الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
البيت الكبير.. جسر الإنسانية

البيت الكبير.. جسر الإنسانية

قدر مصر أن خلقها الله كبيرة ذات قدر عظيم تجلى الله من عليائه عليها لكى يعلم جميع البشر أنها أرض الله المباركة على أرضها مشى  الأنبياء ومن أرضها خرج العلماء والأولياء والصالحون وفى أرضها يرقد آل بيت رسول الله وصحابته فى كل مكان .. صدرت مصر إلى العالم الإنسانية والمحبة  والمودة.. ولأنها أم الدنيا تتحمل الجميع  تقابل الإساءة بالإحسان والمكر بالحلم والأذى بالإعراض تقذف بالمؤامرات يوميا ما بين حاقد وطامع فى أرضها فتواجه بالدفاع والعدل دون تجاوز أو إساءة لا يعرف جسر إنسانيتها حدا للمعروف والإحسان  ما أن تتعرض دولة فى أقصى الأرض شقيقة أو صديقة هبت لنجدتها قبل معظم الدول.. هى البيت الكبير وجسر الإنسانية تضرب أروع الأمثال فى المعروف وجبر الخواطر .. أخذت مصر على عاتقها أن تعمر وتصلح ما أفسده الشر الذى يريد أن يهدم  المنطقة العربية  تارة بالحروب وأخرى بالإرهاب وقُدر لهذا الوطن وقيادته السياسية أن يغلق أبواب الشر والأذى ويطفئ  نار الحروب وأن يتصدى للإرهاب وقوى الشر العاتية التى لا تريد صلاحا للأمة العربية والإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط .



شاهدت كما شاهد العالم حجم الدمار والخراب الذى لحق مؤخرا بالشقيقة لبنان وقبل أن  يضربها هذا الانفجار الذى دمر بيروت فقد دمرتها قبل ذلك الطائفية والمذهبية والتدخلات الخارجية بل مزقتها المؤامرات الداخلية وأصناف الفساد وانهيار الطبقات بين هذا الشعب الكريم.. تتعرض لبنان فى  هذا التوقيت إلى محنة كبيرة تستدعى  من العالم الوقوف إلى جانبها حتى تعود كما كانت ست الدنيا لا نريد أن تموت لبنان وأن تنخرط فى حرب أهلية  تقضى عليها كما حدث  لبعض الأشقاء فى الدول العربية فقد تمزق الجسد العربى على مدار  السنوات الأخيرة بما فيه الكفاية.. انظروا إلى الخريطة العربية وشاهدوا حجم الدمار والخراب الذى لحق بمعظم الدول الشقيقة هل ما حدث وما زال يحدث فى المنطقة العربية مجرد صدفة ؟.. سؤال عميق يحتاج إلى إجابات كثيرة وتكمن أول إجابة واضحة على هذا اللغز ما تتعرض له مصر يوميا من مؤامرات على كافة الأصعدة الاستراتيجية.. الهدف والجائزة الكبرى هى مصر رمانة الميزان فى الشرق الأوسط وقبلة العرب وحامية المنطقة من القوى الشيطانية والقوى الظلامية أهل الشر باقتدار ورسل الشيطان فى  الأرض من هدموا العقائد والأديان والخير والسلام من شردوا الملايين فى سوريا والعراق وليبيا  واليمن .

إذا المؤامرة عظيمة ولن تترك مصر أن تتقدم والواجب علينا دحر هذا المخطط بالمزيد من محاربة الفساد والمزيد من  العمل والجهد والمزيد من العدالة الاجتماعية التى أرست قواعدها دولة ٣٠ يونيو والمزيد من الاصطفاف الوطنى حول قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة والمزيد من محبة الوطن والمزيد من محبة القيادة السياسية فهذا الرجل بألف رجل وقد شاهدتم ما يحدث حولنا عندما تفلت زمام الأمور من قادة الدول وأخيرا تأتى محبة بعضنا البعض وإرساء قيم الرحمة والإخاء بين جموع المصريين ومساعدة الغنى للفقير والكبير للصغير والإخلاص فى العمل ومخافة الله فى السر والعلن.. من هذه القواعد تنطلق مصر لتواجه  كل الصعوبات وكل التحديات وكل الأعداء  وتتغلب عليهم  بإذن الله.. تحيا مصر.