السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ولا عزاء للمتآمرين

ولا عزاء للمتآمرين

انتصر المصريون بوعيهم الفياض وفهمهم أن هذا الوعى يمثل السلاح الفتاك وخط الدفاع الأول عن الأوطان. ان كل مصرى شرب من نيل هذا الوطن واكتسب سمرة من شمسه وتنفس أوكسجينه من رئة نسيمه العليل ودقات قلبه تنبض حبا وعشقا لترابه بكل خلجة من خلجاته، يدرك ما ينطوى عليه مفهوم وماهية الاستقلال الوطنى المصري، من خلال تاريخه العريق كأمة، وتمثل هذا مؤخرا من خلال ممارسة المصريين لاستحقاقهم الدستورى لاختيار الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى فى العام 2018 للمرة الثانية لفترة جديدة لحكم البلاد، فتراهم قد تغلبوا وأحبطوا  وحققوا انتصارا مرعبا ضد أعداء الوطن وشبكة المتأمرين بخروجهم للاقتراع فأسقط فى يدهم وهم يراقبون هذه الممارسة الانتخابية الفرحة التى سيطرت على كل اللجان التى بدورها كانت تتمايل مع زغاريد الوعى بممارسة أجمل إحساس بالحرية وهو حرية اختيار من نأتمنه على مصائر البلاد والعباد برغم أهوال من مخططات ووابل من دسائس تتم فى العلن والخفاء تصدر فيها شخوص بعينهم المشهد بغباء منقطع النظير يعمى أو يتعامى عن إرادة المصريين وقدرتهم على اتخاذ القرار الصائب باستقلالية خالصة من العقل والفهم والإدراك على النقيض من مقولات تصدير اليأس والاحباط من كون هذا الوعى أمرا مفتقدا لديهم «لسه بدرى عليهم» بغية النيل من الحالة المعنوية للمصريين حتى يصبحوا صيدا سهلا وفريسة للأفكار السلبية التى يسهل من خلالها اختراق العقول وتشويه الأذهان بغية استقطابها فى اتجاه ضد مصلحة مصر وشعبها ولكى يصل الأعداء إلى المبتغى الأسمى وهو السيطرة على مقاليد الحكم فهم لا يرون سوى أطماعهم فى الثروة والجاه والسلطان.



 وبعد انتصار إرادة المصريين باقتدار إنسانى متفرد فى اختيار الرئيس ونجاحه واكتساحه كتبت شهادة الوفاة لكل المحاولات الاستقطابية والتآمرية التى سعت حثيثا إلى طمس هذا الانتصار وتقويضه والفتك به نسفا وخسفا، فوقفنا سدودا ومصدا أمام الطامعين المغرضين انطلاقًا من حريتنا وإرادتنا المستقلة، رغما عما واجهناه من رغبة تدميرية لإرادتنا  بتقويضها  بإرادة مغايرة على وعى المصريين حينها.

وبهذا أثبت المصريون أن الوعى هو سلاح الشعوب للدفاع عن اوطانهم وأرضهم وعرضهم وتأمين وجودهم، انه بحق أمر لاجدال فيه ولاينطوى على ذرة من شك، فهو نور العقل، ونورانية البصيرة التى تدفع بالإنسان نحو اتخاذ القرارات الصائبة فى حياته بعقلانية واعية صرفة بصوت العقل منطلقا دوما: وعى يشتمل على الإلمام بالحقائق الملموسة لكل ما يدور حوله خاصة الواضح منها وضوح الشمس فلا تنخدع عندما يوصمون دفاعك عن الوطن بأنه) تطبيل (لشخص بعينه أو لحكومة معينة أو نظام... فالوطن هو الدولة والدولة هى الوطن، والدولة تتمثل فى المؤسسات الوطنية التى تدفع بها فى كل الاتجاهات لتقوم بدورها المنوط بها فى خدمة الوطن ومواطنيه والحفاظ على سلامته وأمنه ودرء المخاطر المحدقة به.

فلا يمكن للوعى أن يتجه إلى نحو ما ليس صائبا وقد كانت القدرات الإدراكية  والدروس التاريخية المستفادة لما مررنا به ما حدا بالشعب المصرى أن يقف وقفة رجل واحد أمام دعاة الفوضى والتدمير وتأليب الشعب على قائده الوطنى المحبوب وجيشه وشرطته وكل مؤسساته الوطنية_ فى كل حين_ ظنا خائبا منهم أنهم يستطيعون زعزعة كل مستقر وآمن بسهولة ويسر يهيؤه لهم عقلهم المغيب وجيوبهم العمرانة بالمال الفاسد ينثرونه فسادا وغيا وغلا أيضا يجيش به صدورهم من استقرار مصرنا المحروسة دوما بأمر من الله ورضاه.

ولهؤلاء نقول: هيهات أن نعود إلى الخلف لقد وعينا الدرس جيدا، نحن نحتمى بإيمان راسخ بالله وبحرمانية الأوطان التى لاعلم لكم بها، ونزداد تمسكا باختيارنا الحر لرئيسنا القائد العظيم عبدالفتاح السيسى وكتيبة العمل فى حضرته، وكل مؤسسات دولتنا الوشيكة فى عهده ان تلقب بـ) العظمى (من فرط مااجتاحها من تطوير ونماء ومشاريع عملاقة ضخمة تصل فى حجمها وقيمتها إلى عنان السماء .

ان إقصاء كل محاولاتهم الزائفة لإيهامنا بأننا قد ضللنا السبيل لامحل لها من حياتنا وقناعاتنا، ليتهم يتذكرون تدافع المصريون بكل طوائفهم رجالا ونساء وشيوخا وشبابا، بل صغارا أيضا فور مطالبة الرئيس لهم بمنحه تفويضا فى 6/30 باستجابة فورية منبعها العقل الواعى بمقدرات البلاد،  ثلاثون مليون مصرى هرعوا إلى الشوارع بغية التصدى لمن سطوا على ماليس لهم للقضاء على مدنية الدولة المصرية، هذا مضرب للمثل أظنه كافيا للاستدلال على مدى وعى المصريين؛ فلم تنطل حزمة الأكاذيب والأضاليل وكومة الشائعات المغرضة لسحب الثقة التى اكتسبها الرئيس بالأفعال لا الأقوال، وعمرت بها قلوبنا ثقة ويقينا لايتزحزح بمصداقيته أمام أكاذيبهم وأضاليلهم ،بل ملاعقهم المضحكة وثوراهم المزعومين ثلة الشواذ، فهم محض صناع للفوضى ومطية للإرهاب ومشرذمى الأوطان.. تبا لهم!

 وعاشت مصر حرة مستقلة تحت مظلة رئيسنا الذى نحبه بأخلاقه وإخلاصه واقتداره الوطنى وتكرهونه للسبب نفسه غرضا ومرضا. ولاعزاء للمتآمرين!