الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
٦ ساعات فى المحمودية

٦ ساعات فى المحمودية

فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى طلب الرئيس السيسى  تطوير محور المحمودية وإزالة التعديات الواقعة فى المنطقة لإقامة وتطوير محور جديد يكون شريانا تنمويا يضاف إلى سجل المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها دولة ٣٠ يونيو.  الرئيس فى حفل هذا الافتتاح الذى تم أمس الأول يعطى نموذجا فى كيفية صناعة الدولة الحديثة وصناعة العمل والأمل للدولة الوطنية المصرية من خلال رؤية ٢٠٣٠. 



٦ ساعات متواصلة بينهما  راحة ١٥ دقيقة فقط استمع الرئيس وشاهد الافتتاحات الجديدة الواقعة فى نطاق محافظة الإسكندرية... هنا أطرح سؤالا لنفسى ولكل المصريين الشرفاء فى هذا الوطن ما هو الدافع  أن يجلس رئيس الدولة لمدة ٦ ساعات متواصلة يستمع ويناقش ويحاور المسئولين فى أدق التفاصيل لكل مشروع..  والإجابة ببساطة وعد وعهد  هذا الرجل الذى قطعه على نفسه  أمام الله وأمام المصريين أن تصبح مصر بالفعل دولة عظيمة قادرة على أن تتحول فى سنوات قليلة إلى دولة عظمى تعوض ما فاتها فى سنوات ماضية.

أتذكر جيدا منذ أن طلب السيسى تطوير ترعة المحمودية وإزالة التعديات الواقعة عليها.. وأتذكر حجم التشكيك من اللجان الإخوانية وقنواتهم الإعلامية بعد إزالة التعديات ومنها المساجد والأضرحة الواقعة على المحمودية.. بالأمس عادت المساجد المهدمة منذ عام صروحا دينية ومساجد كبرى يذكر فيها اسم الله بحق وبمساحات ضعف المساجد التى هدمت من أجل الصالح العام وعادت أفضل مما كانت عليه. 

القاعدة الرئيسية التى يقوم عليها فكر الدولة الآن هى العمل ثم العمل ثم الانتهاء من العمل فى أسرع وقت ممكن وعلى أفضل ما يكون.. عزيمة هذا الرجل تنبع من قوة إيمانه بالله وبما يقوم به لصالح الوطن وليس لصالح الكرسى أو شعبية سعى إليها للأسف معظم من حكموا مصر وكانت النتيجة كما ترون عشوائيات وتعديات وتهالك فى البنية الأساسية للدولة وتكدس بشرى على مساحة ضئيلة من أرض مصر وأصبحنا نعانى من مشاكل لا حصر لها وتحتاج الحلول الصحيحة إلى مشرط جراح، صحيح المشرط مؤلم للغاية فى هذا التوقيت تحديدا ولكن جسد مصر للأسف الشديد فى أشد الاحتياج لهذه الجراحة العاجلة وإلى قرارات ربما لا تعجب الناس ولا أصحاب المصالح الخاصة الذين استفادوا وحصدوا الملايين بل المليارات فى سنوات ماضية . 

تطوير المحمودية نقلة حضارية يستفيد منها المواطن المصرى وأولاده والأجيال القادمة بعد ذلك فبعد أن كانت ترعة المحمودية مقالب للزبالة ومصدرا رئيسيا للأمراض والأوبئة والحيوانات النافقة ومعوقا للحركة المرورية  القادمة من وإلى الإسكندرية أصبح هذا المحور متنفسا وشريانا للأمل ومنطقة حضارية  لكل من يسكن فيها أو قادما إلى عروس البحر المتوسط. 

لم يخل مشروع واحد نفذته الدولة على مدار السنوات الماضية من ٢٠١٤ وحتى الآن من التشكيك ومن السخرية والاستهزاء ولكن بفضل الله تنتصر الدولة وتتقدم وتنجز مشروعات على أكمل وجه وبجدول دقيق لأن الله دائما ناصرا للمكافحين وللمخلصين وأصحاب العزائم الخالصة لوجه الله وللوطن.. ودورنا كما قال الرئيس أن نوضح الحقائق للناس وأن نواجه مخطط الأكاذيب والشائعات التى تريد النيل من عزيمة الرجال الذين يعملون ليلا ونهارا فى كل المشروعات الوطنية. تحيا مصر..