى وصولهم إلى البيت الحرام.. طواف ميسر بلا مشقة أوتعب 

كانت نفسى وروحى تتشوق حبا إلى زيارة بيت الله الحرام هذا العام حتى لو أصابتنى الكورونا..فى تلك اللحظات الإيمانية  انتبهت من غفوتى على صوت الرئيس عبد الفتاح السيسى وهويلقى كلمة للأمة بمناسبة ذكرى ثورة ٢٣ يوليو الأسبوع الماضى.. المناسبة وطنية  والخطاب لا يخلو من ذكر التحديات والعدائيات التى تحاول عبثا النيل من بلدنا ووطننا..  ملامح الرئيس التى شعرت بها واستشعرها الكثيرون من المصريين الشرفاء وقد بدا على سيادته وكأنه يحمل جبالا ثقيلة على أكتافه ولما لا وهذه هى أحمال الوطن والمسئولية وسلامة الشعب ،تلك  الأحمال العظام التى لا يقوى على حملها غير الرجال وقد صدق فيهم قوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).. الحمل ثقيل نعم ثقيل.. الأخطار عظيمة نعم عظيمة.. نواجه مخاطر من كل اتجاه نعم نواجه.. نحارب مخططات عدد كبير من الدول التى تريد محونا حقيقة لا تقبل الشك.. إذا ما الحل؟ الحل ببساطة أن نتحمل مع الدولة ومع قيادتها السياسية المسئولية فى هذا التوقيت تحديدا ويكفينا ألا نسمح بدخول الشيطان بين الدولة وبين الشعب وألا نستمع إلى الأفاعى وأبالسة  الإنس فى الداخل والخارج والتى تنفخ سمومها لكى تعكر صفوالعلاقة بين المواطن وبين الدولة وقيادتها السياسية.. صحيح أن موضوع الإزالات والتعديات  يلعب عليه الإعلام المعادى ويزور الحقائق ويدس  السم فى العسل  كما يلعب على قصة المياه  وليبيا ولكن الحكومة عندها من المرونة الكثير فيما يتعلق بالتصالح فى المبانى الخاصة بالفلاحين والأسر الفقيرة فى القرى دون التعدى على الرقعة الزراعية وإعطائهم فرصة ومدة لتسديد قيمة التصالح واعتقد أن الإعلام له دور فى هذه القضية وعليه أن يقرب المسافة بين الدولة وبين الناس لكى يحبط مخطط إعلام خونة الخارج فى قطر وفى تركيا .. أما أراضى الدولة وحيتان العقارات ومن استولوا على أراضى الوقف منذ سنوات طويلة وحصدوا المليارات فلا تصالح أبدا وأنا مع القانون. تبقى الأخطار المتمثلة فى قضية المياه والإرهاب فى سيناء والتصدى لمرتزقة أردوغان فى ليبيا  فالدولة وجيشنا ومعهم أجهزتنا السيادية ورجال الشرطة  قادرون على كسب هذه المعارك بإذن الله.. تحيا مصر.